عرض مهرجان "جورناليزم إيه آي" في يومه الأول أمس الثلاثاء عددا من النماذج العملية في توظيف الذكاء الاصطناعي بالعمل الصحفي.

واستخلص موقع جورناليزم -المتخصص بمواكبة تطورات مهنة الصحافة- أبرز الأفكار والدروس من 12 وسيلة إعلامية عرضت تجاربها في المهرجان المنعقد بلندن في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عملها.

1- فايننشال تايمز (المملكة المتحدة)

الإستراتيجية: دمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل التحريري لإنتاج الملخصات والترجمات والتفاعل مع القراء، بالإضافة إلى إدارة قرارات البناء مقابل الشراء وثقة الجمهور بعناية، كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد مناقشات بهدف تجربة إخلاء المسؤولية، من أجل تحقيق عامل الشفافية.

النتيجة: أدت المطالبات التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى زيادة التعليقات بنسبة 3.5%، وهو تحسن مهم، لكن بعض المشتركين شعروا أن وجود ملاحظة بإخلاء المسؤولية عن المحتوى المعدّ بالذكاء الاصطناعي يقلل من قيمة الصحافة، فقاموا بإلغاء اشتراكهم، ولذلك بدأت الصحيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي فقط عند الضرورة وبشكل شفاف.

2- صحيفة الغارديان (بريطانيا)

الإستراتيجية: اعتماد "غوغل جيميناي" في غرفة الأخبار، مع التركيز على التكامل العملي ودعم التغيير في طريقة العمل، عبر التدريب وتشجيع الصحفيين على التجربة.

النتيجة: أظهر استطلاع داخلي أن 50% من الموظفين شعروا أن وتيرة التغيير كانت مناسبة، بينما انقسم الباقون بين من شعروا أنها سريعة جدا ومن رأوا أنها بطيئة للغاية.

3- بي بي سي (المملكة المتحدة)

الإستراتيجية: إنشاء فريق مخصص للذكاء الاصطناعي لتجربة مشاريع الترجمة وإعادة استخدام المحتوى وأتمتة سير العمل، مع إشراك المحررين دائما في مراجعة النتائج، وطرح مشاريع تجريبية ببطء وتأن، مع التركيز على الإنتاجية وتجربة الجمهور.

النتيجة: نجحت المشاريع التجريبية في تحسين الكفاءة وأسلوب الكتابة، وبعث التوسع البطيء والمدروس على طمأنة الموظفين وشعورهم بالراحة، كما حافظ التغيير التدريجي على المعايير التحريرية.

%50 من صحفيي الغارديان شعروا أن توظيف الذكاء الاصطناعي كان مناسبا بينما انقسم الباقون بين من شعروا أن العملية سريعة جدا ومن رأوا أنها بطيئة للغاية (شترستوك)4- سكرول ميديا (الهند)

الإستراتيجية: استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص تنسيقات معينة لتقديم الأخبار بطريقة تناسب كل شخص عبر أدوات تفاعلية (الآلات الحاسبة، والخرائط الذهنية، وأشجار القرار)، واستهدفت 700 مليون مستخدم للهواتف الذكية في الهند، كما أُجري تحسين واسع لنصف مليون عنوان، وطوّرت أداة لتحويل الأخبار المكتوبة إلى فيديو متعدد اللغات للجمهور.

إعلان

النتيجة: كشفت أتمتة العناوين عن أنماط مفيدة، لكنها قوبلت بالرفض من قِبل المحررين لكونها صارمة للغاية، ولم تحظ الصور الرمزية للفيديو التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي بشعبية لدى جمهور إنستغرام، الذي فضل المذيعين البشريين الأصليين، واستنتج المسؤولون أن الإفراط في التحسين باستخدام الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى كبت الإبداع وإبعاد كل من الموظفين والجمهور.

5- إذاعة "بايريشر روندفونك" (ألمانيا)

الإستراتيجية: استخدام بيانات من 9 محطات بث لإنشاء مجموعة محتوى مشتركة وموثوقة للبحث الدلالي وروبوتات الدردشة، والتعاون مع وسائل الإعلام الخاصة والعامة لإنشاء روبوت دردشة لمهرجان أكتوبر، يجمع بين الأخبار والمعلومات الثقافية ومعلومات الخدمات.

النتيجة: أجاب روبوت الدردشة على مجموعة واسعة من الأسئلة، مما يمكن لأي غرفة أخبار واحدة أن تجيب عليها، لكنه لا يزال يتطلب إشرافا بشريا لمنع الأخطاء والهلوسات.

