تناول تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي تجربة صينية تهدف للتعامل مع سلاح "القنبلة القذرة" أو ما يسمى "الكابوس الأمني" الذي يقلق العلماء و"يضاهي رعب القنبلة الذرية".

وأشار إلى أنه بسبب صعوبة التعامل مع القنبلة وضرورة احتواء الهجوم خلال وقت لا يتجاوز 120 ثانية، قرّر علماء عسكريون صينيون -بالتعاون مع معهد أبحاث قوة الصواريخ- تنفيذ دراسة لمحاكاة تداعيات الهجوم والتوصل للحل الأمثل لاحتوائه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: أمام شباب أفريقيا طريق طويل للتغييرlist 2 of 2بلقاء مع واشنطن بوست.. الشرع يعيد رسم خريطة العلاقات مع أميركاend of list"السلاح المثالي للإرهاب"

والقنبلة القذرة سلاح إشعاعي غير نووي ينثر الإشعاع في الهواء فور انفجاره، وتستخدم في مناطق الصراع لإحداث الفوضى وإثارة الذعر بين المدنيين.

وأكد كاتب التقرير فابيو لوغانو أن القنبلة القذرة قد تكون أكثر إثارة للرعب من "النووية" خاصة إذا صُممت لنشر التلوث على نطاق واسع، وعدها الكابوس الأمني الأكبر في العصر الحالي، و"السلاح المثالي للإرهاب".

وتصنع القنبلة بخلط متفجرات تقليدية مثل "تي إن تي" مع مواد مشعة مثل البلوتونيوم أو السيزيوم. والهدف منها ليس التدمير، بل نشر مواد سامة وملوثة على نطاق واسع، مما يخلف سحابة مشعة تجعل المنطقة التي ضربتها القنبلة غير صالحة للحياة لشهور أو فترات أطول، وفق الكاتب.

التجربة

وأجرى الباحثون تجربة افتراضية وأخرى واقعية. ونفذت الأخيرة على سطح خرساني، عبر تفجير 62 كيلوغراما من مادة "تي إن تي" قادرة على نشر كيلوغرام واحد من البلوتونيوم.

وكشفت التجربة عن نتائج مقلقة -حسب ما نقله التقرير- إذ وجد الفريق أن قنبلة قذرة واحدة تستطيع أن تحوّل منطقة مساحتها 10 كيلومترات مربعة إلى منطقة غير صالحة للحياة، مع تعريض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر.

ووفق ما نقله الموقع الإيطالي عن صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" حدد العلماء عدة مستويات للأضرار الإشعاعية ضمن نطاق الهجوم، تُصنف على النحو الآتي:

المنطقة القاتلة: ويبلغ الإشعاع فيها مستويات مميتة منطقة الخطر: وتتضمن إشعاعات تُسبّب آثارا صحية خطيرة منطقة التدخّل: وتتطلب هذه المنطقة إخلاء فوريا وعمليات تطهير وتعقيم تقنية "القمع الجوي"

ووجد الفريق -بقيادة خبير الطوارئ النووية لين يواني- أن الحل يكمن في التحرك قبل أن تحمل الرياح الهواء الملوث وتنتشر السحابة المشعة.

إعلان

وتقوم الفكرة التي طورها الفريق -يتابع الموقع- على أنظمة جوية متطورة تطلق صواريخ تحتوي مواد كيميائية خاصة بعد ثوان من الانفجار، بهدف منع انتشار الغبار الإشعاعي في الجو.

وتحمل الصواريخ مواد كيميائية بإمكانها أن تُثقل الجسيمات المشعة، فتسقط سريعا بدلا من الانتشار.

والهدف النهائي من القمع الجوي -وفق الدراسة- منع السحابة من الانتشار في مدة أقل من 120 ثانية، وتقليص حجم الخسائر الصحية والبيئية قدر الإمكان.

معضلة الوقت

ورغم نجاح المحاكاة بنسبة قد تصل إلى 90% في احتواء التلوث، إلا أن التطبيق العملي ما زال شبه مستحيل، وفق الموقع.

وأوضح التقرير أنه من الضروري إطلاق الصواريخ خلال دقيقتين من تفجير القنبلة القذرة حتى تنجح العملية، وأي تأخير بعد مرور 120 ثانية سيسمح للسحابة المشعة بالارتفاع والانتشار على نطاق واسع، مما يجعل التدخّل عديم الجدوى.

