من الابتكار التشاركي إلى الإنتاج الذكي.. كيف تغيّر”ريد هات” قواعد اللعبة في التحول الرقمي السعودي؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
البلاد (الرياض)
استضافت “ريد هات”؛ المزود الرائد عالمياً للحلول مفتوحة المصدر، قمَّة ريد هات: كونيكت الرَياض 2025، التي جمعت كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى عملائها وشركائها وقادة التكنولوجيا؛ لاستكشاف كيفية مساهمة الابتكار القائم على المصادر المفتوحة في قيادة الموجة التالية من التحول المؤسسي في المملكة العربية السعودية، ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
تُعد هذه الفعالية من أبرز الأنشطة الإستراتيجية لشركة “ريد هات”، حيث شكلت منصة رئيسية لمناقشة الانتقال من عصر الحوسبة السحابية إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مسلطةً الضوء على أهمية تحديث البنية التحتية الأساسية؛ لمواكبة التحول السريع نحو العمليات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
ناقش قادة “ريد هات” كيف تمكّن بيئة السحابة الهجينة المفتوحة (Open Hybrid Cloud) المؤسسات من التوسع والابتكار، ضمن إطار متكامل وآمن ومؤتمت؛ يشمل جميع التطبيقات وأعباء العمل.
تأتي القمة للتأكيد على التزام “ريد هات” المستمر بدعم رؤية السعودية 2030، وتحقيق أهداف التحول الرقمي في المنطقة، من خلال تمكين المؤسسات لتحقيق السيادة الرقمية عبر تقنيات مفتوحة ومرنة وموثوقة.
وفي تعليقٍ على الحدث، أجاب مؤيد العمري، رئيس قسم المبيعات في شركة “ريد هات” بالمملكة العربية السعودية – شركة ريد هات، عن عدة أسئلة في مقابلة حصرية.
* كيف تعزز مقاربة “ريد هات” المفتوحة المصدر الابتكار والتعاون بين الشركات والجهات الحكومية في المملكة؟
– تعزز مقاربة ريد هات المفتوحة المصدر مسار الابتكار والتعاون بين الشركات والجهات الحكومية في المملكة، عبر نموذج يقوم على الانفتاح والعمل المشترك، وعلى مبدأ أساسي مفاده أن الابتكار يتسارع، حين تتقاطع جهود الأفراد والمؤسسات ضمن منظومة واحدة تستند إلى المعرفة الجماعية، حيث يمثل النموذج إطاراً تعاونياً يجمع الشركات والمطورين والهيئات الحكومية لتطوير تقنيات مشتركة مفتوحة، تتيح تبادل الخبرات والارتقاء بحلول قادرة على التوسع والتطوير بوتيرة متسارعة.
ويُسهم هذا النهج في إزالة الحواجز التقليدية أمام الابتكار، حيث يوفّر للمؤسسات منصات مفتوحة وآمنة تُمكّنها من تصميم حلولها واختبارها وتحسينها بمرونة عالية، مما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ التكامل التشغيلي؛ بفضل القدرة على الوصول إلى الكود ومراجعته وتطويره.
وفي هذا الإطار، نعمل في ريد هات على تحويل هذه الابتكارات إلى حلول مؤسسية متكاملة وجاهزة للتطبيق العملي، بما يتيح للشركات اعتمادها ونشرها بثقة على نطاق واسع، والاستفادة من شبكة عالمية غنية بالأفكار والخبرات والشراكات، في نهجٍ يحول الابتكار من جهدٍ معزول إلى مسارٍ تشاركي تتقاطع فيه إسهامات مختلف القطاعات لبناء مستقبلٍ رقمي مفتوح ومستدام يعزز تنافسية الأعمال ويواكب التحول المتسارع نحو اقتصاد المعرفة.
