مازن القريني.. يرسم الجمال بخيوط ملونة ومسامير دقيقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
حوار – خالد بن محمد البلوشي
يجلس الفنان التشكيلي مازن القريني بين وقت وآخر في غرفة من غرف البيت خصصها لممارسة هوايته "فن الخيوط والمسامير" أو فن الفيلوغرافيا، بينما يستمع القريني للفنان سالم علي سعيد، والفنان فهد بن سعيد، والفنان عيسى الأحسائي، فنانين الزمن الجميل، يمسك أطراف خيوطه الملونة لينسجها بين المسامير التي ثبتها حول الخشب، ليرسم لنا أجمل اللوحات الفنية، فقد أعجبه هذا الفن منذ أن شاهده أول مرة عبر مقاطع مصورة على الإنترنت، واصفاً إياه بأنه فن يجمع بين الدقة والهندسة، إذ يعتمد على شد الخيوط حول مسامير معدنية مثبتة على سطح خشبي لتشكيل أشكال هندسية أو حروف وأسماء، ومناظر طبيعية مبسطة، وشعارات وزخارف عربية، وشخصيات معروفة، ورسومات فنية.
وأوضح مازن أن أدوات هذا الفن بسيطة لكنها تتطلب دقة في التعامل مع العمل الفني، فكل ما يحتاجه هو لوح خشبي من نوع "MDF" أو خشب طبيعي مصقول، ومسامير معدنية صغيرة متساوية في الطول، ومطرقة خفيفة، وخيوط قطنية أو حريرية أو نايلون بألوان متعددة. فيبدأ بعد وجود كل هذه الأدوات ليرسم القريني تصميمه على ورقة تثبت فوق اللوح لتحديد أماكن المسامير، ثم تغرز على الخطوط المرسومة، وبعد إزالة الورق، يبدأ الجزء الأجمل في رأيه وهو شد الخيوط بين المسامير بخطوط متقاطعة ومنسقة لتشكيل الشكل النهائي.
وأشار القريني إلى أن اختيار نوع الخيوط ولونها يغير من مظهر اللوحة النهائي بشكل كبير فالألوان الفاتحة تمنح إحساس بالهدوء والاتساع، بينما الألوان الداكنة تضيف عمق وظل، أما نوع الخيط، فيحدد الملمس واللمعة، وتعطي الخيوط القطنية طابع طبيعي وناعم، أما الخيوط الحريرية فتضيف لمسة فخامة خاصة على العمل.
وأكد مازن أن أهم المهارات التي يحتاجها الفنان في هذا الفن هي الدقة في القياس، والتنظيم، والصبر، إضافة إلى الحس الفني في توزيع الألوان والتدرجات، مشيراً إلى أن تنفيذ لوحة كبيرة ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب وقتًا طويلًا يصل إلى أسابيع، بينما اللوحات الصغيرة تأخذ من ٣ إلى ٥ ساعات وكل ذلك يتطلب إلى تركيز عالي لتجنب تشابك الخيوط أو فقدان ترتيبها الصحيح.
وبالرغم من أن القريني لم يتلقى تدريب احترافي في هذا الفن، إلا أن شغفه قاده لتعلمه ذاتياً من خلال الفيديوهات التعليمية والممارسة المستمرة.
ويؤمن مازن أن الفيلوغرافيا سيحظى بمكانة أكبر في عالم الفن الحديث، خصوصاً مع اندماجه في التصميم الداخلي والهدايا الفنية، ومع انتشاره عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتوقع أن يتطور إلى فن زخرفي معاصر يُستخدم في التصميم الداخلي والهدايا الفنية أكد القريني أن هذا الفن قادم بقوة، لأنه يجمع بين البساطة والجمال، وبين الحرفة والدقة، ويترك مساحة للإبداع، فقد أصبح يدمج أيضاً مع تقنيات الطباعة الرقمية والإضاءة الذكية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الفن
إقرأ أيضاً:
افتتاح المتحف الكبير..نفرتيتي وسر جمالها في قناع سحري عمره 3000 عام
مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، نلقي الضوء على الملكة نفرتيتي، لنذكر العالم بأن الحضارة المصرية كانت أول من عرف معنى العناية بالجمال ككل بشرة وشعر بطريقة طبيعية ومستدامة.
هل تعلم أن هذا الافتتاح ليس حدثًا أثريًا فقط؟ بل رسالة للعالم بأن مصر ما زالت منبع الجمال والإبداع، وأن المرأة المصرية، منذ آلاف السنين، كانت تعرف أسرار الأنوثة التي تبهر العالم حتى اليوم.
من هي نفرتيتي؟الملكة نفرتيتي، ومعنى الأسم أي الجميلة أتت، ليست مجرد اسم في كتب التاريخ، بل أيقونة حقيقية للجمال الطبيعي الذي لا يبهت بمرور الزمن.
الملكة نفرتيتي هي زوجة الملك أخناتون، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، لكنها ما زالت حتى اليوم حديث العالم، لم يكن جمالها مجرد ملامح ناعمة أو بشرة صافية، بل كان جمالًا نابعًا من الذكاء والثقة والأنوثة الملكية التي سحرت كل من رآها.
واليوم، ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، تؤكد المرأة الفرعونية أن السر في الجمال الحقيقي هو البساطة والطبيعة.
أسرار الجمال الملكي عند نفرتيتيلم تكن نفرتيتي تعرف مستحضرات التجميل الكيميائية، بل كانت تعتمد على كنوز الطبيعة المصرية من زيوت وأعشاب وطين نقي لتغذية بشرتها والحفاظ على شبابها.
دعينا نكشف معًا بعض من وصفاتها التي ألهمت خبراء الجمال في العالم الحديث.
كانت نفرتيتي تستخدم الكحل المصنوع من الفحم والزيوت الطبيعية لتحديد عينيها وحمايتهما من أشعة الشمس القوية. المدهش أن هذا الكحل كان يعمل أيضًا كمضاد للبكتيريا، جمال وصحة في آنٍ واحد!
2. قناع العسل والطين سر النقاء الأبدياستخدمت الملكة قناع العسل الممزوج بالطين النيلي للحفاظ على صفاء بشرتها.العسل يرطب ويغذي، والطين ينظف المسام ويمنحها إشراقًا طبيعيًا.جربيه مرة أسبوعيًا وستشعرين بأنك أميرة من زمن الفراعنة. 3. الزيوت الملكية لبشرة مخمليةكانت نفرتيتي تمزج بين زيت الجوجوبا والسمسم واللوز الحلو لتدليك بشرتها، مما يمنحها نعومة ولمعانًا طبيعيًا ويؤخر التجاعيد.
هذه الزيوت لا تزال حتى اليوم من أسرار العناية بالبشرة لدى الماركات العالمية.
استخدمت الملكة نفرتيتي الحناء الطبيعية لتزيين يديها وأظافرها بلون دافئ يعكس الأنوثة والرقي، كما كانت تعتبرها رمزًا للطاقة الإيجابية والنقاء.