المؤبد لبلجيكي لضلوعه في عمليات قتل طالت الإيزيديين
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
قضت محكمة بلجيكية بالسجن المؤبد على المقاتل السابق في تنظيم الدولة الإسلامية سامي جيدو بعد محاكمته غيابيا في العاصمة بروكسل، في أول جلسة من نوعها في البلاد تتناول الجرائم المرتكبة ضمن حملة الإبادة التي تعرّضت لها الأقلية الإيزيدية على يد هذا التنظيم.
وأدانت المحكمة جيدو مساء الخميس بارتكاب "إبادة جماعية" لدوره في عمليات قتل طالت الإيزيديين، إضافة إلى إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" تشمل خطف وضرب واغتصاب واستعباد 3 نساء إيزيديات بين أواخر 2014 وأواخر 2016.
وعُقدت جلسة ثانية -اليوم الجمعة- للمداولات حول العقوبة، حيث أصدرت محكمة الجنايات في بروكسل حكمها بالسجن المؤبد، تماشيا مع توصيات الادعاء، بعد محاكمة استمرت 8 أيام.
وقالت أوليفيا فينيت، محامية امرأتين إيزيديتين رفعتا الدعوة: "حتى لو لم يكن الحكم كافيا لمعالجة الصدمة، فإن فرض أقصى عقوبة يُعدّ اعترافا بحجم وفداحة ما تعرّضتا له".
مقتل جيدووكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلن مقتل جيدو في ديسمبر/كانون الأول 2016 في غارة جوية على مدينة الرقة السورية، حين كانت أحد أبرز معاقل التنظيم. إلا أنّ عدم وجود شهادة وفاة رسمية دفع السلطات البلجيكية إلى المضي في محاكمته على الجرائم المنسوبة إليه.
واستند التحقيق البلجيكي إلى شهادات جمعتها منظمات غير حكومية وصحافيون في مناطق الحرب عقب سقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز عام 2019، ما سمح بتحديد هوية 3 نساء إيزيديات من ضحايا جيدو، أدلت اثنتان منهن بشهادتهما أمام المحكمة.
وسبق لثلاث دول أوروبية — ألمانيا وهولندا والسويد — أن حاكمت منذ عام 2021 عددا من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة، وأدانت بعضهم بجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال الهجمات التي شنها التنظيم ضد الإيزيديين في شمال العراق.
إعلانولد سامي جدو في بروكسل في أغسطس/ آب 1989 لأم بلجيكية وأب من ساحل العاج، وغادر إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول/أك 2012 للانضمام إلى تنظيم الدولة، بحسب السلطات. ويعتقد أنه أصبح لاحقا قياديا في وحدة العمليات الخارجية للتنظيم، المكلفة بالتخطيط لهجمات في أوروبا. وفي عام 2021، حُكم عليه في بلجيكا بالسجن لمدة 13 عاما بتهمة قيادة جماعة إرهابية.
وينتمي الإيزيديون، وهم أقلية ناطقة بالكردية، إلى ديانة تعود لحقبة ما قبل الإسلام، وتمركزوا تاريخيا في شمال العراق حيث تعرّضوا منذ أغسطس/آب 2014 لعمليات قتل جماعي وخطف واغتصاب نفّذها تنظيم الدولة، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
ومن المقرر عقد محاكمة أخرى في باريس في مارس/ آذار 2026، هي الأولى في فرنسا بشأن الإبادة الجماعية الأيزيديين، وتستهدف أيضا مشتبها به متوفي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
أبو زقية: لا وجود لمادة برومات البوتاسيوم في الدقيق بعد عمليات الفحص
الوطن| متابعات
أكد أستاذ الكيمياء وتحليل الأغذية الدكتور محمد أبو زقية، أن كل العينات التي جرى تحليلها تبين خلوها تماما من برومات البوتاسيوم.
أضاف في تصريحات لتلفزيون المسار، ورصدتها “الساعة 24” أن الاختبارات التي تستهدف فحص مادة برومات البوتاسيوم هي اختبارات أوروبية معتمدة، وتوافق مع المواصفة الليبيية للمحسنات التي تشترط خلو الدقيق من هذه المادة.