وتقول رغد، المقيمة في دير البلح، إن التفوق جاء بعد أشهر من الدراسة تحت القصف مع انقطاع الكهرباء وشح الطعام، وتحمل مسؤولية رعاية شقيقاتها في غياب والدتها.

رغد لؤي مهنّا نجحت في امتحانات الثانوية العامة بمعدل 85% رغم ظروف الحرب في قطاع غزة (رويترز)

وتروي الطالبة أن الطريق إلى النجاح بدأ من قلب العجز، حين وجدت نفسها مسؤولة عن أربع شقيقات منذ بداية الحرب، بعد أن غادرت والدتها القطاع قبل اندلاعها ولم تستطع العودة.

رغد تحمّلت مسؤولية رعاية شقيقاتها الأربع في غياب والدتها أثناء النزوح (رويترز)

وتضيف: "في كل تهجير، كنت أرتّب الخيمة، أطبخ على نار الحطب، أغسل ملابسنا بيدي رغم الأكزيما، ثم أفتح كتبي كأنها الشيء الوحيد الثابت وسط الفوضى".

رغد درست على ضوء النهار واستخدمت هاتفها مصباحا بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإنترنت (رويترز)

وتقول إنها كانت تدرس على ضوء النهار لأن الكهرباء شبه معدومة، وعندما يحل الليل كانت تنتظر دورها ساعات لشحن هاتفها حتى تستخدمه مصباحا. وتضيف أنَّ غياب الأم جعل الرحلة أثقل، وأن "الحرب كانت أقسى على من لا يجد من يحتضنه أو يسانده".

رغد تعتبر كتبها والدراسة وسيلتها الوحيدة للحفاظ على الأمل ومتابعة التعليم الجامعي (رويترز)

ومع أن الجامعة تبدو حلما طبيعيا لمَن بعمرها، تصفه رغد بأنه "معركة جديدة"، لأن مستقبلها لا يزال غامضا، لكنها تتمسك بالأمل بالحصول على منحة دراسية والسفر لمتابعة الجامعة ولمّ شملها بوالدتها. وتقول: "كل ما أريده هو مرحلة هدوء، بلا خوف، فيها حق للتعليم وللحياة".

قصة رغد تتقاطع مع ما تصفه المؤسسات الدولية بانهيار التعليم في غزة، إذ دُمّرت مئات المدارس والجامعات، وصار أغلب الطلبة بلا مقاعد أو كتب أو معلمين.

Published On 2/11/20252/11/2025|آخر تحديث: 15:08 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:08 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

ابنة بريجيت ماكرون أمام المحكمة: “الشائعات بشأن الهوية الجنسية لوالدتي أضرّت بحياتها”

مثلت المحامية الفرنسية تيفين أوزيير، ابنة بريجيت ماكرون، أمام محكمة باريس لتروي معاناة والدتها مع موجة من الشائعات التي طالت هويتها الجنسية.

منذ أن انتشرت على الإنترنت مزاعم كاذبة تفيد بأن السيدة الفرنسية الأولى وُلدت رجلًا، انقلبت حياة بريجيت ماكرون رأسًا على عقب، إذ أكدت ابنتها أن تلك الادعاءات “أضرّت بجودة حياتها وجعلتها قلقة يوميًا بشأن مظهرها وتصرفاتها”.

تيفين أوزيير، البالغة من العمر 41 عامًا وتعمل محامية، قدّمت شهادتها خلال محاكمة عشرة أشخاص، ثمانية رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عامًا، بتهمة التحرّش الإلكتروني ببريجيت ماكرون.

هؤلاء المتهمون، الذين يختلفون بين من لديهم عدد محدود من المتابعين وآخرين أكثر شهرة، يواجهون تهماً تتعلق بنشر أو إعادة نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي شككت في جنس السيدة الفرنسية الأولى وميولها الجنسية أيضًا.

وقد ذهبت بعض المنشورات إلى حدّ وصف علاقتها بزوجها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنها “مرتبطة بالبيدوفيليا” بسبب فارق العمر بينهما، البالغ 24 عامًا. وإذا أدين المتهمون، فقد يواجهون عقوبات تصل إلى عامين في السجن.

قالت أوزيير إن والدتها أصبحت “مضطرة إلى التفكير بكل تفصيل في حياتها اليومية”، من طريقة وقوفها إلى ما ترتديه، خوفًا من أن تُستخدم صورها أو لقطات لها لتغذية هذه الحملة.

وأضافت أن صورًا خاصة ببريجيت التُقطت في الصيف نُشرت على الإنترنت مرفقة بتعليقات مسيئة، ما جعل والدتها في حالة تأهّب دائمة.

وتابعت: “لا يمرّ يوم أو أسبوع من دون أن يتحدث أحد معها عن هذا الموضوع.. ما يرهقها أكثر هو انعكاساته على العائلة. أحفادها يسمعون في المدرسة تعليقات مثل جدّتكم تكذب أو جدّتكم هي جدّكم. هذا يؤلمها كثيرًا”.

وأكدت أوزيير أن تلك الادعاءات تسببت في “تدهور حالتها الصحية وتراجع جودة حياتها”، مشيرة إلى أن والدتها لم تسعَ يومًا لأي منصب أو موقع عام، ومع ذلك “تعيش اليوم في دوامة لا تنتهي من الأذى والشكوك”.

تجاوزت الاتهامات الزائفة عن كون بريجيت ماكرون رجلًا تُدعى “جان ميشيل ترونيو” الأراضي الفرنسية، ووصلت إلى الولايات المتحدة، حيث رفعت عائلة ماكرون دعوى تشهير ضد المذيعة المحافظة كانديس أوينز لنشرها هذه المزاعم.

وتؤكد الدعوى أن الادعاء باطل تمامًا، وأن جان ميشيل ترونيو هو في الواقع شقيق بريجيت الأكبر، البالغ من العمر 80 عامًا ويعيش في أميان شمال فرنسا. وقالت أوزيير إنها التقت خالها مؤخرًا وكان “بصحة جيدة جدًا”.

ويُعزى التركيز الإعلامي على حياة بريجيت الخاصة إلى علاقتها مع الرئيس الفرنسي، التي بدأت قبل عقود حين كانت معلمة اللغة الفرنسية في مدرسته الثانوية في أميان، ومن هناك بدأت قصة الحب التي لا تزال تثير الجدل حتى اليوم.

يورو نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جنايات دمنهور تؤيد حكم السجن 10 سنوات لأب قتل طفلته الرضيعة بإيتاى البارود
  • المنظمات الأهلية: غزة بحاجة لـ 300 ألف خيمة إيواء بعد فقدان أكثر من 1.5 مليون منازلهم
  • توكل كرمان: خيمة طارق عفاش أمام مبنى محافظة تعز تلعق خيبتها في محاولة استغلال دم "افتهان المشهري"
  • مجازر ونهب واغتصاب تطارد عائلات النزوح في الفاشر
  • نجوى كرم تحيي حفلا غنائيا في قطر .. 28 نوفمبر
  • منظمة الهجرة الدولية: 62 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال 4 أيام
  • كاثرين شوارزنيجر توثق تجربتها كزوجة أب: "كل يوم درس جديد في الحب"
  • رويترز: الشرع يوبّخ مقربين ويغلق مكتب شقيقه بتهم فساد
  • ابنة بريجيت ماكرون أمام المحكمة: “الشائعات بشأن الهوية الجنسية لوالدتي أضرّت بحياتها”