6- صحيفة ديلي مافريك (جنوب أفريقيا)

الإستراتيجية: استخدام تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدراسة سلوك المستخدمين عند زيارة صفحة الانضمام للعضوية، واكتشفت الصحيفة أن 75% من الزوار غادروا قبل النزول إلى أسفل الصفحة، مما دفع الصحيفة إلى إعادة تصميم الصفحة لتقديم رسائل مخصّصة لكل مستخدم حسب اهتمامه، وأنشأت منصة مجتمعية وأداة تتبع التأثير لتعزيز المشاركة والاحتفاظ بالمستخدمين.

النتيجة: تضاعف معدل التحويل على الصفحة الرئيسية، واجتذب المنتدى المجتمعي الجديد أكثر من 1000 عضو، وساعد أداة تتبع التأثير في إظهار تأثير غرفة الأخبار على النقاش العام والسياسة.

7- المراسل الأوروبي (سويسرا)

الإستراتيجية: تطوير "محرر مرافق" يعمل بالذكاء الاصطناعي يتكامل مع نظام إدارة المحتوى (سي إم إس) لتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي حول بنية القصة ونبرتها وأسلوبها، مع إعطاء الأولوية للقضايا الرئيسية، كما تتحقق الأداة من الالتزام بأسلوب التحرير الداخلي واحتياجات الجمهور.

النتيجة: أنشأ 96% من غرف الأخبار المشاركة نموذجا أوليا عمليا، وأصبح التحرير أسرع وأكثر اتساقا، وتلقى الصحفيون ملاحظات أكثر قابلية للتنفيذ، مما أدى إلى تحسين الجودة وسير العمل.

8- مؤسسة Ringier Media (سويسرا)

الإستراتيجية: التركيز على تنظيف وتوحيد البنية التحتية للبيانات داخل المؤسسة، لتمكين إستراتيجيات المحتوى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من إنشاء محتوى يلبي احتياجات الجمهور في منصات متعددة.

النتيجة: اكتشفت المؤسسة أن التغيير المستدام جاء من الاستثمار في مرونة الفريق والتركيز على فهم الجمهور، وليس فقط من التكنولوجيا الجديدة، وكان الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية عندما اقترن بغرض تحريري واضح وبيانات نظيفة ومنظمة، وخلصت المؤسسة إلى أهمية إعطاء الأولوية لجودة البيانات وقدرة الفريق على التكيف للحصول على قيمة حقيقية من الذكاء الاصطناعي.

9- نيوز كويست Newsquest (بريطانيا)

الإستراتيجية: أنشئت أدوات ذكاء اصطناعي داخلية لأتمتة كتابة القصص الروتينية (مثل الأحداث المحلية والبيانات الصحفية)، مما يتيح للصحفيين الوقت لتغطية الأخبار الأصلية، كما أنشئت وظيفة "مراسل بمساعدة الذكاء الاصطناعي"، وشجعوا الموظفين على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لمساعدتهم في بعض المهام مثل طلبات "حرية المعلومات".

إعلان

النتيجة: ينتج المراسلون المدعومون بالذكاء الاصطناعي الآن 600-800 قصة شهريا، مما يسمح للصحفيين الآخرين بالتركيز على العمل الميداني والتحقيقات، كما زاد عدد الاشتراكات ومشاهدات الصفحات، وغيّرت غرفة الأخبار أولوياتها لصالح التركيز على التقارير الأصلية.

الذكاء الاصطناعي قلل وقت البحث من ساعات إلى دقائق وحظي الأمر بترحيب كبير من موظفي وكالة الانباء الألمانية والمتابعين على حد سواء (رويترز)10- وكالة الأنباء الألمانية

الإستراتيجية: الجمع بين تطوير الذكاء الاصطناعي داخليا (مثل إنشاء العناوين الرئيسية والمقتطفات) والشراكات الخارجية (مثل you.com للبحث في الأرشيف) لإطلاق خدمات جديدة بسرعة، وإنشاء أداة بحث خاصة في الأرشيف مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعملاء، تُحدّث كل 3 دقائق.

النتيجة: قللت أداة الأرشيف الجديدة وقت البحث من ساعات إلى دقائق، وحظيت بترحيب كبير من الموظفين الداخليين والعملاء على حد سواء، كما سمح نموذج الشراكة بتطوير المنتجات بشكل أسرع وأكثر مرونة.

11- مختبرات Gubbi (الهند)

الإستراتيجية: استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة تحويل الأوراق البحثية إلى أخبار وتطوير "مؤشر الجدارة الإخبارية" لتصفية آلاف المنشورات العلمية كل شهر.

