لجريدة عمان:
2025-11-14@16:32:35 GMT

المسلسلات القصيرة جدا شبح يغزو عالم الدراما

تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT

منذ ما يقارب ثلاثة إلى أربعة أشهر بدأت أتابع مجموعة من المسلسلات القصيرة التي تنتشر بشكل واسع على تطبيقات مختلفة. ولاحظت خلال الأشهر الماضية كثافة الإعلانات التي تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي مثل: إنستجرام وفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، تدعوني لتحميل تطبيقات جديدة لمشاهدة أفلام ومسلسلات قصيرة.

كانت هذه الإعلانات تظهر حتى أثناء مشاهدتي لمقاطع الفيديو، وتعرض مقاطع تشويقية من قصص الأفلام.

في البداية لم أجرب تحميل أي تطبيق، واكتفيت بالبحث عن أسماء هذه الأفلام في "جوجل" و"يوتيوب" لمشاهدتها هناك. غير أن الفضول دفعني لاحقا إلى تحميل أول تطبيق، لتبدأ بعدها تجربتي الفعلية مع هذه المنصات.

وجدت أن بعض هذه التطبيقات مدفوعة وبعضها مجاني، بينما يعتمد بعضها الآخر على الإعلانات لتحقيق الأرباح. ومن خلال تجربتي اكتشفت فروقا كثيرة بينها، وسأتحدث عن تجربتي معها.

قمت أولا بتحميل تطبيق مجاني، وكنت أشاهد الأفلام من خلاله، لكن جودة الأفلام لم تكن كما توقعت، ربما كانت ضعيفة نوعا ما. ولاحظت أن الأفلام ذات الجودة العالية تكون عادة في التطبيقات المدفوعة، وإن كان هناك بعض الأفلام الجيدة في النسخ المجانية. بعد ذلك قمت بتحميل تطبيقين أو ثلاثة آخرين مجانيين أيضا، ثم انتقلت إلى تجربة أحد التطبيقات المدفوعة. هذا التطبيق يقدم الحلقات الثمانية أو العشر الأولى مجانا، ثم تغلق بقية الحلقات ولا يمكن فتحها إلا بالانتظار إلى اليوم التالي، ومشاهدة عدد محدد من الإعلانات، بحيث تفتح لي حلقة واحدة مقابل مشاهدة تلك الإعلانات، وهناك عدد محدود من الإعلانات يمكنني مشاهدتها يوميا لفتح الحلقات الجديدة. بعد فترة لاحظت أن التطبيق يمنح المستخدمين نظام نقاط يمكن جمعها من خلال مواصلة المشاهدة لفترات أطول، أو عبر مشاهدة الإعلانات داخل التطبيق، وتسجيل الدخول يوميا، وأحيانا بقراءة المقالات القصيرة أو الدخول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتصلة بالتطبيق. بعض التطبيقات تحتوي على غرف للدردشة الصوتية، والبقاء فيها لفترة محددة يمنح المستخدم نقاطا إضافية. هذه النقاط تتيح لنا متابعة المشاهدة المجانية دون دفع اشتراك. أما من يفضل تجنب الإعلانات، فيمكنه الاشتراك مباشرة باختيار خطة أسبوعية أو شهرية أو سنوية.

خلال تجربتي لاحظت أن حوالي 95 بالمائة من هذه التطبيقات تعرض أفلاما ومسلسلات صينية. فجميع الإعلانات التي تصلنا تقريبا تخص أفلاما صينية، مع وجود نسبة صغيرة جدا من الأعمال العربية أو الأمريكية، وغالبا ما تكون منسوخة من النسخ الصينية الأصلية.

فالكثير من الأفلام المصرية أو الأمريكية التي تعرض في هذه التطبيقات ليست سوى نسخ معاد إنتاجها من أفلام صينية الأصل، أي أن الفكرة، والقصة، والأساس الفني كلها صينية، بينما أعاد إنتاجها فريق من دولة أخرى.

