حلل تقرير نشره موقع ستراتفور الأميركي الاستخباراتي فرص اندلاع صراع هندي باكستاني جديد، محذرا من أن انعدام الثقة والتوترات الشديدة ستُبقي على خطر تجدد الضربات إذا ما قررت إحدى الدولتين أن الأخرى مسؤولة عن التفجيرات الأخيرة.

وحذر التقرير من أن عتبة التصعيد لاستخدام القوة بين البلدين أصبحت أدنى مما كانت عليه في مايو/أيار الماضي، مما يزيد من خطر شن هجمات قد تستهدف المدن الكبرى في كلتا الدولتين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: الموت الصامت يترصد المرضى والمصابين في غزةlist 2 of 2رافن روك حصن أميركي سري ضد الأسلحة النوويةend of listشك متصاعد

وحسب ستراتفور، سقط عشرات القتلى والجرحى يوم الثلاثاء الماضي جراء انفجار وقع خارج مجمع محاكم في منطقة سكنية بالعاصمة الباكستانية.

و لا تزال السلطات الباكستانية تحقق، لكن كبار المسؤولين الباكستانيين أشاروا إلى أن الهجوم تم بدعم هندي، واتهموا "عناصر مدعومة من الهند ووكلاء من طالبان الأفغانية" بالمسؤولية.

ولفت التحليل هنا إلى أن التوترات تفاقمت مؤخرا بسبب جهود الهند لتعزيز علاقاتها بأفغانستان، والتي لطالما اتهمتها باكستان بإيواء مسلحين مناهضين لها، خاصة حركة طالبان في باكستان.

الجيش الباكستاني اشتبك مع عناصر من حركة "تحريك طالبان باكستان" على الحدود في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (أسوشيتد برس)

أما في الهند، فقد قالت الشرطة الهندية يوم الاثنين الفائت إن 8 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في انفجار وقع قرب الحصن الأحمر التاريخي في منطقة مكتظة بالسكان في العاصمة نيودلهي.

وأفادت وسائل إعلام هندية أمس الأربعاء بأن السلطات تبحث عن صلة محتملة بشبكة إسلامية متطرفة تم تفكيكها مؤخرا، وفق ما نقله التحليل، ويُعتقد أن لها علاقات مع جماعتي جيش محمد المرتبطة بباكستان، وأنصار غزوات الهند المرتبطة بالقاعدة.

 مؤشرات الصراع

ومع أن التحليل يشير إلى عدم وجود مؤشرات على تصعيد فوري، لكنه أكد أن الخطر يكمن فيما إذا استنتجت السلطات الهندية أو الباكستانية تورط الطرف الآخر في الحوادث خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

إعلان

وأشار إلى أن الهند أبدت استعدادا للرد العسكري بعد هجوم كشمير في مايو/أيار، رغم محدودية الأدلة العلنية على تورط إسلام أباد.

ويرى التحليل أن قوة اقتصاد الهند تجعلها أكثر ثقة في مقدرتها على تحمل تكلفة الرد العسكري الباكستاني، في حين أن النجاح النسبي في اشتباكات مايو/أيار الماضي قد يمنح جيش باكستان ثقة أكبر للرد في وقت مبكر وأكثر حدة من السابق.

وحصر الموقع مؤشرات الصراع -التي قد تشير إلى الاستعداد لعمل عسكري- في القائمة التالية:

إعلان رسمي ومباشر من قبل مسؤولين بارزين بتورط الدولة الأخرى. تقارير إعلامية عن تحركات عسكرية كبيرة. إجراء تدريبات للدفاع المدني. عقد اجتماعات رفيعة المستوى لكبار مسؤولي الأمن القومي. خيارات الردعمل غير عسكري

إذا اختار أي من البلدين الرد غير العسكري، فمن المتوقع أن يعيدا تفعيل الإجراءات التي سبق فرضها لاحقا، إذ قد تعيد باكستان فرض القيود التي خففتها مؤخرا على سفر الحجاج السيخ الهنود عبر الحدود، حسب التحليل.

