وضع مخيف.. منخفض جوي يغرق خيام النازحين ويفاقم مأساة غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
حذر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة من كارثة وشيكة جراء المنخفض الجوي الجاري الذي يضرب القطاع الفلسطيني المحاصر، بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين ودمرت البنية التحتية على نطاق واسع.
وقال المتحدث باسم الجهاز الرائد محمود بصل إن الأمطار الغزيرة أغرقت آلاف الخيام ومراكز الإيواء، وهددت الممتلكات والملابس، خاصة للأطفال، في ظل شح الإمكانات وغياب البنية التحتية الملائمة.
وأضاف بصل -خلال مداخلة مع الجزيرة- أن المواطنين لا يملكون أي مقومات لمواجهة المنخفض، وأن الأزمة تتجاوز قدرة الدفاع المدني أو جهد الأفراد، وتحتاج إلى أماكن مخصصة لإيواء الناس بطريقة إنسانية.
ويشير إلى ضرورة توفير خيام تتحمل فصل الشتاء والمطر وارتفاع درجات الحرارة، وأماكن لتصريف مياه الصرف الصحي.
وبكلمات واضحة، قال المتحدث إن "الواقع مخيف جدا، فآلاف الناس في الشوارع، والخيام تغرق، والأطفال بلا ملابس بديلة"، مؤكدا الحاجة إلى 450 ألف خيمة على الأقل في القطاع لإيواء النازحين.
وإلى جانب الضحايا، تسببت حرب الإبادة الجماعية، التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي واستمرت عامين، في دمار واسع أصاب 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.
وأكد الرائد بصل أن جهود الإسعاف الأولي التي تبذلها المؤسسات المحلية والخيرية تظل محدودة، وأن غزة بحاجة إلى "تدخل إستراتيجي عاجل من المنظمات الدولية لتقديم حلول شاملة، لا مجرد مساعدات مؤقتة".
وأضاف أن "غزة لا تحتاج إلى قضية سياسية، بل تحتاج الآن إلى عمل إنساني بحت".
ولفت إلى أن التخطيط الميداني يجب أن يشمل تسوية مناطق لإقامة المخيمات المؤقتة بسرعة، ونصب الخيام في مناطق مستقرة، ليتمكن النازحون من الحصول على مأوى آمن. لكنه أعرب عن أسفه على بطء الاستجابة الدولية، مشيرا إلى أن الدور الميداني على الأرض لا يزال ضعيفا مقارنة بالحاجة الملحة.
إعلانوقال المتحدث إن المنخفض الحالي ليس الأقوى الذي يمكن أن يضرب القطاع، مؤكدا أن أي منخفض مماثل لما شهدته غزة سابقا قد يفاقم الأزمة إلى مستوى كارثي يصعب تذكره في التاريخ الحديث، وذلك في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية واحتياجات عاجلة لمئات آلاف السكان المتضررين.
وكان الدفاع المدني في غزة قد دعا السكان إلى توخي الحذر تحسبا لمنخفض جوي قوي يضرب القطاع، محذرا من المكوث في المنازل المعرضة لخطر الانهيار.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية، التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفا و187 شهيدا، و170 ألفا و703 مصابين.
كما أكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بتدخل عاجل لإغاثة النازحين فى غزة بسبب تداعيات المنخفض الجوي
قالت حركة حماس في بيان لها، في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، تفاقمت المأساة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين من أبناء شعبنا، بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم الهشة وتسببت في تدمير ما تبقى لديهم من احتياجات أساسية، فقد تحولت المخيمات إلى برك من الوحل، ووجدت آلاف الأسر نفسها بلا مأوى يحميها من برد الشتاء، في مشهد يجسد حجم المعاناة المتفاقمة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة المحاصر.
يؤكد هذا الوضع المأساوي الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء، وسط استمرار مماطلات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والخيام والكرفانات.
وتابع بيان حماس :ندعو الضامنين للاتفاق، كما ندعو الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، ورفع مستوى الدعم الميداني والشعبي والرسمي، بما يضمن حماية النازحين، وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة الكريمة في ظل الواقع الكارثي الذي صنعه الاحتلال الصهيوني المجرم.