لجريدة عمان:
2025-12-02@20:55:41 GMT

استعراض تفاصيل مؤتمر ولاية صور الدولي

تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT

استعرض سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي، والي صور الخطوط العريضة لمؤتمر ولاية صور الدولي "البُعد التاريخي والحضاري" الذي تنظمه المحافظة خلال الفترة من ٧-١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م وذلك عبر لقاء مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بالمحافظة، حيث ترأس سعادته اللجنة الرئيسية المنظمة.

وقد تم خلال اللقاء عرض تفاصيل البرنامج العلمي للمؤتمر والأنشطة المصاحبة له، كما أعلن الهوية البصرية الرسمية التي تمثل الإطار الرمزي للمؤتمر ورؤيته الحضارية.

وأكد سعادته خلال اللقاء أن ولاية صور تستعيد عبر هذا المؤتمر أحد أهم أدوارها التاريخية التي شكلت حضورها البارز في مسارات الحضارة العمانية، مشيرا إلى أن صور لم تكن مجرد مدينة ساحلية، بل مركزاً فاعلا للتجارة البحرية وصناعة السفن والتواصل الإنساني والمعرفي بين عُمان ومختلف المحطات الحضارية عبر التاريخ.

وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى قراءة هذا التاريخ بعمق علمي، وتحليل مساراته وتأثيراته، وتقديم رؤية بحثية معاصرة تستوعب قيمة صور ودورها في تشكيل البعد البحري والحضاري لعُمان.

وأوضح سعادته أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن مجموعة نوعية من الأوراق البحثية والجلسات النقاشية والمداخلات المتخصصة بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل السلطنة وخارجها، مما يعزز الطابع العلمي للمؤتمر ويُكسبه موثوقية عالية. كما يتضمن الحدث فعاليات ثقافية وتراثية وفنية، إضافة إلى برنامج ميداني لزيارة أبرز المواقع السياحية في الولاية، بما يمنح الباحثين والزوار تجربة معرفية ثرية تجمع بين البحث التاريخي والاطلاع الميداني على معالم الإرث الصوري.

وأشار سعادته إلى أن الهوية البصرية التي تم الكشف عنها خلال اللقاء قد صممت بعناية لتعكس روح صور وعمقها البحري والحضاري، ولتكون واجهة بصرية جامعة لمحتوى المؤتمر ورسائله العلمية والثقافية. وأكد أن تدشين الهوية يعد خطوة أساسية في إطلاق الحملة الإعلامية للمؤتمر، والتي ستواصل تعزيز حضور الحدث في الوعي المجتمعي والإعلامي خلال الفترة المقبلة.

ونوه سعادته بأن المؤتمر يحظى بدعم واسع من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها الراعي الرسمي الشركة العمانية الهندية للسماد - أوميفكو والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال،مؤكدا أن هذا الدعم يعكس التزام المؤسسات الوطنية بمساندة المبادرات الفكرية والثقافية التي تخدم المجتمع وتعزز الوعي بتاريخ الوطن وهويته.

كما أكد سعادته أن اللجان التنظيمية والفنية والإعلامية تعمل وفق خطط دقيقة واستعدادات متقدمة لضمان تنظيم مؤتمر يليق بمكانة ولاية صور وقيمتها التاريخية، مشيرا إلى أن كافة الترتيبات تسير وفق المعايير المهنية المطلوبة لضمان تجربة تنظيمية متكاملة. ومنوها بدور الإعلام كشريك أصيل في نجاح المؤتمر، مثمنا حضور الصحفيين وتفاعلهم، ومؤكدا استعداد اللجنة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لفرق التغطية خلال فترة انعقاد الفعاليات.

