نظمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، جلسة حوارية بعنوان "بناء مستقبل مستدام"، وذلك في إطار فعاليات أسبوع قطر للاستدامة، بحضور سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد حمد بن أحمد المهندي الأمين العام لمجلس الوزراء، وعدد من كبار مسؤولي وموظفي الأمانة العامة.

وتأتي الجلسة الحوارية في إطار اهتمام الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتعزيز مفاهيم الاستدامة داخل بيئة العمل، وانطلاقا من حرصها على تمكين الموظفين وتنمية وعيهم بالتنمية المستدامة وأبعادها المتعددة، بما يرسخ ثقافة التنمية المستدامة ويدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

كما تأتي ضمن جهود الأمانة العامة في تعزيز ثقافة الجودة والابتكار وتنمية روح المبادرة بين الموظفين، ونشر المفاهيم التي تسهم في تطوير العمل الحكومي لتشمل استدامة القرارات والسياسات والإجراءات بما يضمن استمرار الأثر الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع والبيئة معا.

واستضافت الجلسة، الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي، والمفوض الأممي للترويج بأهداف التنمية المستدامة 2030، ونائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وصاحب براءتي اختراع في مجال الاستدامة البيئية.

وتناول الدكتور الكواري خلال الجلسة عددا من المحاور الهامة، تمثلت في أهمية الاستدامة وتوضيح دور الموظف كشريك فاعل في تطبيق ممارسات مستدامة، بالإضافة إلى استعراض أنواع الاستدامة المرتبطة بالوظائف العامة وسبل تحويل العمل التقليدي إلى ممارسات أكثر استدامة، كما تطرق إلى نماذج عالمية ناجحة في تطبيق الاستدامة، وناقش التحديات التي تواجه المؤسسات في هذا المجال والحلول المقترحة للتغلب عليها.

كما سلط الضوء على تجارب قطر الرائدة في مجالات الاستدامة، مشيرا إلى أن تحقيق الاستدامة يتطلب تعاونا مؤسسيا ومجتمعيا طويل الأمد يرسخ ثقافة الوعي والمسؤولية، مؤكدا أن الاستدامة ليست خيارا بل مسارا وطنيا ضروريا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وما بعدها.

وشهدت الجلسة تفاعلا ملحوظا من الموظفين الذين طرحوا تساؤلات وأفكارا حول سبل تطبيق ممارسات عملية تعزز الاستدامة في الحياة اليومية وداخل بيئة العمل، كما عبروا عن اهتمامهم بالمشاركة في مبادرات الأمانة العامة الداعمة للاستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الأمانة العامة لمجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

التعليم فوق الجميع تستعرض حلولا عالمية في مجالات التعليم وتمكين الشباب بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية

تشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أنها ستعقد بالشراكة مع عدد من شركائها الاستراتيجيين، ست جلسات رفيعة المستوى تتناول قضايا التعليم، وتمكين الشباب، والمرونة المناخية، والنمو الاقتصادي الشامل، وذلك تأكيدا على رؤيتها الرامية إلى ضمان تعليم شامل وعادل ومنصف للجميع.

ففي اليوم الأول من القمة، سيستضيف برنامج صلتك جلسة رفيعة المستوى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وصندوق قطر للتنمية تحت عنوان "نظرة تحليلية: من التحديات إلى الحلول لتطوير برامج تمكين الشباب اقتصاديا".

وتهدف الجلسة إلى تقييم برامج التوظيف وتمكين الشباب، واستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة "العمل اللائق والنمو الاقتصادي"، مع التركيز على الحلول المبتكرة لمواجهة بطالة الشباب وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، من خلال سياسات وبرامج أكثر ملاءمة لاحتياجات الشباب ومتطلبات سوق العمل في المستقبل.

وفي اليوم نفسه، سيقود برنامج الفاخورة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وشبكة الجزيرة الإعلامية، جلسة بعنوان "أصوات لا تسمع، وطاقات لا ترى، لكنها لا توقف: إعادة التفكير في التقدم الاجتماعي من منظور الشباب النازح".

