هآرتس: الخط الأصفر قد يحقق أطماع المتطرفين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تناول تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما يُسمى بالخط الأصفر الذي أنشأه جيش الاحتلال في قطاع غزة، والمشاكل المحتملة التي سيثيرها هذا الخط.
يوضح التقرير الذي أعدته أليسون كابلان سومر أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على 53% من غزة ضمن حد فاصل يُفترض أنه مؤقت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: أمام شباب أفريقيا طريق طويل للتغييرlist 2 of 2تجربة صينية للتعامل مع "القنبلة القذرة".. كابوس أمني يوازي الرعب النوويend of list
ويجري العمل على إعادة الإعمار، لكن فقط على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من الخط.
نسخة من الخط الأخضر
وتتجه الكاتبة، بعد ذلك إلى الخط الأخضر في الضفة الغربية لتقارن بينه وبين الخط الأصفر في قطاع غزة.
تقول إن الخط الأخضر هو الحد الفاصل المؤقت بين حدود إسرائيل المعترف بها دوليا والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وأنه وُضع بموجب اتفاقيات الهدنة لعام 1949 وكان يُفترض أن يكون نقطة فاصلة مؤقتة لا حدودا دائمة.
أما "الخط الأصفر"، فقد ظهر بعد تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة التي هدفت إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
أكثر من نصف مساحة القطاع
يفصل الخط الأصفر بين الجزء من غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، والتي تمثل 53% من مساحة القطاع، وتم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء. وكما كان الخط الأخضر، من المفترض أن يكون الخط الأصفر مؤقتا.
ووفق خطة ترامب، يشير التقرير، من المفترض أن تنسحب إسرائيل تدريجيا من الأراضي التي تسيطر عليها، وتُنشأ سلطة انتقالية من تكنوقراط لإدارة غزة.
وكان من المقرر أن تحل قوة أمنية متعددة الجنسيات محل الجيش الإسرائيلي، لتبدأ بعدها عمليات إعادة الإعمار بشكل جدي.
لكن التقديرات الأوروبية، تقول الكاتبة، تشير إلى أن عملية الانسحاب الإسرائيلية "متوقفة" بسبب عدم إحراز تقدم في نزع سلاح حماس والمراحل التالية من الخطة.
إعلانوتشير التقارير إلى أن إعادة الإعمار بدأت فقط على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، مما يثير مخاوف أن يصبح هذا الخط حدا فعليا دائما يقسم غزة إلى نصفين.
ويخشى النقاد أن يتحول الخط الأصفر إلى تثبيت دائم للوضع، مما يشكل نسخة من الضفة الغربية في غزة، حيث يتبقى 53% من القطاع تحت سيطرة جيش الاحتلال بشكل دائم، بينما تواصل حماس السيطرة على ما تبقى، على غرار مناطق الضفة الغربية التي يشن عليها الجيش الإسرائيلي عمليات عند وجود تهديد.
إذا أصبح الأصفر كالأخضروتقول سومر إن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك استمرار إعادة الإعمار في الأراضي التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وإطلاق النار على مشتبه بهم بمحاولة عبور الخط الأصفر، إلى أن هذا السيناريو بدأ يتحقق فعلا.
ويُختتم التقرير بالقول إن أطماع عناصر الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا قد تتحقق عمليا إذا أصبح الخط الأصفر نسخة جديدة من الخط الأخضر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الجیش الإسرائیلی إعادة الإعمار الخط الأخضر الخط الأصفر من الخط
إقرأ أيضاً:
صور تكشف تدمير إسرائيل مبانٍ داخل الخط الأصفر بعد الهدنة
أظهرت صور أقمار صناعية، أن إسرائيل دمرت أكثر من 1500 مبنى في مناطق من قطاع غزة التي بقيت تحت سيطرتها منذ بدء وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 10 أكتوبر الماضي.
ووفقا لما أذاعته فضائية “سكاي نيوز عربية”، بينت الصور، التي التقطت أحدثها في 8 نوفمبر وراجعتها "بي بي سي فيرفي"، أن أحياء كاملة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي تم تسويتها بالأرض خلال أقل من شهر، في ما يبدو أنه عمليات هدم منظمة.
فريقا مهنيا للإشراف علي عملية الإغلاق
وفي تقرير عرضته فضائية “سكاي نيوز عربية”، قال كاتس في بيان إن وزارة الدفاع "ستشكل فريقا مهنيا للإشراف على عملية الإغلاق، ومساعدة الموظفين المدنيين في ترتيبات إنهاء الخدمة، مع الحفاظ على استمرار عمل محطة (غالغالَتس) الموسيقية التابعة للإذاعة".
وأضاف أنه سيعرض القرار قريبا على الحكومة للمصادقة عليه.
تبرير كاتس للإغلاق
وفي تبريره للقرار، أوضح كاتس أن "تشغيل محطة ذات طابع مدني من قبل الجيش يشكل ظاهرة غير مسبوقة في أي دولة"، مشددا على أن القرار يهدف إلى "الحفاظ على الطابع غير الحزبي للجيش الإسرائيلي".
وقال: "إذاعة الجيش أنشئت لتكون صوتا للجنود وعائلاتهم لا منصة لآراء تهاجم الجيش. خلال الحرب تلقينا شكاوى من جنود ومدنيين بأن الإذاعة تضر المعنويات، بل إن رسائلها تفسَّر على أنها صادرة عن الجيش نفسه".