وكنت أشاهد هذه المسلسلات مترجمة إلى العربية نصيا، بينما اللغة المنطوقة فيها هي الصينية. وهناك بعض التطبيقات تقدم دبلجة عربية، لكن الترجمة كثيرا ما تحتوي على أخطاء لغوية ونحوية واضحة. فقد تترجم الجمل بحيث يخاطب الذكر بصيغة الأنثى، أو تستخدم أفعال في غير مواضعها الصحيحة، مما يوحي بأن الترجمة تمت بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكنني أفهم المعنى العام لأنني عربية، وأستطيع تخمين المقصود من السياق.

أما نوعية الأفلام المعروضة فتتناول الخيال والفنتازيا، وهو النوع الأكثر انتشارا، ويشكل نصف الإنتاج، والحروب والمعارك وغالبا ما تندمج مع قصص الخيال، والدراما العائلية والاجتماعية، والدراما الرومانسية، وقصص الانتقام وهو موضوع يتكرر كثيرا في الإعلانات لجذبنا للمتابعة، حيث تدور كثير من القصص حول شخص مظلوم يسعى للانتقام، ويترك المشاهد في ذروة الأحداث لجذبه إلى تحميل التطبيق ومتابعة المسلسل كاملا.

أما الأفلام الخيالية والحربية فتستند كثيرا إلى الثقافة الصينية والمعتقدات الدينية المحلية، وتعرض أفكارا تتعلق بالقوى الخارقة، والتقمص، والبعث بعد الموت، وصراع الخير والشر، والإمبراطور وزوجاته، وغزو الممالك الكبرى، وسيطرة الطبقات العليا على العامة، وأحيانا تدخل قوى شيطانية أو سماوية لتغيير مجرى الأحداث.

وأصبحت هذه الأعمال ظاهرة عالمية، فهي عبارة عن مسلسلات قصيرة جدا، لا تتجاوز مدة الحلقة الواحدة دقيقة إلى ثلاث دقائق كحد أقصى. أما عدد الحلقات الكلي، فيتراوح بين 30 إلى 100 حلقة، بمتوسط يقارب ثمانين حلقة لكل مسلسل.

ويختلف أسلوب الإخراج باختلاف الموضوع، فالمسلسلات التاريخية والخيالية تعتمد على التراث الصيني القديم من حيث الملابس، والمكياج، والسيوف، والرموز الثقافية. بينما تعتمد المسلسلات الحديثة على المدن، والشركات، والقرى الريفية، وتعكس الفكر الاجتماعي المعاصر في الصين.

لا أخفي أن متابعتي لهذه المسلسلات أثرت في كثيرا، حتى أنني بدأت أحب الثقافة الصينية وأصبحت شغوفة بها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العالمي للسكان والصحة.. توظيف الذكاء الاصطناعي في التطبيق العملي

نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية بعنوان «تحت الأضواء: توظيف الذكاء الاصطناعي- الابتكارات والمخاطر والتنمية البشرية في التطبيق العملي» وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثالثة، تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص» المقام خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025

على هامش النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان..ورشة عمل بعنوان إدارة المستشفيات والتميز التشغيلبرلماني: انطلاق المؤتمر العالمي للسكان والصحة تأكيد على أن الاستثمار في الإنسان جوهر التنمية8 وزراء يستعرضون مسار التنمية البشرية في جلسة حوارية بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنميةرئيس الوزراء يلتقي وزراء الصحة والتعليم ببعض الدول المشاركة في المؤتمر العالمي للسكان

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجلسة استعرضت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية (الزراعة، الصحة، التعليم)، مع التركيز على آثاره المبكرة وإمكانية توسيع نطاقه لدعم التنمية المستدامة. 

كما تناولت قضايا المساواة في الوصول إلى التقنيات، والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية، توافر البيانات، والمهارات الرقمية اللازمة لتعزيز جاهزية المجتمعات.