  وستتناول الجلسة كيف يمكن للتعليم في الأزمات أن يعيد للشباب إحساسهم بالهدف والقدرة، وكيف تسهم جهود إعادة الإدماج والحلول المستدامة في استعادة الكرامة، كما ستناقش دور الإعلام في إعادة صياغة السرديات حول النزوح لتسليط الضوء على القوة والإبداع والإصرار لدى الشباب المتأثرين بالنزاعات.

كما سيشارك برنامج صلتك في جلسة رفيعة المستوى بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وصندوق قطر للتنمية وحكومة كينيا بعنوان "تمكين المهارات وفرص العمل وبناء نظم غذائية مرنة في كينيا"، والتي ستبرز كيف يمكن للشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص أن تعزز الإدماج الاقتصادي، وتدعم سلاسل القيمة الخضراء، وتوفر سبل عيش مستدامة، مما يجعل كينيا نموذجا للتنمية المتكاملة القائمة على المرونة المناخية.

وفي 5 نوفمبر، ستتشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تنظيم جلسة رفيعة المستوى بعنوان "من العزلة إلى التكامل: توظيف التمويل الخيري في دعم التعليم"، وستتناول الجلسة كيف يمكن للشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الخيرية أن تسهم في سد فجوة تمويل التعليم عالميا، وتوسيع فرص الوصول إلى التعلم الجيد، خصوصا في دول الجنوب العالمي، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات المانحة والشركاء الإنمائيين لدعم مبادرات تعليمية شاملة يقودها المجتمع المحلي وتحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "التعليم الجيد".

كما سيستضيف برنامج أيادي الخير نحو الجميع "روتا" جلسة بعنوان "التعلم من أجل المرونة المناخية: مسارات متكاملة للقضاء على الفقر، وتوفير الوظائف، وتعزيز الشمول"، بالتعاون مع مبادرة السيلفر لاينينغ للمحتاجين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وستبرز الجلسة دور التعليم كعامل أساسي في بناء القدرة على التكيف مع التغير المناخي وضمان سبل العيش المستدامة، مع عرض نماذج تجمع بين محو الأمية والتعليم المهني والتربية المناخية، لتمكين الشباب والنساء، لا سيما في البيئات الهشة والمتأثرة بالمناخ، من بناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة.

وفي 6 نوفمبر، سينظم برنامج "علم طفلا" بالتعاون مع اليونيسف جلسة رفيعة المستوى بعنوان "التعليم كركيزة أساسية للقضاء على الفقر والتوظيف والشمول الاجتماعي"، وتركز الجلسة على التعليم بوصفه محركا للتنمية الاجتماعية، ودوره في كسر دوائر الفقر وبناء مجتمعات أكثر شمولا ومرونة، مع التأكيد على أهمية الاستثمار الجماعي والتعاون متعدد القطاعات لوضع التعليم في صميم أجندة التنمية الاجتماعية العالمية، تأكيدا لرسالة برنامج "علم طفلا" في ضمان حصول كل طفل على تعليم يفتح له أبواب الكرامة والفرص والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

وفي هذا الإطار، قال السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع إن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية توفر منصة فريدة لتعزيز الشراكات العالمية من أجل التقدم الاجتماعي، وتعكس جلساتنا قناعة المؤسسة بأن التعليم، عندما ينفذ بنهج شاملة ومبتكرة وتعاونية، يمكن أن يكون قوة دافعة لإحداث تغيير ملموس عبر الأجيال والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • البيئة تشارك في الدورة 36 لمجلس الوزراء العرب
  • التعليم فوق الجميع تستعرض حلولا عالمية في مجالات التعليم وتمكين الشباب بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب لأجل غير مسمى
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى موعد غير محدد
  • انطلاق الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون واتفاقيتين
  • مؤسسة فاهم تشارك في جلسة حوارية بمؤتمر الاتحاد العالمي للصحة النفسية 2025
  • جلسة حوارية بالداخلية تستعرض دور الشباب في التمكين الاقتصادي ودعم ريادة المشاريع
  • تفاصيل جلسة استجواب صاخبة بالبرلمان لرئيس وزراء إسبانيا حول الفساد
  • الإمارات تشارك في «أبيك» برصيد كبير من «الاستدامة»