أما الهند، فيمكن أن تتبع خيارا أكثر خطورة -وفق التحليل- عبر استغلال موقعها في منبع نهر السند وحجب أو تأخير مشاركة البيانات الهيدرولوجية الحيوية مع باكستان، أو تسريع مشاريع البنية التحتية للمياه المحلية التي أعلنت عنها نيودلهي بعد تعليقها معاهدة مياه نهر السند  في مايو/أيار الفائت.

وكانت باكستان قد أعلنت سابقا أن أي تعطيل لإمدادات المياه بموجب المعاهدة سيكون بمثابة عمل حربي، خاصة مع تزايد شح المياه لديها.

معاهدة مياه نهر السند تهدف إلى تنظيم توزيع مياه حوض السند بعد نزاعات أعقبت تقسيم شبه القارة الهندية (غيتي)خيار القوة العسكرية

ويمكن للبلدين -حسب التحليل- اللجوء إلى ضربات محدودة تستهدف مواقع يُزعم أنها تابعة للمسلحين أو أهدافا عسكرية في كشمير لتجنب صراع واسع النطاق. وفي هذا السيناريو، قد تستهدف باكستان أيضا مسلحين مزعومين في أفغانستان.

أما إذا تطور الوضع إلى صراع شامل، يرجح التحليل أن يتضمن آنذاك ضربات ذات نطاق جغرافي أوسع مما كان عليه في السنوات الماضية، خاصة إذا ادعى أي طرف امتلاك دليل قوي على دعم الطرف الآخر للمسلحين.

ومن شبه المؤكد -يتابع التحليل- أن أي ضربة يشنها أي طرف ستُقابل بالمثل، على الرغم من أن التكلفة الباهظة للحرب الطويلة وكذلك الجهود الدولية والإقليمية ستحد على الأرجح من خروج الاشتباكات عن السيطرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مایو أیار

إقرأ أيضاً:

كندا والهند تؤكدان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي

عقدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند اجتماعاً مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار في نياجرا على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع، وذلك في ثالث لقاء بينهما هذا العام في مؤشر على الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية.


وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الكندية في بيان اليوم (الأربعاء) أن أناند قدمت تعازيها العميقة لنظيرها الهندي في ضحايا الانفجار الأخير الذي وقع في نيودلهي، مؤكدة تضامن كندا مع الشعب الهندي في هذا الظرف المأساوي.


وبحث الوزيران التقدم المحرز في الحوار القائم بين سلطات إنفاذ القانون في البلدين، إلى جانب مناقشة خارطة الطريق المشتركة بين كندا والهند، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتواصل بين الشعبين.


وأعربت أناند عن تقدير كندا لمشاركة الهند في مناقشات مجموعة السبع هذا العام، مشيرة إلى أن الهند، بوصفها رابع أكبر اقتصاد في العالم وشريكاً دبلوماسياً لكندا منذ أكثر من 75 عاماً، تمثل طرفاً مهماً في دعم التعاون الدولي.


واتفق الوزيران على مواصلة التواصل خلال تنفيذ بنود خارطة الطريق المشتركة بين البلدين.

طباعة شارك وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع ضحايا الانفجار الأخير

مقالات مشابهة

  • لابورتا يصدم جماهير برشلونة بشأن احتمالية عودة ميسي
  • كندا والهند تؤكدان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي
  • نتيجة هامة للتحقيقات الأولية في انفجار باكستان
  • شاهد.. عبد السند يمامة يتابع سير انتخابات النواب من غرفة عمليات الوفد
  • وزير الخارجية يستعرض مسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند
  • صفقة صواريخ إسرائيلية للهند لتعزيز حروبها مع باكستان
  • صفقة صواريخ إسرائيلية للهند لتعزيز مواجهاتها مع باكستان
  • التضخم السنوي في المدن المصرية يرتفع للمرة الأولى منذ مايو
  • ملاحظة بسيطة تكشف مبكراً احتمالية الإصابة بمرض "باركنسون"