* ما الطرق التي تمكّن بها “ريد هات” المؤسسات المحلية من تحديث بنيتها التحتية وزيادة الإنتاجية؟
– تمكن” ريد هات” الشركات من تحديث بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجيتها عبر تبسيط طريقة نشر تكنولوجيا المعلومات وأتمتتها وإدارتها داخل البيئات الهجينة ومتعددة السحابة، حيث تعمل ابتكارات الشركة الحديثة على جعل العمليات أكثر سرعة وذكاء، سواء من خلال نظام ريد هات إنتربرايز لينوكس RHEL10 الذي يتيح وضع الصورة ويوفر مرونة أكبر في التشغيل، أو عبر مساعد الذكاء الاصطناعي لايت سبيد” (RHEL Lightspeed AI assistant)، الذي يرشد المستخدمين، ويبسط التعامل مع المهام التقنية المعقدة، بما يعزز كفاءة المؤسسات ويرفع قدرتها على استثمار مواردها الرقمية.
وفي إطار تطوير الكفاءة التشغيلية، تمنح منصة “منصة أنسيبل للأتمتة” (Ansible Automation) المتكاملة مع “تيرافورم” (Terraform) والمدعومة بتقنية لايت سبيد، المؤسسات قدرة واسعة على الأتمتة، من خلال الحد من العمل اليدوي وتعزيز الاتساق بين البيئات المختلفة، بينما تمكّن منصة أوبن شفت المُدارة” (Managed OpenShift) المُدارة والمتاحة عبر جميع مزودي الخدمات السحابية الرئيسيين، الشركات من تبسيط عملياتها والتوسع بسلاسة عبر إمكانات “أوبن شيفت لايت سبيد” (OpenShift Lightspeed)، ما يسهم في تعزيز كفاءة الفرق التقنية في البيئات السحابية المتعددة.
وعلى صعيد تحديث البنية التحتية، تقدم ريد هات مساراً عملياً ومثبتاً للتحول، يستند إلى إستراتيجية محاكاة افتراضية مكونة من أربع مراحل، أثبتت كفاءتها في مشاريع كبرى، من بينها تجربة بنك الإمارات دبي الوطني في نقل أكثر من تسعة آلاف جهاز افتراضي دون التأثير على استمرارية العمل، ما يؤكد قدرة هذا النهج على تمكين المؤسسات من التحديث بثقة ومن دون انقطاع، وتعزيز قدرتها على مواكبة المتطلبات المتسارعة للتحول الرقمي.
وتدعم” ريد هات” هذا التحول بمجموعة من الأدوات المبتكرة مثل (Event-Driven Ansible) الذي يتيح تطبيق السياسات ككود برمجي موحد، بما يضمن اتساق عمليات تكنولوجيا المعلومات وتعزيز مستوى الأمان والامتثال، إضافة إلى حزمة (Red Hat Advanced Developer Suite) التي تسهم في رفع إنتاجية المطورين من خلال تقليل التعقيد وتسريع عمليات النشر، الأمر الذي يمنح المؤسسات البنية الرقمية اللازمة للابتكار المستقبلـي القائم على الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على أعلى درجات المرونة والتحكم والاستدامة التشغيلية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال رید هات
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: رؤية محمد بن راشد رسخت مكانة دبي وجهة عالمية رائدة في التحول الرقمي
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رسخت مكانة دبي وجهةً عالمية رائدة في التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، عبر تحفيز المواهب المتميزة لمواكبة المتغيرات المستقبلية، وتقديم حلول مبتكرة تُسهم في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للمجتمعات.