وفي ختام اللقاء، أعرب سعادته عن ثقته بأن يشكل المؤتمر إضافة معرفية نوعية، وأن يسهم في تعزيز الوعي العام بالدور الحضاري لولاية صور وإبراز إسهاماتها في مسيرة التاريخ العماني، وترسيخ حضورها كمنصة علمية وثقافية تحتضن البحث والحوار، وتدعم الجهود الوطنية في الحفاظ على الإرث العماني وتقديمه للأجيال القادمة بصوره الأكثر اكتمالا ووضوحا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة صور

إقرأ أيضاً:

تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض

أكد معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، خلال مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض الذي أقيم أمس السبت، أن فكرة عقد المؤتمر جاءت استجابة لاحتياجات المشهدين الفني والبحثي في العالم العربي، باعتباره مؤتمرًا يسهم في تقديم أبحاث تدرس الأنماط الموسيقية، وتوثق المقامات والإيقاعات، وتستكشف سبل تطويرها وفق دور المملكة في دعم الفنون، داعياً إلى اكتمال عمليات توثيق المقامات الشرقية الصوتية خلال العامين المقبلين، وآملاً أن يمتد التوثيق ليشمل المقامات الشرقية في إيران، بما يعزز شمولية العمل ويثري المحتوى الموسيقي العربي والشرقي.

وفي مستهل كلمته رفع معالي المستشار تركي آل الشيخ أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله، قائد المسيرة وعرّاب الرؤية، على ما يقدمانه من دعم كبير ومتواصل لقطاعي الترفيه والثقافة، وما يوليه سمو ولي العهد من اهتمام استثنائي بصناعة المعرفة وتطوير المنظومة الفنية والثقافية في المملكة.

كما قدّم معاليه شكره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، على جهوده الكبيرة في تطوير القطاع الثقافي، ودعمه المستمر للمبادرات التي تعزز الهوية السعودية وتفتح المجال أمام الإبداع بمختلف أنواعه.

وأكد معالي المستشار خلال كلمته على أهمية أن يكون هناك تنسيق كامل وتكامل بين جميع الجهات المعنية في العمل الموسيقي، بما يضمن توثيق المقامات الشرقية الصوتية وتصويرها وتسجيلها وفق منهجية علمية موحدة، مع الاستفادة من الإمكانات المتقدمة التي يوفرها “استديو مرواس” لدعم هذا المشروع.

وأشار معاليه إلى ضرورة العمل على إيجاد مقر مخصص لتعليم الموسيقى، يكون قادرًا على استيعاب الاحتياجات الأكاديمية وتدريب الأجيال القادمة.

وبيّن أن الهدف النهائي لهذا المشروع هو أن تصل نتائجه ومخرجاته إلى كل معهد موسيقي في العالم، بما يعزز مكانة الموسيقى العربية، ويجعلها جزءًا من المراجع الأكاديمية الدولية.

وشدّد آل الشيخ على أهمية التكامل العربي في هذا المجال قائلاً: “نحن يد واحدة، والرياض وجميع العواصم العربية هي عواصم للفن”، مؤكدًا أن التعاون هو الأساس في نجاح هذه المشاريع المشتركة.

كما وجّه معاليه شكره لفنان العرب محمد عبده، مشيرًا إلى أن الفرقة الموسيقية المصاحبة له تضم 50 في المئة من العازفين السعوديين، وهو ما يعد إنجازًا مهمًا يعكس تطور الكفاءات السعودية في هذا المجال.

وأوضح آل الشيخ أن هذا المؤتمر يمثل خطوة علمية مهمة لحفظ التراث الموسيقي العربي وربط الأجيال ببعضها، من خلال جمع الخبراء والباحثين تحت سقف واحد لإثراء هذا المجال المعرفي الواسع، وترسيخ العمل العلمي المشترك في توثيق الهوية الموسيقية العربية.

معبرًا معاليه عن شكره وتقديره للمشاركين في هذا المؤتمر الذي يجمع أهل الخبرة والبحث والمهتمين بالمجال الموسيقي من مختلف أنحاء العالم العربي، مؤكدًا أن حضورهم يعكس الاهتمام المشترك بتطوير هذا الحقل المعرفي وتعزيز العمل العلمي العربي في مجال الموسيقى.

وبيّن أن الهدف الرئيس من المؤتمر هو الخروج بنتائج عملية تخدم الباحثين، وتحفظ التراث الموسيقي العربي، وتفتح آفاقًا أوسع للعمل المشترك بين الدول العربية، بما يسهم في دعم الدراسات المتخصصة وتعزيز التعاون في مجالات التوثيق والتطوير الموسيقي.

ونوّه معالي المستشار إلى أهمية التكامل بين القطاعات في المملكة، موضحًا أن العمل الجاري اليوم لا تقوم عليه جهة واحدة منفردة، بل يعتمد على تعاون وثيق بين مختلف المؤسسات، بحيث يكمل كل قطاع الآخر بصورة تسهم في تعزيز قوة المخرجات وعمقها. وأشار إلى أن التجارب الماضية أثبتت أن المشاريع الكبرى لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود وتنسيق الأدوار بين الجهات المعنية.