وأكد الكاتب أن نظاما كهذا يتطلب قدرات كشف وإنذار مبكر واستجابة طارئة تكاد "تلامس حدود الخيال العلمي" وفي الوقت الراهن مجرد حل نظري غير قابل للتطبيق عمليا، مما يجعل القنبلة القذرة سلاحا لا رادع له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

قضية تهز بريطانيا.. وعود بالعمل تتحول إلى كابوس للاتجار بالبشر

في واحدة من أبشع قضايا العبودية الحديثة، قضت محكمة ليدز كراون في إنجلترا بسجن كوستل تامباك (50 عاما) وماريانا أيوفا (35 عاما)، وهما من أصل روماني كانا يعيشان في أولدهام، بعد إدانتهما بإدارة شبكة للاتجار بالبشر واستغلال النساء جنسيا تحت وعود عمل زائفة.

القصة بدأت عندما خدعت امرأتان من رومانيا بعروض عمل في مصنع للحوم داخل المملكة المتحدة، لتكتشفا بعد وصولهما أنهما وقعتا ضحيتين لشبكة إجرامية باعتهما كسلعة للبغاء القسري في بيوت دعارة بمدن ليدز، ديوزبري، أولدهام، ونوتنغهام.

التحقيقات كشفت أن المتهمين كانا يجبران الضحايا على العمل في ظروف قاسية، ويستوليان على أموالهن كاملة تقريبا، تاركين لهن ما لا يزيد عن عشرة جنيهات يوميا، كما كانا يحتفظان بأوراق هويتهن ويستخدمان العنف والتهديد للسيطرة عليهن.

سقوط أخطر عصابة اتجار بالبشر في بريطانيا

الشرطة البريطانية بدأت تحقيقها عام 2016 بعد أن تمكنت إحدى الضحايا من الفرار والإبلاغ، لتنكشف خلف الكواليس شبكة استغلال بشعة تعمل منذ سنوات.

وخلال جلسات المحاكمة، وجهت إلى تامباك وأيوفا تهم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي بموجب قانون العبودية الحديثة لعام 2015، إلى جانب التحكم في الدعارة بهدف الكسب المادي، وأصدرت المحكمة حكما نهائيا بسجن تامباك تسع سنوات وأيوفا ثماني سنوات.

وفي تطور درامي للقضية، فر المتهمان من بريطانيا عام 2018 أثناء التحقيقات، قبل أن يتم تعقبهما في أمستردام هذا العام والقبض عليهما وتسليمهما إلى السلطات البريطانية.

وقالت المحققة هيلين ستيل، رئيسة فريق التحقيق، عقب صدور الحكم، ما مرت به الضحايا لا يوصف، جلبن إلى بريطانيا بوعد بالعمل الكريم، فوجدن أنفسهن مبيعات كسلعة في أيدي مجرمين بلا رحمة، آمل أن تمنح هذه الأحكام بعض الراحة لهن وهن يحاولن إعادة بناء حياتهن.

الإعصار الفائق يضرب الفلبين ويجبر مئات الآلاف على الإخلاء إغلاق الحكومة في أمريكا يصل اليوم الأربعين ويوقف الرواتب ويهدد التأمين الصحي السودان.. طعنة بورتسودان تشعل الغضب وتكشف فوضى السلاح الأبيض حارس أمن يستغل سلطته ويعتدي على سيدة داخل كشك قرب ملعب شهير ببريطانيا شرطة أبوظبي تكرم مواطنا أنقذ الأرواح والممتلكات من خطر حادث مروري أمن البحيرة يكثف جهوده لكشف لغز جريمة مقتل شاب في مركز بدر حروق بالغة لشاب في الدقهلية على يد سائق توك توك سوريا تدخل مفاوضات تاريخية مع الولايات المتحدة لتحولات دبلوماسية وأمنية شاملة إسرائيل تنقل المدعية العسكرية المفصولة صاحبة تسريب فيديو تعذيب معتقل فلسطيني للمستشفى حادث مروع على طريق الربادي اليمني يودي بحياة رجل ويصيب أربع نساء

مقالات مشابهة

  • الدولار يسيطر على 20 دولة.. بينها دولتان عربيتان
  • كيف تغيّر شكل القنبلة النووية الأميركية منذ آخر اختبار؟
  • حرب المعلومات.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
  • ضبط مقيم باكستاني لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في منطقة المدينة المنورة
  • قضية تهز بريطانيا.. وعود بالعمل تتحول إلى كابوس للاتجار بالبشر
  • الخارجية الروسية تعلق على تحريف خطاب ترامب من قبل "بي بي سي"
  • نتنياهو: تمكنا من إزالة التهديد النووي والباليستي لإيران
  • من سايكو إلى هالوين.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
  • حدائق جازان في الشتاء.. خُضرةٌ تزدانُ بالجمال وتروي فصول السياحة