الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، آداب وأحكام سورة الحُجُرات وهي سورة مدنية، وآياتها ثماني عشرة، ونزلت بعد سورة «المجادلة»، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح.
وأضاف الأزهر للفتوى أنها تُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.
وبين الأزهر للفتوى أن ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]. [أخرجه البخاري]
وأشار الأزهر للفتوى أن مناسبتها لآخر ما قبلها؛ أن الله تعالى ذكر في آخر سورة الفتح وصف المؤمنين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29]؛ فجاءت سورة الحجرات بتوجيهات معاملاتية تحفظ إيمان هؤلاء المؤمنين، وتدعوهم إلى التأدب مع الله ورسوله والمؤمنين فيزيد إيمانهم ولا ينقص.
وأوضح الأزهر للفتوى أن جاء فيها النداء بوصف الإِيمان خمس مراتٍ، وفي كل نداء إرشادٌ إلى مكرمة من المكارم وفضيلة من الفضائل.
- أوجب النداء الأول طاعة الله والتسليم لأمره، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ..}. [الحجرات: 1]
- دعا النداء الثاني إلى تعظيم سيدنا رسول الله ﷺ، وعدم تقديم قول على قوله وشرعه، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي ..}. [الحجرات: 2]
- في النداء الثالث أمر بالتثبت من الأخبار، والابتعاد عن إثارة الشائعات، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا ..}. [الحجرات: 6]
- في النداء الرابع نهي عن السخرية من الناس، والاستهزاء بهم، والتنمر ضدهم، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ ..}. [الحجرات: 11]
- في النداء الخامس نهي عن التجسس، والغيبة وسوء الظن، واتباع العوارت، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن ..}. [الحجرات: 12]
▪️حثَّت السورة على تقوية رابطة الأخوة بين المسلمين، وإصلاح ذات بينهم.
▪️أكَّدت السورة أنَّ تعارف الناس وتعاونهم على الخير غاية من غايات خلقهم، وأن معيار الأفضلية بينهم معيار إلهي هو التقوى والعمل الصالح؛ حتى يتنافس الناس في الدين لا في الدنيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر للفتوى أن فی قوله سبحانه
إقرأ أيضاً:
دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى وسداد الديون.. ردده وسترى العجب
لا شك أن دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى وسداد الديون ، يعد من أهم الأدعية التي يبحث عنها كثيرون ، خاصة أولئك الذين يدركون فضل سورة الواقعة ، والتي تُسمى سورة الغنى ، كما أن دعاء سورة الواقعة يعد أحد أهم أسرارها الخفية ، التي لا ينبغي الاستهانة بها حيث ترتبط بالرزق وهو من الحاجات التي لا ينقطع الإنسان عن طلبه مادامت الحياة الدنيا ، وأيًا كانت صوره، ومن ثم يبحث كثيرون عن ما هو دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى وسداد الديون لأنه من الكنوز ينبغي اغتنامه على وجه الخصوص ،وذلك لما ورد في فضل قراءة سورة الواقعة وثوابها العظيم كثير من النصوص، حيث إن قراءة القرآن من أعظم وأحب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى.
ورد في تحديد ما هو دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى ؟، أنه دعاء يقال بعد قراءة سورة الواقعة له أثر كبير في تحقيق كل ما يطمح له الإنسان من رزق، غنى، قضاء الحاجة و سداد الديون، و يعتبر دعاء سورة الواقعة من أكثر الأدعية التي يلجأ إليها كل فقير لتفريج كربه و تسديد دينه و طلب الخير من الله عز وجل، وكذلك كل من ضاق عيشه حيث إن دعاء سورة الواقعة هو مفتاح مضمون لأبواب الرزق الواسعة.
دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى1- بسم الله الذي اخترق الحجب بنوره، وذلت الرقاب لعظمته ودكت الجبال لهيبته وسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، هو الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، اللهم إني أسألك باسمك المرتفع الذي تعطيه من شئت من أوليائك وألهمته الأصفياء من أحبابك، أسألك اللهم أن يأتي برزق من عندك تغني بها فقري وتجبر به كسري.
2- بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله، يا واحد يا أحد يا وتر يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا غني يا مغني يا باسط يا ملك ذي لطف خفي، يا ذي نور الله الذي له العظمة والكبرياء.
3- الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد واله، اللهم يسر أمر رزقي واعصمني من طلبه ومن كثرة الهم به ومن الذل للخلق بسببه ومن التفكير والتدبر في تحصيله وأجعل لي سببًا لإقامة العبودية ومشاهدة أحكام الربوبية وتول أمري بيدك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا لأحد من سواك واهدني صراطك المستقيم، صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد واله.
4- اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وآله، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأطلعه، وإن كان في البحار فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فأنجزه، وأكثره وأنمه واحمله إلي يا الله حيث كنت، ولا تحملني إليه حيث كان، واكفني اللهم من كفايته بيدك.
5- اللهم إني اسألك أن تأتي برزق من عندك تقطع به علائق الشيطان من قلبي، فإنك أنت الله الحنان المنان السلطان الديان الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل الغني المغني الكريم المعطي الرزاق اللطيف الواسع الشكور ذو الفضل والنعم والجود والكرم، اللهم إني أسألك وبحق حقك وكرمك وفضلك وإحسانك يا من إحسانه فوق كل إحسان، يا ملك الدنيا والآخرة، يا صادق الوعد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
6- اللهم يسر لي رزقًا بالحلال واجعله نصيبي، اللهم أجب دعوتي بحق سورة الواقعة، بحق اسمك العظيم الأعظم، بحرمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآلة الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين، فأنت الفتاح الرزاق القادر المعطي خير الرازقين مغني البائس والفقير، تواب لا يأخذ بالجرائم.
7- اللهم يسر لي رزقي حلالًا طيبًا، واجمع بيني وبينه من حلالك، واجعله من نصيبي في الحلال يا ذا الجلال والإكرام، في هذه الساعة يا الله يا كافي يا كفيل يا وكيل أغثني بلطفك الخفي الكريم يا رحيم، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عن من سواك يا الله يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة يا رب العالمين.
سورة الواقعةتعد سورة الواقعة هي سورة مكيّة بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، وعدد آياتها ستٌّ وتسعون آية، ونزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف هو السادس والخمسون، والواقعة هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ الواقعة فيها، وافتتاحها به، فقد ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، وبدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، وذلك في قوله تعالى: «إإِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)» من سورة الواقعة.
التعريف بسورة الواقعةتعد سورة الواقعة من السّور المكية، وعن نزول سورة الواقعة وعدد آياتها تُعدُّ سورة الواقعة من السُّور التي أُنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة؛ فهي مكّيّة، وتتضمّن ستّاً وتسعين آية.
سبب تسمية سورة الواقعةتعود تسميتها بالواقعة لكَثرة ذكر وقائع يوم القيامة فيها، والقيامة هي الواقعة الكبرى، لِشدّة أحوالها وما يقع فيها من الأهوال.
أسرار سورة الواقعةوردت في سورة الواقعة العديد من الأسرار التي ترتكز أكثرها حول يوم القيامة، وأحوال النعيم والعذاب فيها، ومنها :
الموضوع الرئيس في السّورة هو الحديث عن وقائع يوم القيامة وأهوالها.أقسامَ الناس يوم القيامة، فمنهم الطّائع، ومنهم العاصي، ومنهم الذي يقع بين الطّاعة والمعصية.أدلّة البعث، والحَشْر، والنّشر، من خلال عرض أمثلة الزّرع والحَرث، والماء والنّار، والنّعمة والمِنّة.تصوير حال الإنسان أثناء سكَرات الموت، ومن النّاس من له البشارة بالفوز، ومنهم من له الخسارة.بيّن الله فيها جزاءَ كلٍّ من المؤمن والكافر، والدّعوة إلى طريق الحقِّ باستخدام أسلوب التّرغيب والتّرهيب.وارتبطت سورة الواقعة بسورة الرّحمن التي قبلها، حيث إنّ سورة الرّحمن ذكرت الكثير من النّعم التي توجب الشّكر، فجاءت سورة الواقعة بعدها؛ لتبيّن جزاء مَن شكر وجزاء مَن كفر.