الجزيرة:
2025-11-12@16:08:54 GMT

أقدم سبعة مساجد في روسيا

تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT

أقدم سبعة مساجد في روسيا

وصل الإسلام إلى روسيا في أواخر القرن السابع الميلادي، عندما بلغ الفاتحون العرب مدينة دربند، التي تقع في منطقة داغستان. ومثّل هذا الحدث بداية انتشار الإسلام في منطقة شمال القوقاز، ومنها انتشر تدريجيا إلى مناطق أخرى في روسيا، بما في ذلك منطقة الفولغا.

افتُتح أقدم مسجد في روسيا في القرن الثامن الميلادي، وتوالى بعده بناء مساجد أخرى عدة في مناطق مختلفة.

وفي ما يلي تعريف بأقدم 7 مساجد في البلاد:

مسجد الجمعة في دربند

يقع بمدينة دربند جنوب روسيا في جمهورية داغستان، على بُعد 125 كيلومترا من العاصمة محج قلعة.

هو أقدم مسجد في روسيا، إذ بُني عام 734م، وكان آنذاك أكبر مبنى في المدينة، كما بُني فيها مسجد آخر عام 1368م.

في القرن الـ15 شُيّدت مدرسة دينية مقابل مسجد الجمعة في دربند، وأصبحا مع مرور الزمن مزارين سياحيين وتاريخيين مهمين في المدينة.

في عام 1938 أُعيد بناء المسجد، وحولته السلطات إلى سجن، لكنها في عام 1943 أعادته إلى إدارة المسلمين.

أثناء الحقبة السوفياتية، كان يصنف أكبر مسجد في شمال القوقاز، وبعدها صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث العالمي.

مسجد أوزبك خان أحد أقدم المساجد في شبه جزيرة القرم (يانديكس مابس)مسجد أوزبك خان

أحد أقدم المساجد في شبه جزيرة القرم، تأسس عام 1314م، في عهد أوزبك خان، الذي كان له تأثير كبير على الإمارات الروسية، بسبب دعمه موسكو في صراعها مع أمراء تفير.

بجوار المسجد تقع أطلال إحدى أوائل المدارس الدينية في أوروبا، والتي بُنيت لاحقا عام 1332م بتمويل من زوجة حاكم القرم.

يُعتبر هذا المسجد من أشهر معالم الثقافة الإسلامية في شبه جزيرة القرم، وهو أقدم مسجد فيها، وله قيمة معمارية وتاريخية كبيرة.

يتميز بشكل مستطيل بسيط، وارتفاعه متران، وهو مغطى بسقف جملوني مُزين بنقوش وزخارف منحوتة، إضافة إلى لوحات فنية.

اكتُشفت مقبرة كاملة بها شواهد قبور بالقرب من المسجد، أحدها يعود لعالم الفلك أوروس خوجة، وآخر لحاكم القرم الأمير عمر من حلب.

من عام 2015 إلى عام 2017 شهد المسجد أعمال ترميم شملت تقوية الجدران وإصلاح المحراب وتغيير بلاط السقف التاريخي.

مسجد الجمعة في دربند بني عام 734م (شترستوك)مسجد خان بمدينة قاسيموف

يقع مسجد خان في مقاطعة ريزان، وهو مسجد قديم يعود للقرن الخامس عشر الميلادي. أُعيد بناؤه عام 1768م على أساسه الأصلي، بأمر من الإمبراطورة كاثرين الثانية، استجابة لطلبات تتار مدينة قاسيموف، وأُضيف إليه طابق آخر من الطوب في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.

إعلان

دُمر المسجد الأصلي حوالي عام 1702م، في فترة تنصير التتار.

ووفقا لمصادر تاريخية، فقد هُدم المبنى بأمر من القيصر بطرس الأكبر نفسه، الذي أخطأ أثناء إبحاره على طول نهر أوكا، وظن أن المسجد كنيسة، فرسم علامة الصليب أمامه. وعندما علم بخطئه، أمر بهدمه.

بعد إغلاق المسجد في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، نُقل المبنى إلى متحف قاسيموف للتاريخ المحلي، الذي استضاف المتحف حتى عام 2000، حين أصبح مخزنا للتحف.

في عام 2013 نُقل المسجد إلى الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الأوروبية، وفي عام 2015، أقيمت فيه أول صلاة، وفي عام 2016 شهد أول مراسم زواج حسب الشرع الإسلامي.

مسجد خان في قاسيموف يعود للقرن الخامس عشر الميلادي (شترستوك)مسجد المرجاني

أحد أقدم وأشهر مساجد قازان، ويقع في مركزها التاريخي بالحي التتري القديم. بني بين عامي 1766 و1770 بإذن شخصي من الإمبراطورة كاثرين الثانية، وأصبح أول مسجد حجري في قازان بعد استيلاء إيفان الرهيب على المدينة.

عُرف في البداية بأسماء مختلفة (منها يونوسوفسكايا وأفندي)، ولكنه سُمي بالمرجاني تكريما لعالم الدين والمربي التتري البارز شهاب الدين مرجاني.

يجمع بين عناصر الباروك الروسي (أسلوب في العمارة الروسية) والعمارة التترية التقليدية، التي يُعتبر معلما مهما لها.

كان المسجد الوحيد الذي بقي يعمل في قازان في الحقبة السوفياتية، عندما أُغلقت المساجد الأخرى، ويعد مركزا روحيا وتاريخيا مهما، وتتضمن ساحته متحفا مخصصا يعرض تاريخ المسجد.

المسجد الأبيض أقدم مسجد في مدينة أستراخان (شترستوك)المسجد الأبيض

هو أقدم مسجد في مدينة أستراخان، أقدم مدن حوض نهر الفولغا، التي أسسها المغول واتخذوها نقطة لجمع الضرائب من الروس.