وأوضح آل الشيخ أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس نموذجًا واضحًا لهذا التكامل، حيث أتاح التعاون بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه آفاقًا أوسع للعمل، وفتح مساحات أكبر لإنجاز المشاريع العلمية المشتركة، وهو ما يعزز حضور المملكة إقليميًا ودوليًا في المجالات الثقافية والموسيقية.

وفي ختام كلمته، أكد معاليه أنه استمع بعناية إلى التوصيات والملاحظات التي تقدم بها رؤساء اللجان من مختلف الدول المشاركة، مشددًا على أن جميع هذه التوصيات ستكون محل اهتمام وعناية كاملة، وسيجري دراستها بشكل شامل بما يحقق الأهداف المشتركة، ويدعم الجهود العربية في مجال التوثيق الموسيقي.

كما وجه شكره لجميع اللجان والباحثين والمختصين المشاركين في هذا المؤتمر، معربًا عن تقديره لكل من أسهم في هذا العمل العلمي المهم، ومؤكدًا دعمه لجهودهم في المراحل المقبلة، سائلاً الله التوفيق للجميع في أعمالهم القادمة.

وبعد ثمانية أشهر من العمل المتواصل، الذي انطلق من خلال عدة لجان تشكل الوطن العربي، إضافة إلى تركيا، أوصى مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض بمجموعة شاملة من التوصيات الهادفة إلى صون التراث الموسيقي العربي وتطويره والارتقاء بجهود البحث والتوثيق في مختلف أنحاء الوطن العربي.

وقد جاءت هذه التوصيات في إطار رؤية موسيقية موحَّدة تستشرف مستقبلاً أكثر تطورًا للمقامات والإيقاعات والآلات الموسيقية العربية، وتدعو إلى اعتماد مخرجات علمية متماسكة تعزز حضور الموسيقى العربية في العالم.

وأكدت التوصيات أهمية تنفيذ مشروع عربي شامل لتوثيق المقامات والإيقاعات والآلات الموسيقية وفق منهجيات علمية دقيقة، تشمل التدوين والتحليل والمسح الميداني والرجوع إلى المراجع التاريخية، إلى جانب حفظ التراث الشفهي وإعادة تسجيل النماذج النغمية القديمة والحديثة، بما يؤسس لمرجع عربي موثق يكون نقطة انطلاق لأجيال الباحثين والممارسين.

وشدد المؤتمر على ضرورة إنشاء منظومات رقمية حديثة تشمل مكتبات إلكترونية مفتوحة، ومنصّات تعليمية تفاعلية متخصصة في المقامات والإيقاعات، وتطبيقات عبر الهواتف الذكية تتيح الوصول السهل إلى المحتوى المكتوب والمسموع والمرئي. كما دعت التوصيات إلى تسجيل الأعمال الموسيقية والتقليدية بطريقة صوتية وبصرية عالية الجودة، بما يضمن توفير نماذج معتمدة ودقيقة للدارسين والمهتمين.

اقرأ أيضاًالمنوعاتأكدت أن أضراره الصحية تتراجع بعد 10 أعوام من الإقلاع.. دراسة علمية حديثة: لا فرق بين التدخين القليل والكثير في تهديد حياة الإنسان

كما أوصى المؤتمر بإطلاق أكاديمية عربية عليا للعلوم والفنون الموسيقية تكون أول مؤسسة بحثية وتعليمية متخصصة في دراسة الموسيقى العربية، وتعمل على تطوير المناهج الأكاديمية وتعزيز الدراسات المقامية والإيقاعية، ودعم الباحثين الشباب، وربط الموسيقى العربية بالمعايير العلمية الحديثة مع الحفاظ على خصوصيتها الأصيلة.

وفي سياق متصل، دعا المؤتمر إلى إدراج التراث الموسيقي العربي بكل مدارسه وتنوعه في المناهج التعليمية، وتضمين الإيقاعات والطبوع والآلات المحلية في برامج التعليم الموسيقي في المدارس والمعاهد ومراكز التدريب، بما يسهم في تعزيز وعي الأجيال الجديدة بهذا الإرث الكبير.

