«اصنع غلاف كتابك».. في جناح «مجلس الإمارات للإعلام» بـ«الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيستوقف جناح «مجلس الإمارات للإعلام»، زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين، المنعقدة تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، بتجربة فنية مبتكرة تجمع بين الفن والذكاء الاصطناعي، وتحول العلاقة بين القارئ والكتاب إلى مساحة تفاعلية يعيش فيها الزائر لحظة المؤلف والمصمم في آنٍ واحد.
في مدخل الجناح، تقف شاشة كبيرة تحمل عنوان «اصنع غلاف كتابك»، تدعو الزوار إلى كتابة عنوان يختارونه بحرية، ليشاهدوا خلال ثوانٍ كيف يتحول النص إلى غلاف فني نابض بالحياة، يصوغه النظام الذكي بناءً على الكلمات المختارة، في مزيج بصري يجسد روح الفكرة أو المشاعر التي تختزنها العناوين.
التجربة التي تجمع الفكر الإنساني بالذكاء الاصطناعي، لا تهدف إلى إنتاج كتاب مادي، بل إلى إحياء اللحظة الوجدانية بين الإنسان والكتابة، وإعادة الغلاف إلى مكانته الأولى بوصفه عتبة للخيال وبوابة للقصص التي لم تُروَ بعد. يقول النص المطبوع في واجهة المنصة: «دع غلافك يتجسد بروح كتابك».
ومع تفاعل الزوار من مختلف الأعمار، تملأ وجوههم الدهشة والابتسامة وهم يشاهدون أفكارهم تتحول إلى صور أمام أعينهم، في مشهد يعبّر عن كيف يمكن للتقنية أن تعيد إشعال الحلم بالكتابة والإبداع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الإمارات للإعلام معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة
إقرأ أيضاً:
«صيدلية الشعر».. التشافي بالكلمات في «الشارقة الدولي للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
في جناح يغمره الضوء والدهشة، توقفت جموع من زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب أمام فكرة لم يعتادوها من قبل: «صيدلية الشعر»، فهنا لا تُصرف الأدوية الكيميائية، بل تُقدَّم القصائد على هيئة جرعات علاجية، تعبّر عن حالات إنسانية متباينة، وتدعو إلى الشفاء بالمعنى والجمال والكلمة.
وراء هذه الفكرة تقف الشاعرة والإسعافية الإنجليزية ديبورا ألما، التي عُرفت في بريطانيا بلقب «الشاعرة الإسعافية»، بعد أن أمضت سنواتٍ طويلة في أقسام الطوارئ تعالج المرضى وكبار السن، قبل أن تكتشف أن الشعر بدوره قادر على تضميد الجراح، ليس الجسد فحسب، بل القلب والذاكرة أيضاً.
تعود بدايات «صيدلية الشعر» إلى عام 2011، حين ابتاعت ديبورا سيارة إسعاف قديمة تعود لسبعينيات القرن الماضي، وأطلقت منها مشروعها الإنساني المتنقّل.
وكانت تجوب المدن البريطانية والمهرجانات والمدارس والمكتبات، حاملة معها قصائد موضوعة في قوارير تشبه علب الدواء، وتقدمها لمن يحتاج إلى «علاج بالكلمات»، بحسب حالته المزاجية أو النفسية.
اليوم، وبعد أكثر من عقدٍ على هذه التجربة، تقف ديبورا في الشارقة، ضمن فعاليات الدورة ال44 من المعرض، لتشارك جمهوراً عربياً واسعاً يؤمن هو الآخر بقوة الأدب في مداواة الروح.
داخل «صيدلية الشعر»، تصطف العلب الطبية على رفوف صغيرة تحمل تسميات لافتة:«شرارة الإبداع» و«دواء الأرض» و«طاقة البهجة» و«مساحة الأمان» و«رسائل من القلب» و«رحلة اكتشاف الذات».
يفتح الزوار العلب فيجدون داخلها قصائد مختارة بعناية من مختلف العصور واللغات، تتنوع بين الحكمة والحب والإلهام الذاتي. البعض يضحك بدهشة، وآخرون يلتقطون الصور وكأنهم يوثقون لحظة شفاء رمزية.
وتقول ديبورا ألما، التي تُدرّس اليوم الكتابة الإبداعية وتحرّر مختارات شعرية في مجلات أدبية عالمية: «الشعر يمكنه أن يغيّر المزاج، وأن يفتح نوافذ للأمل في أصعب اللحظات. الكلمات حين تُقدَّم بروح محبة، تصبح علاجاً نفسياً ووسيلة لحفظ توازننا الداخلي».