في ذكرى وعد بلفور.. فصائل فلسطينية تؤكد التمسك بخيار تحرير فلسطين
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
وشددت "الفصائل"، اليوم الاحد، في بيان مشترك لها على "إن وعد بلفور سيظل جرحا مفتوحا وجريمة لا يمكن أن تغتفر أو تسقط بالتقادم، وإن محاولات التطبيع وشرعنة وجود الكيان الصهيوني لن تنجح، لأن اغتصابه للأرض هو جريمة تاريخية كبرى".
وأكد البيان، على ثوابت الشعب الفلسطيني وضرورات المرحلة الراهنة واستمراره في صموده وثباته، وأنه "سيتم التصدي لكل المؤامرات والمخططات الصهيو- أمريكية التي تهدف إلى اقتلاعه من أرضه، ولن يتنازل عن ذرة تراب واحدة".
واضافت الفصائل، أن "الوحدة الوطنية هي الطريق الأمثل لتحرير فلسطين، ويجب تحقيقها على أساس الشراكة الوطنية والهدف المشترك والمقاومة المشتركة".
وشددت على، أن "الشعب سيبقى متمسكا بالمقاومة وبكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، حتى دحر العدو والعدوان الصهيوني".
كما انتقد البيان، بشدة، القوى الدولية التي ساهمت بوعد بلفور وتشارك حاليا في دعم "إسرائيل"، ووصفتها بـ "قوى الظلم والطغيان التي تشارك بحماية الكيان الصهيوني وقادته من الملاحقة والمحاسبة، وتمده بالسلاح والصواريخ التي يقتل بها المدنيين".
واتهمت الفصائل عبر بيانها، "هذه القوى بالتجرد من الإنسانية و التواطؤ الغربي الأمريكي وبشراكة تامة في حرب الإبادة والمحرقة الصهيونية".
وفي الختام، دعت الفصائل "أبناء الأمة وأحرار العالم"، إلى مواصلة الضغط والحراك الجاد والفاعل والمتواصل؛ مشيرة إلى أن "مأساة شعبنا ما زالت مستمرة في ظل الحصار والمجازر الإسرائيلية".
المصدر/ وكالة سما
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
"الهيئة 302": وعد بلفور أسس لنكبة فلسطين وقضية اللاجئين
بيروت - صفا قالت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" (غير حكومية مقرها بيروت)، إن مرور 108 سنوات على وعد بلفور يشكّل مناسبة لتجديد المطالبة بإعادة الحقوق إلى أصحابها الأصليين، ومحاسبة الجهات التي تسببت بمعاناة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن. واعتبرت الهيئة، في بيان يوم الأحد، أن إعلان بلفور في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، مثّل محطة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية، بل وفي تاريخ الإنسانية جمعاء. وأشارت إلى أن الوعد صدر بشكل غير قانوني عن مسؤول يمثل دولة الاحتلال البريطاني، ولا يملك الحق في منح أرض لا يملكها لغرباء جاؤوا من مختلف دول العالم. وأضافت أن هذا الوعد لم يكن ليصدر لولا وجود تواطؤ دولي ممنهج، قادته قوى الضغط الصهيوني في الغرب، قبل حتى إقرار الانتداب البريطاني على فلسطين في مؤتمر سان ريمو عام 1920، حيث تم لاحقًا إلحاق وعد بلفور رسميًا بالانتداب وفق المادة الثالثة من المعاهدة. وأشارت إلى أن تاريخ 11 أيلول/سبتمبر 1922 شهد خطوة أخرى في تكريس هذا التواطؤ، حين وقّعت 56 دولة غربية وعربية وإسلامية على إنشاء عصبة الأمم، التي ضمّت "وعد بلفور" إلى تشريعاتها، رغم أن أهداف العصبة كانت إحلال الأمن والسلام، وهو ما يتناقض مع منح أرض الفلسطينيين للمستوطنين القادمين من الخارج. وأكدت الهيئة أن "وعد بلفور" شكّل إهانة سياسية وإنسانية وأخلاقية، ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل لكل القيم والمبادئ التي تأسست عليها البشرية. وأضافت أن هذا الوعد المشؤوم وضع الأسس لنكبة فلسطين، وارتكاب المجازر والتطهير العرقي، ونشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثتهم وتشغيلهم (الأونروا) في كانون الأول/ديسمبر 1949. ودعت الهيئة إلى "صحوة ضمير عالمية" تعيد الحقوق إلى أصحابها، وتقدّم التعويض المعنوي والمادي للفلسطينيين، وتُحاسب الجهات التي تسببت بمعاناتهم المستمرة منذ أكثر من مئة عام.