 بناء القدرات من خلال التعليم

أكد «عبدالغفار» أن النقاش شمل حوكمة الذكاء الاصطناعي عبر أطر أخلاقية ورقابية لضمان الاستخدام المسؤول، إلى جانب بناء القدرات من خلال التعليم، التدريب المهني، والشراكات متعددة الأطراف. كما شدد على ضرورة وضع مقاييس فعالة لرصد تأثير مبادرات الذكاء الاصطناعي على التنمية البشرية، لتحقيق نتائج مستدامة وشاملة.

أدارت الجلسة الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم وقائدة فريق النمو الشامل والابتكار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، التي أكدت أهمية معالجة فجوات البنية التحتية الرقمية، تحيز البيانات، ووضع أطر تنظيمية ذكية. ووصفت الذكاء الاصطناعي بـ«المسرع الاستراتيجي» لأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى دعم البرنامج لبناء أنظمة بيئية شاملة تعزز الابتكار، ترفع القدرات الوطنية، وتنفذ حلولًا رقمية عادلة ومناسبة للجميع.

استعرض الدكتور أحمد طنطاوي، مستشار الإدارة الاستراتيجية الدولية ورئيس مركز الابتكار المصري، جهود المركز في تطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم مؤسسات الدولة وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، مع مناقشة أبرز التطبيقات والتحديات المرتبطة بتوظيفها.

من جانبها، أبرزت ابتهال بسيوني، ممثلة شركة مايكروسوفت، دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمصر، مؤكدة أهمية حوكمته عبر أطر ومعايير واضحة تحد من المخاطر وتضمن الاستخدام الآمن. وأشارت إلى تعاون الشركة مع الحكومة في ترسيخ مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول، من خلال برامج بناء القدرات الرقمية وتطوير الكفاءات الوطنية.

سلط الدكتور عمرو هاشم، مدير السياسات للشرق الأوسط في GSMA، الضوء على تعزيز الشراكات لبناء بنية تحتية قوية تدعم القطاع الصحي، مع عرض دمج الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم لتحليل البيانات بدقة وسرعة، وتقديم أمثلة على تشخيص الأمراض والعلاجات الفردية، إلى جانب تسجيل بيانات الجينوم بطريقة آمنة وفعالة.

أكد المهندس زياد عبدالتواب، مساعد أمين عام مجلس الوزراء، ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، لحماية البيانات وحقوق الأفراد، وتجنب المخاطر، مع توجيه الابتكار لخدمة الصالح العام وبناء الثقة.

أخيرًا، نوه المهندس طارق شبكة، الرئيس التنفيذي لشركة أنظمة الاتصالات في الشرق الأوسط، إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية والأداء الشخصي والمؤسسي، موضحًا الفرق بين الذكاء الذهني والتحليلي، وأهمية الأمن السيبراني، مؤكدًا امتداده ليشمل الشركات والمؤسسات لرفع كفاءة التشغيل.

طباعة شارك وزارة الصحة وزير الصحة المؤتمر العالمي للسكان الذكاء الاصطناعي الزراعة

مقالات مشابهة

  • المؤتمر العالمي للسكان والصحة.. توظيف الذكاء الاصطناعي في التطبيق العملي
  • بينما نتنفس.. يُعرض الليلة ضمن عروض الجالا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • كركي: تغطية المستلزمات الطبيّة بنسبة 90% دخلت حيّز التطبيق
  • «أبوظبي للغة العربية» يكشف عن القوائم القصيرة لـ«سرد الذهب»
  • من الفكرة إلى التطبيق… ثقافة الاختبار السريع في بيئة الأعمال
  • بميزة غامضة في متجر Play.. جوجل تبدأ بملاحقة التطبيقات المستنزِفة للبطارية
  • التفاصيل الكاملة للقوائم القصيرة للدورة الثالثة من جائزة سرد الذهب
  • يغير طريقة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.. خاتم ذكي جديد يغزو الأسواق بمواصفات جبارة
  • النقد.. من الشخصية الهادئة إلى المثقف المربك