خبير في الشأن الاسرائيلي: استقالة ديرمر إشارة تفكك نتنياهو وجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن استقالة رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، ليست حدثًا عابرًا بل زلزال داخلي يهز أركان الحكومة الإسرائيلية، وخروجه يعكس انهيارًا تدريجيًا في بنية التحالف الحاكم.
وأضاف "قاعود"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية هند الضاوي على قناة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل تواجه اليوم معركة غير مسبوقة على 7 جبهات متزامنة، من غزة إلى لبنان مرورًا بالضفة واليمن وسوريا وإيران والعراق، وهذا الإرهاق المتعدد الأبعاد يفوق قدرة دولة صغيرة حتى مع الدعم الأمريكي الهائل.
وأوضح أن الارتباك يسيطر على مكتب نتنياهو الذي لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، مما يعزز الغموض ويغذي التكهنات حول انهيار الائتلاف الحاكم.
وأشار إلى أن الحديث عن انتخابات مبكرة أصبح يتردد بقوة في الأروقة السياسية، مع تصاعد الضغوط لإقالة نتنياهو نفسه، مؤكدًا أن استقالة ديرمر تأتي كضربة موجعة لأنه كان الرجل الثاني في صنع القرار الاستراتيجي، وغيابه يفتح الباب أمام تفكك أكبر داخل الحكومة اليمينية المتطرفة.
وتابع "قاعود": هذه التطورات ليست مجرد تغييرات إدارية بل دليل على أزمة بنيوية تهدد تماسك الكيان الإسرائيلي، والجيش نفسه يعاني من إرهاق غير مسبوق، مما دفع قادة كبار للاستقالة أو التهديد بها، مشددًا على أن الضغط السياسي الداخلي يتزامن مع فشل عسكري ميداني، مما يجعل نتنياهو في موقف هش للغاية.
اقرأ أيضًا:
عدم استقرار.. الأرصاد تُصدر بيانًا بشأن طقس الـ6 أيام المقبلة
حزب المؤتمر: قانون الإجراءات الجنائية خطوة فارقة لتعزيز العدالة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور يحيى قاعود استقالة رون ديرمر الإعلامية هند الضاوي إسرائيل نتنياهو أخبار ذات صلةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الطقس انتخابات مجلس النواب 2025 مهرجان القاهرة السينمائي المتحف المصري الكبير الطريق إلى البرلمان كأس السوبر المصري سعر الفائدة خفض الفائدة زيادة أسعار البنزين توقيع اتفاق غزة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق استقالة رون ديرمر الإعلامية هند الضاوي إسرائيل نتنياهو مؤشر مصراوي
إقرأ أيضاً:
بعد 20 عامًا.. استقالة أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال وتعيين خليفة له|تفاصيل
أثارت استقالة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، موجة واسعة من التفاعل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بعد أن أعلن، الثلاثاء، عزمه على مغادرة منصبه خلال الأشهر المقبلة، عقب عشرين عامًا قضاها في الواجهة الإعلامية للجيش الإسرائيلي.
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن أدرعي، الذي حصدت مقاطع الفيديو الخاصة به ملايين المشاهدات في الشرق الأوسط، سيُفسح المجال أمام الرائدة إيلا وايا، نائبة المتحدث الحالية، لتكون خليفته المحتملة في المنصب، وسط تساؤلات في الإعلام العربي: "من ستكون الكابوس الجديد؟"
ورغم الهجوم الحاد الذي طال أدرعي عبر المنصات العربية، فإن كثيرين لم يتمكنوا من تجاهله، فقد أصبح على مدى سنوات مصدرًا رئيسيًا للأخبار والتحذيرات الموجهة إلى سكان غزة ولبنان واليمن، حتى إن بعض المتابعين رأوا في منشوراته "معلومات موثوقة" مقارنة ببعض وسائل الإعلام التقليدية.
تطرقت عدة قنوات عربية، لا سيما اللبنانية، إلى خبر رحيله، من بينها قناة MTV التي نشرت مقالًا بعنوان: "بعد أدرعي، من سيكون كابوس الشعب اللبناني؟"، فيما كتبت صحيفة الشرق الأوسط أن المتحدث الإسرائيلي يعد من أكثر الشخصيات الإسرائيلية متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن قراره المفاجئ أثار تساؤلات كثيرة بين متابعيه.
وخلال مسيرته، خاض أدرعي مئات المقابلات مع وسائل إعلام عربية، وتمكّن من التحدث بلغة عربية سلسة لنقل رسائل جيش الاحتلال، حتى في أكثر اللحظات حساسية أثناء الحروب على غزة ولبنان. ومع ذلك، فإن بعض من حاوروه – مثل الصحفية اللبنانية ليال الإختيار – تعرضوا لانتقادات قاسية وصلت إلى دعاوى قضائية بسبب مجرد مخاطبته.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، تحوّل أدرعي إلى أحد الوجوه الأبرز للدعاية الإسرائيلية في العالم العربي، إذ ارتبط اسمه بمقاطع مصوّرة مثيرة للجدل، منها تلك التي هاجم فيها قادة حماس أو وجّه تحذيرات مباشرة للسكان المدنيين في مناطق الصراع.. كما حصد حسابه على منصة X أكثر من نصف مليون متابع، فيما يتابعه على فيسبوك نحو 2.5 مليون شخص.
أما خليفته المحتملة، إيلا وايا، فبدأت بالفعل بالظهور في بعض المقاطع المصوّرة باللغة العربية، ما أثار فضول المتابعين وتساؤلاتهم حول شخصيتها وطبيعة دورها المقبل. وبينما يرى البعض أن رحيل أدرعي قد يُضعف حضور الدعاية الإسرائيلية في العالم العربي، يعتقد آخرون أن "مدرسة أدرعي" الإعلامية لن تتوقف برحيله، بل ستفرز وجوهًا جديدة على النهج نفسه.