تأسس عام 1810 بتمويل من التاجر التتري داود إسماعيلوف، وكان في البداية بناء خشبيا، ثم أصبح لاحقًا المسجد التتري الرئيسي.

استمر المسجد في العمل حتى عام 1930، حين أُغلق في الحقبة السوفياتية، وكان يضم روضة أطفال وورشة خياطة ومخبزا، ومصنعا للخشب الرقائقي.

لم يُعترف بالمسجد نصبا تذكاريا إلا عام 1990، وفي عام 1992 أُعيدت إليه الصلوات، ورُمم إلى شكله الأصلي عام 2008 بفضل تبرعات من مسلمي قازان.

مسجد موسكو العتيق أقدم مسجد في العاصمة الروسية (الصحافة الروسية)مسجد موسكو التاريخي

أقدم مسجد في العاصمة الروسية موسكو. بني عام 1712 بتمويل من التاجر التتري نزارباي خاشالوف، لكنه تهدم بعد استيلاء قوات الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت على المدينة عام 1812.

في أواخر عام 1823 حصلت الجالية التترية في موسكو على إذن بإعادة بناء المسجد، لكن حاكم موسكو ديمتري غوليتسين اشترط ألا يُطلق عليه اسم مسجد وألا يمكن تمييزه عن المباني المجاورة.

أعيد بناؤه مرة ثانية عام 1880 وأُضيفت إليه قبة ومئذنة بعد أن حصلت الجالية التترية في موسكو على إذن بإعادة البناء.

أغلق عام 1939 في الحقبة السوفياتية، وهُدمت المئذنة عام 1967. وفي عام 1991 سُلم المبنى للجالية المسلمة، وفي عام 1993 أُعيد افتتاح المسجد رسميا بعد إعادة بنائه.

مسجد توكاييف

هو أول مسجد في أوفا، عاصمة جمهورية باشكورتوستان وأكبر مدنها. بُني عام 1830 على الطراز الكلاسيكي، ولفترة طويلة كان المركز الديني الإسلامي الرئيسي في المدينة. وهو موقع تراث ثقافي، والمسجد الوحيد الذي بقي قائما في أوفا في العهد السوفياتي.

إعلان

تضم أراضي المسجد مقابر شخصيات إسلامية شهيرة، كما يضم مدرسة لتعليم أصول الدين ويُقدم دورات في اللغة العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات أقدم مسجد فی فی روسیا مساجد فی وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

موسكو ترد على أوروبا.. إجراءات مضادة على قيود التأشيرات

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو ستتخذ إجراءات مضادة للقيود الجديدة المفروضة على تأشيرات الاتحاد الأوروبي للمواطنين الروس، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بما يتوافق مع مصالح روسيا الوطنية أولاً وقبل كل شيء.

وفي برنامج “الحق في المعرفة” على قناة “تي في سي”، قالت زاخاروفا: “ستكون هناك إجراءات مضادة، ولكن سيتم اتخاذها بما يتوافق مع مصالحنا الوطنية”.

وأضافت أن تقييد إصدار تأشيرات شنغن للروس الذين سبق لهم السفر إلى أوروبا يمثل خطوة مدمرة للاتحاد الأوروبي، إذ يحرم القارة من السياح الروس القادمين بوثائق نظامية وضمان مالي يضمن إقامتهم القانونية.

واعتبرت أن هذه السياسات قد تدفع أوروبا إلى الدمار الاقتصادي والسياحي.

ويأتي هذا الرد الروسي بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن فرض قيود جديدة على تأشيرات المواطنين الروس، بعد توافق أولي بين جميع دول الاتحاد الأوروبي، مع احتمال انضمام دول شنغن غير الأعضاء إلى القرار.

وستلزم الإجراءات الجديدة المواطنين الروس الراغبين في السفر إلى منطقة شنغن الحصول على تأشيرة جديدة في كل رحلة، مع إمكانية إجراء فحوصات إضافية على الطلبات، مما يشكل تشديدًا كبيرًا على الإجراءات السابقة.

وأكد الناطق باسم المفوضية الأوروبية ماركوس لاميرت أن حظر إصدار تأشيرات شنغن متعددة الدخول للمواطنين الروس سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 8 نوفمبر 2025، مشيرًا إلى أن الروس ما زالوا قادرين على الحصول على تأشيرات دخول لمرة واحدة كما هو معتاد.

ويأتي هذا التطور في سياق تزايد التوتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وسط تبادل ردود فعل سياسية واقتصادية متسارعة، ما يعكس استمرار حالة الاحتقان الدبلوماسي وتأثيرها المباشر على حرية تنقل المواطنين الروس داخل أوروبا.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الدولة غدا "الخميس"
  • ترجيح مقتل 42 شخصصًا جراء غرق سفينة قبالة سواحل ليبيا
  • انتحار ضابط في مدينة مأرب بسبب انقطاع الرواتب
  • في المغرب.. اكتشاف طفيلي أقدم من الديناصورات مازال يعيش معنا اليوم
  • موسكو: الهند تواصل شراء النفط الروسي رغم تحذيرات ترامب
  • منهج عمراني متجدد.. مسجد السيدة عائشة بين التاريخ والنهضة المعمارية
  • موسكو: السودان مازال يستورد المنتجات الزراعية والمحروقات من روسيا
  • موسكو ترد على أوروبا.. إجراءات مضادة على قيود التأشيرات
  • قتل وهو ساجد.. التصريح بدفن جثة معلم أزهرى قتله شخص داخل مسجد بقنا