النتيجة: تقليل وقت إنتاج الأخبار من 6-7 أيام إلى 3-4 ساعات، ولا يزال المحررون ذوو الخلفية العلمية يراجعون جميع المخرجات للتأكد من دقتها ووضوحها.

مؤسسة El Surti (باراغواي)

الإستراتيجية: الشراكة مع المجتمعات المحلية لتسجيل بيانات بلغة الغوارانية (لغة محلية) والتحقق منها لأغراض تدريب الذكاء الاصطناعي، باستخدام واجهة ويب بسيطة لعرض الأصوات والتحقق من صحة البيانات من قِبل أفراد المجتمع.

النتيجة: ارتفعت معدلات التحقق من صحة البيانات باللغة الغوارانية من 11% إلى 16%، كما عزز المشروع روابطه المجتمعية، ومهد الطريق لتحقيق دخل إضافي من خلال اشتراكات المطبوعات والفعاليات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات استخدام الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی الترکیز على

إقرأ أيضاً:

مغن بالذكاء الاصطناعي يتصدر مبيعات موسيقى الكانتري

نيويورك "أ.ف.ب": تصدّر مغن يُشتبه في أنه فنان افتراضي بصوت مُولّد بالذكاء الاصطناعي، قائمة أكثر الأغاني شعبية في الولايات المتحدة، في سابقة من نوعها في البلاد.

فقد أظهرت بيانات نشرتها مجلة "بيلبورد" الاثنين في هذه الفئة، وتشمل حصرا عدد مرات التحميل، أن أغنية "ووك ماي ووك" "Walk My Walk" للفنان "بريكينغ راست"، المجهول الهوية، هي أغنية الكانتري الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة.

على منصات التواصل الاجتماعي والبث التدفقي، لا يتحدث "بريكينغ راست" ولا مبتكروه عن استخدام الذكاء الاصطناعي.

لكن عدم ارتباط الصوت باسم أي مغن، والأدلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد الصور والفيديوهات الخاصة بهذا الفنان، عوامل دفعت بقطاع الموسيقى إلى تصنيف "بريكينغ راست" كفنان افتراضي مطور بالذكاء الاصطناعي.

كذلك، أكدت برامج عدة للتعرف على الموسيقى بالذكاء الاصطناعي استخدمتها وكالة فرانس برس، بنسبة احتمال تتراوح بين 60% و90%، أن أغنية "Walk My Walk" مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

وتلحظ قائمة الأسماء المرفقة بالأغنية أوبيير ريفالدو تايلور على أنه مؤلف العمل، وهو اسمٌ لا يُذكر على الإنترنت إلا ارتباطه بفرقة ديف بيتس إيه آي (defbeatsai) التي تُعرّف بوضوح على أنها مشروع ذكاء اصطناعي.

لم يُجب القائمون على صفحة "بريكينغ راست" على إنستغرام فورا على اتصال من وكالة فرانس برس الثلاثاء للاستفسار بهذا الشأن.

إذا تأكد أن أصل "بريكينغ راست" يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فسيُمثل ذلك نقطة تحول جديدة في ظهور هذه التقنية في عالم الموسيقى.

منذ بروز منصات الذكاء الاصطناعي الجديدة المُخصصة للموسيقى، مثل "سونو" Suno و"أوديو" Udio، انتشرت المقطوعات الموسيقية المُصممة بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي على منصات البث.

تُعد "ديزر" Deezer حاليا منصة البث الموسيقي الرئيسية الوحيدة التي تقيم تصنيفا منهجيا للأغاني المُولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • مغن بالذكاء الاصطناعي يتصدر مبيعات موسيقى الكانتري
  • تسعيرة الكربون بالذكاء الاصطناعي
  • كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في «تعفّن الدماغ»؟
  • «أيدول» أول روبوت مجسم مزود بالذكاء الاصطناعي.. إليك أبرز مميزاته
  • ويكيبيديا ترجو شركات الذكاء الاصطناعي استخدام خدماتها المدفوعة
  • مورجان فريمان يواجه تقليد صوته بالذكاء الاصطناعي: “أنتم تسرقونني”
  • رواج لافت للمسلسلات المنتجة بالذكاء الاصطناعي في الصين
  • عميد قصر العيني: استخدام الذكاء الاصطناعي بمعمل التحاليل المركزي دون تدخل بشري
  • بالفيديو: الذكاء الاصطناعي يرهق المدارس اللبنانية.. الإجابات لا تختلف