لا شك أن الذكاء الصناعي، وخاصة بعد تسريع وتيرة انتشاره بعد جائحة كورونا، قد تغلغل في حياة الإنسان المعاصر، وربما يكون قد بسط سيطرته تمامًا عليه، قبل أن ينتصف القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه الآن. لم تأت جائحة كورونا بخير على العالم، فقد أصبحت الحياة بعدها مختلفة كلياً عما كانت عليه. لسنا هنا بصدد حصر المجالات المتعدّدة التي كسر فيها الذكاء الصناعي عظم الإنسان وشلّ حركته حرفياً ومجازياً، بل سنتوقّف هنا في مجال التربية والتعليم فقط دون المجالات الأخرى.
من وجهة نظر شخصية، التربية تتقهقر إلى الوراء، ولا يلوح بالأفق أي نظرية تربوية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة هذا التسارع المخيف نحو التقنية المادية. ربما يكون المشتغل في الهمّ التربوي آخر من يحتفل في مثل هذا التقدّم، وأن عليه أن يدرك أن تلك المؤتمرات التي تحتفل بالذكاء الصناعي، ويمشي إليها التربوي برجليه؛ إنما هو في الواقع يمشي في جنازته شخصياً قبل أن يدفنها إلى الأبد.
khaledalawadh @
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الصناعی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الإنتاج الصناعي السعودي بـ 9.3% في سبتمبر 2025
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، الاثنين، نتائج مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر 2025، حيث سجَّل المؤشر العام للإنتاج الصناعي ارتفاعًا بنسبة 9.3 بالمئة، مقارنةً بالشهر نفسه من العام السابق.
وعند المقارنة بشهر سبتمبر من العام 2024، سجَّل كلٌ من الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر والرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية ارتفاعًا بنسبة 11.0 بالمئة و6.3 بالمئة على التوالي.
كما سجَّل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء ارتفاعًا بنسبة 12.6 بالمئة والرقم القياسي الفرعي لأنشطة إمدادات المياه، والصرف الصحي، وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 9.2 بالمئة.
وفيما يخص الأنشطة الاقتصادية الرئيسة فقد ارتفع مؤشر الأنشطة النفطية بنسبة 10.1 بالمئة وارتفع مؤشر الأنشطة غير النفطية بنسبة 7.3 بالمئة وذلك مقارنة بشهر سبتمبر 2024.
يُذكر أن الهيئة العامة للإحصاء السعودية تصدر مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بشكل شهري، وهو مؤشر اقتصادي يعكس التغيرات النسبية في حجم كميات الإنتاج الصناعي اعتمادًا على بيانات مسح الإنتاج الصناعي، الذي نُفِّذ على عينة من المنشآت الصناعية تعمل في الأنشطة الصناعية المستهدفة والمتمثلة في نشاط التعدين واستغلال المحاجر، ونشاط الصناعة التحويلية، ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء، وأنشطة إمدادات المياه، والصرف الصحي، وإدارة النفايات، ومعالجتها.