سوريا تفتح تحقيقًا في سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني بدمشق
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
بدأت السلطات في سوريا تحقيقًا بعد سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق، الذي سيُبقي أبوابه مغلقة أمام الزوار حتى الانتهاء من جمع الأدلة، وفق ما أفاد مسؤول متابع للقضية.
وتعرض الجناح الكلاسيكي، الذي يُعد من بين أهم الأقسام في المتحف الرئيسي في سوريا، لسرقة ليل الأحد الاثنين، وفق ما أفاد مصدران لفرانس برس الثلاثاء.
وقال مسؤول سوري: "بدأت التحقيقات الرسمية، والمتحف سيبقى مغلقًا بشكل مؤقت حتى الانتهاء من جمع الأدلة".
وأضاف: "تجري حاليًا عمليات جرد لجميع الموجودات الأثرية داخل أقسام المتحف، للتأكد من عدم فقدان أي قطع أخرى".
سرقة 6 تماثيل صغيرةوكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا قالت الثلاثاء إنها باشرت "بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات حادث فقدان بعض المعروضات".
وأفادت باتخاذ "جملة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف"، من دون أن تحدد نوعية القطع المسروقة أو عددها.
لكن مسؤولًا في إدارة المتاحف، قال لفرانس برس إن "السرقات انحصرت في 6 تماثيل صغيرة الحجم لفينوس تعود إلى العصر الروماني".
وكان مسؤول آخر قال لفرانس برس يوم الثلاثاء إن بين المسروقات "مسبوكات ذهبية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوريا تفتح تحقيقًا بعد سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني - Shafaq News
وقضت سنوات النزاع السوري منذ عام 2011 على معالم أثرية وتراث قيم، وتعرضت عشرات آلاف القطع للنهب، لكن متحف العاصمة بقي في منأى عن تداعياته، ونُقلت إليه قطع أثرية نادرة من مناطق أخرى لحفظها.
وتأسس متحف دمشق بداية عام 1920 ونُقل إلى مبناه الحالي عام 1936.
وهو يتألف من أقسام عدة تضم عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية والآثار الإسلامية والفن الحديث، كما يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.
ويعد الجناح الكلاسيكي من أهم الأجنحة في المتحف، وفيه قطع نادرة من حقبات عدة بينها الهلنستية والرومانية والبيزنطية، جمعت من مواقع أثرية رئيسية في سوريا.
الحرب تغلق المتحفوكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا أعادت فتح أبواب المتحف في الثامن من يناير 2025، بعدما أوصدتها عشية الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، خشية حدوث عمليات سرقة ونهب، وأكدت إدارة المتحف حينها أنه "لم تحصل أي تعديات على المتحف".
وخلال سنوات اندلاع النزاع، أقفل المتحف أبوابه أمام الزوار من عام 2012 حتى 2018.
ولم تنج المواقع الأثرية والمتاحف من تداعيات الحرب، وتعرضت المواقع الثابتة لأضرار كبيرة، خصوصًا المدينة القديمة في حلب وتدمر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: دمشق سوريا المتحف الوطني المتحف الوطني بدمشق دمشق المتحف الوطني في دمشق قطع أثریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تخوف من نهب آثار المتحف الوطني في صنعاء تحت ستار أضرار الغارات الإسرائيلية
أثار الوضع في المتحف الوطني بصنعاء مخاوف واسعة بين خبراء الآثار، بعد إعلان الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن مجمع المتحف في ميدان التحرير تعرض لأضرار جسيمة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في 10 سبتمبر الماضي، مستهدفة مواقع قريبة من المتحف.
وأوضحت الهيئة أن الغارات أسفرت عن تدمير أجزاء كبيرة من المباني التاريخية بالمتحف، بما في ذلك دار السعادة ودار المالية، بالإضافة إلى تلف 34 قطعة أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، من بينها التمثال البرونزي الشهير "سيدة البخور".
وأشار البيان إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 218 قطعة أثرية، بينما لحقت أضرار بقطع أخرى في قاعات المتحف، بما في ذلك قاعة سبأ وقاعة حضرموت، وتضررت المخازن التي تضم آلاف القطع التراثية، فيما أصابت الشظايا العديد من القطع المصنوعة من العاج والبرونز.
وأبدى خبراء ومختصون في شؤون الآثار اليمنية تخوفهم من عمليات نهب وتجريف محتملة للقطع النادرة الموجودة في المتحف، معتبرين أن الأضرار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية قد تُستغل كغطاء لإخفاء عمليات النهب. وأشاروا إلى أن الإهمال المتعمد من قبل القيادات الحوثية وتجاهل المناشدات المستمرة بشأن حماية التراث التاريخي يعزز المخاطر على هذه القطع الثمينة.
وأكد المختصون أن حماية المتحف والقطع الأثرية فيه تمثل ضرورة ملحة للحفاظ على التاريخ اليمني وإرثه الحضاري، محذرين من أن استمرار الإهمال قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من هذا التراث إلى الأبد.