حكومة الكونغو تتحرك لحل 13 كيانا للمعارضة بينها حزب كابيلا
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أعلنت الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أنها رفعت طلبا إلى مجلس الدولة يقضي بحل 13 حزبا من أحزاب المعارضة، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ سنوات.
وقال جاكمان شاباني نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، في بيان، إن المبادرة تستند إلى مواد قانونية تنظّم عمل الأحزاب السياسية في البلاد.
وأوضح أن بعض هذه التشكيلات السياسية ارتكبت مخالفات تمسّ الوحدة الوطنية وأمن الدولة، وهو ما دفع الحكومة إلى تعليق أنشطتها في كامل أنحاء البلاد.
وتؤكد الحكومة أن هذه الخطوة تهدف إلى "حماية استقرار البلاد وسيادتها" في مواجهة ما تعتبرها "ممارسات مزعزعة".
وتشمل القائمة حزب الشعب من أجل إعادة الإعمار والديمقراطية بزعامة الرئيس السابق جوزيف كابيلا، وحزب "العمل والكرامة" الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق ماتاتا بونيو، إضافة إلى الاتحاد من أجل الكونغو بزعامة توماس لوبانغا، وحزب "المسار نحو النهوض" الذي أسسه سيث كيكيني.
وتتهم الحكومة هذه الأحزاب بارتباطها المباشر بالرئيس السابق كابيلا، وبالمشاركة في أنشطة اعتبرتها مخالفة للقانون، خصوصا بعد مؤتمر نيروبي الذي جمع قوى معارضة تحت رعاية كابيلا.
وكانت العاصمة الكينية نيروبي قد احتضنت مؤخرا لقاء موسعا للمعارضة الكونغولية، خرجت منه مبادرة يقودها كابيلا.
وتقول السلطات إن هذا اللقاء مثّل الدافع الأساسي وراء قرارها تعليق نشاط بعض الأحزاب، معتبرة أنه يهدد التوازن السياسي الداخلي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الكونغولية تجاذبات حادة بين السلطة والمعارضة، وسط تحديات أمنية متصاعدة في شرق البلاد، وضغوط دولية متزايدة لإجراء إصلاحات سياسية تضمن مشاركة أوسع للقوى المعارضة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل رئيس الكونجو الديمقراطية للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ومن الجانب الكونغولي ايليبي مانديمبويولاند، وزيرة الثقافة والفنون والتراث، والسفير كاسونغو موسينغل جان باتست، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقاهرة، وماندونغو بولا كومبو، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحّب بشقيقه الرئيس تشيسيكيدي، مثمنًا مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية.
كما أعرب الرئيس عن تطلعه لاستقبال الرئيس تشيسيكيدي مجددًا في زيارة ثنائية مرتقبة، في إطار مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لمساندة الكونغو في مواجهة التحديات الاقتصادية، وذلك في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن بالغ تقديره للرئيس على حفاوة الاستقبال، وعلى الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للكونغو الديمقراطية، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعكس حرص مصر على دعم جهود التنمية في إفريقيا، ولا سيما في دول حوض النيل.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على استمرار الموقف المصري الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لمسار الدوحة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة «إم 23»، مؤكدًا أن مصر تدعم كل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو.
وفي هذا السياق، ناقش الرئيسان تطورات المسارين التنفيذيين لعمليتي واشنطن والدوحة، وسبل دعم مصر لجهود تنفيذهما ومعالجة التحديات المحتملة، كما أعرب الرئيس عن استعداد مصر الدائم للقيام بكل ما يلزم من جهد ومساع حميدة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة في الكونغو وتحقيق الاستقرار بها، استناداً إلى العلاقات المتميزة التي تربط مصر بهذه الدول، حيث أعرب الرئيس الكونغولي عن امتنانه للجهود المصرية القائمة بالفعل في هذا الصدد.
كما أكد المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا تطورات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكونغو في هذا الشأن، وضرورة إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية العابرة للحدود، باعتباره ضمانًا لتحقيق المصالح المشتركة دون أن يشكل عائقًا أمام التنمية وتلبية تطلعات الشعوب الإفريقية.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس على حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية في إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة قادرة على تحقيق مصالح جميع دول الحوض، بعيدًا عن التعنت أو التصرفات الأحادية ذات الطابع السياسي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وشدد الرئيس على أن مصر لديها سياسة خارجية قائمة على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي، وانها لا تتأمر ولا تهدد أو تستخدم القوة تحقيقا لمصالحها، وانها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الدول الصديقة إعمالًا لصالح الشعوب.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل نظيره الكولومبي لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
السفير بسام راضي: المتحف المصري الكبير أيقونة ثقافية تهديها مصر إلى الإنسانية
«الشركة المتحدة» تُهدي بث افتتاح المتحف المصري الكبير للقنوات المصرية والعربية والأجنبية (عاجل)