جاء ذلك، بمناسبة إطلاق غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، النسخة الثالثة من «تحدي طبّق في دبي» في إطار مبادرة «طبِّق في دبي» منذ انطلاقها عام 2023، حيث شهدت إقبالاً واسعاً من المبتكرين ورواد الأعمال الرقميين، واستقطبت أكثر من 5800 طلب تسجيل خلال دورتيها الأولى والثانية، لتسهم بشكل فعّال في دعم تطوير وإطلاق أكثر من 55 تطبيقاً ذكياً في الأسواق، ما يعكس دورها المحوري في تمكين المواهب التقنية، وتوفير منصة حاضنة للأفكار المبتكرة، وتعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «دبي تسير بخطى واثقة في ابتكار الحلول الرائدة لدعم مسيرة التحوّل الرقمي.. هذه المبادرات جزء أساسي من استراتيجيتنا لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ ريادة الإمارة عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي من خلال بناء منظومة ابتكار عالمية تفتح الآفاق والإمكانات للعقول والمواهب، بما يدعم تسريع وتيرة تطوير حلول مبتكرة ترسم ملامح المستقبل، وتعزز الجهود لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الطموحة».
وأضاف سموه: «تؤسس دبي نماذج ملهمة للعالم من خلال توفير ممكنات التطور لاستقطاب المواهب كافة وإلهامها لمواصلة رحلة البحث عن مستقبل واعد معزّز بالوعي والفكر والإبداع، ضمن بيئة حاضنة ومحفزة وداعمة للأفكار، لترسخ ريادتها وجهة عالمية للأعمال والاستثمار والابتكار».
وأكد سموّه أن دبي وجهة عالمية للمواهب تحظى ببنية تحتية جاذبة وأطر قانونية مرنة تدعم منظومة الأعمال، وتعزز تكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والخاص في عملية التطوير الشامل الهادفة إلى تحقيق الطموحات التنموية الكبرى وقيادة مستقبل التطبيقات الذكية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن مبادرة «طبّق في دبي» تحولت بفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى مبادرة عالمية رائدة تحتفي بالإبداع والابتكار، وتستقطب العقول والمواهب المتميزة من مختلف دول العالم، لترسخ مكانة دبي مركزاً متقدماً لتطوير التكنولوجيا الرقمية والابتكار التقني.
وقال معاليه: «نواصل عبر هذا التحدي استقطاب المواهب الاستثنائية إلى بيئة دبي المحفزة لتطوير الابتكارات، والتي تمثل نموذجاً متقدماً في مواكبة المتغيرات المتسارعة في قطاع التطبيقات الرقمية، أحد أكثر القطاعات نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي.
وتشهد النسخة الثالثة من المسابقة، استحداث فئة جائزة «أفضل تطبيق في فئة تعزيز جودة الحياة»، بهدف تكريم التطبيقات الهادفة لتعزيز جودة الحياة والصحة المستدامة، من خلال الابتكار في مجالات اللياقة وأنماط الحياة الصحية، بما يواكب الجهود الوطنية للارتقاء بجودة الحياة.
كما تضم النسخة الثالثة من المسابقة إضافة نوعية جديدة متمثلة في «برنامج دعم المشاركين» المخصص للفرق المتميزة ذات الإمكانات العالية التي شاركت بالتحدي.
ويشمل «تحدي طبّق في دبي» أربع فئات رئيسية هي: أفضل تطبيق في فئة الشباب، وأفضل تطبيق في فئة التأثير المجتمعي، وأفضل تطبيق في فئة الابتكار، إضافة إلى الفئة الجديدة «أفضل تطبيق في فئة تعزيز جودة الحياة».
وتقدم المسابقة حزم تمويل بقيمة تتجاوز 2.5 مليون درهم لدعم تطوير التطبيقات الفائزة ودعم إطلاقها في السوق، حيث يحصل الفائزون ضمن 3 فئات على تمويل بقيمة تزيد على 550 ألف درهم لكل منهم، لتسريع تطوير التطبيق وإطلاقه في السوق، أما الفائز الرابع الذي سيحصل أيضاً على جائزة «التطبيق الأفضل للعام» بناءً على تصويت الجمهور، فسينال جائزة كبرى تتمثل في تمويل بقيمة مليون درهم مخصصة لدعم تطوير التطبيق وإطلاقه في السوق.