كما أوصى المؤتمر بتنظيم مسابقة سنوية عربية لأفضل بحث أو كتاب في الفكر الموسيقي، وتكريم الشخصيات التي أسهمت في خدمة الموسيقى العربية والبحث العلمي، وتشجيع عمليات تحقيق المخطوطات الموسيقية ودراسة القوالب والصيغ الغنائية والآلات التراثية وطرق الأداء.

ودعا المؤتمر إلى توسيع جهود تسجيل الأعمال الموسيقية النادرة في مختلف الدول العربية، وإنشاء أرشيف موسيقي يشمل التسجيلات التاريخية والمواد الوثائقية المهددة بالاندثار، بهدف حفظها وإتاحتها للباحثين.

كما تضمنت التوصيات أهمية مراجعة ما يتم إنجازه من أعمال توثيقية بشكل مستمر لتصحيح الثغرات والارتقاء بجودة الأداء العلمي، وتشجيع تبادل الخبرات بين الدول العربية، وضمان استمرار الدعم للمشروعات البحثية والموسيقية المشتركة.

وبهذه التوصيات الموحدة يؤسس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض لرؤية جديدة تتعامل مع التراث الموسيقي العربي بوصفه مشروعاً علمياً وثقافياً مستداماً، قائمًا على التوثيق الدقيق، والتطوير المؤسسي، والتعليم، والبحث، والتحول الرقمي، بما يتيح للموسيقى العربية أن تواصل حضورها المتجدد وتستعيد مكانتها الريادية في العالم.

ويأتي المؤتمر بوصفه أول تجمع علمي موسيقي شامل يدمج بين الهوية العربية والمنهج الأكاديمي، مستهدفًا بناء مرجع عربي موحد للمقامات والإيقاعات، وتوثيق الفنون الموسيقية وفق أساليب بحثية حديثة، تعزز من حضور الموسيقى العربية في إطار علمي متكامل.

ويترأس معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ أعمال المؤتمر، فيما تتولى اللجنة العليا، برئاسة الموسيقار الدكتور بسام بن غازي البلوشي، الإشراف على الجوانب التنظيمية والعلمية، بمشاركة نخبة من كبار الباحثين والأكاديميين العرب، إلى جانب لجان تمثل جميع الدول العربية دون استثناء، بما يعكس شمولية الحضور واتساع النطاق البحثي للمؤتمر.

ويرتكز المؤتمر على منهجية بحثية موسعة تعتمد على زيارات ميدانية تهدف إلى جمع الأداءات الموسيقية من مصادرها الشعبية وتوثيقها صوتيًا ونوتيًا ضمن أرشيف موسيقي موحد، إضافة إلى مراجعة وتحديث المصطلحات والمفاهيم التاريخية التي وردت في مؤتمر القاهرة عام 1932، بما يسهم في مواءمتها مع الاحتياجات البحثية المعاصرة.

وتقوم اللجنة السعودية بدور محوري في هذا المشروع من خلال توثيق الفنون المحلية في مختلف مناطق المملكة، حيث أسفرت الجهود عن تسجيل 14 مقامًا حجازيًا وأكثر من 160 إيقاعًا سعوديًا، جُمعت ميدانيًا من المؤدين المحليين، في خطوة تعكس ثراء الإرث الموسيقي الوطني وتنوعه الكبير، وتؤكد أهمية المحافظة على هذا التراث ضمن سياق علمي موثق.

مقالات مشابهة

  • الرياض تشهد إقامة مؤتمر الحوكمة 2025 ديسمبر الجاري
  • انطلاق المؤتمر الدولي الخامس عشر لشبكات البحث والتعليم في عمّان
  • استعراض أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • برعاية خادم الحرمين.. الرياض تستضيف المؤتمر الدولي لسوق العمل بنسخته الثالثة يناير المقبل
  • الهيئة العربية للمسرح تكشف تفاصيل التحضيرات للدورة 16 بالقاهرة
  • دعا لتوثيق شامل للمقامات الشرقية الصوتية خلال عامين| تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض
  • استعراض فرص التعاون العماني الجزائري في القطاع الزراعي
  • المشاط تجتمع بـ7 سفراء أفارقة لتعزيز التكامل الاقتصادي في مؤتمر «أفريقيا التي نريدها»
  • تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض