بلال قنديل يكتب: نظرية المؤامرة
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
في حياتنا دايما بنقابل الشخص اللي عايش طول الوقت في دور المظلوم. مهما يحصل، شايف ان في حد ضده، وان الدنيا متآمرة عليه، وان كل موقف بيعدي له تفسير واحد بس وهو ان الناس واقفة له بالمرصاد. الشخصية دي مش محتاجة كتير علشان تكشفها، لانها بتفضح نفسها بنفسها اول ما تتعامل معها شوية.
هو الشخص اللي لما حد مايردش عليه يبقى بيتجاهله، ولو زميله اتكرم يبقى باين انه كان مقصود يتشال هو، ولو المدير اتكلم بنبرة عادية يبقى المدير بيبص له نظرة عداء.
الغريب انه مقتنع ان الناس فاضية ومكرسة وقتها كله لإسقاطه، بينما الحقيقة ان محدش واخد باله منه اصلا.
الشخص ده لو شغال في مكان، تلاقيه كل يوم داخل بحكاية جديدة:
حد بيحاربه، حد بيغير منه، حد مدبر له حاجة، حد بيوقعه.
ولو حصل نجاح لغيره، بدل ما يبص ياخد عبرة او يفهم هو قصر في ايه، يقعد يدور على السيناريو اللي يثبت انه اتظلم.
وبكده يريح دماغه من مواجهة نفسه.
ازاي تكشفه وتعرف حقيقته
الموضوع بسيط.
اي موقف يتحول عنده لقصة درامية فيها مجرمين وهو البطل الوحيد اللي بيتعرض للمكائد.
مفيش مرة هتسمعه بيقول: "انا غلطت".
دايما الجملة المعروفة: "هم اللي عملوا"، "هم اللي قصدوا"، "هم اللي منعوني".
ولو سألته شوية اسئلة بسيطة عن "ليه" و"ازاي" و"فين الدليل" تلاقي الكلام وقع، ويبدأ يدخل في لف ودوران.
كمان الشخص اللي عايش في نظرية المؤامرة بيبقى مركز مع الناس اكتر ما هو مركز في نفسه.
تلاقيه حافظ الناس قالت ايه، عملت ايه، اتكلمت مع مين، وبتغيب قد ايه.
بس مش حافظ حاجة عن شغله، ولا عن حياته، ولا عن اللي المفروض يعمله.
لان عقله مشغول بالناس مش بالمستقبل.
في النهاية الشخصية دي بتعيش في سجن هي اللي بنته.
سجن اسمه الشك.
والمصيبة انها بتخسر احترام الناس واحدة واحدة، لان اللي حواليه مع الوقت بيكتشفوا ان المشكلة مش في مؤامرة ولا في حد ضده، المشكلة في تفكيره هو.
الحياة مش دايما بتدّي، وده طبيعي.
بس مش طبيعي ان كل حدث يتحول لمعركة وهمية، وكل خلاف يبقى خيانة، وكل اختلاف يبقى مؤامرة.
اللي عايش كده مش بيشوف الحقيقة، بيشوف بس اللي مخه عايزه يشوفه.
واللي عايز يعيش مظلوم، عمره ما هيشوف نفسه مسؤول عن اي حاجة.
وفي النهاية، مفيش حد بيحارب الشخص ده قد ما هو بيحارب نفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوء الظن نظرية المؤامرة الحياة
إقرأ أيضاً:
هولتر.. جهاز صغير يكشف أسرار القلب
الولايات المتحدة – يُعد جهاز هولتر، المصمم لمراقبة حالة القلب، طريقة تشخيصية حديثة تسجل نشاط القلب لمدة 24 إلى 48 ساعة أثناء ممارسة الشخص لنشاطه الطبيعي والنوم.
ويشير الخبراء إلى أن جهاز هولتر يوفر للأطباء معلومات دقيقة وفريدة، تختلف عن تخطيط كهربية القلب التقليدي الذي يستغرق تسجيله بضع دقائق فقط.
ويتألف جهاز هولتر من مسجل صغير لا يزيد وزنه عن 500 غرام، مزوّد بأسلاك وأقطاب كهربائية تُثبت على الصدر. ويسجل الجهاز تخطيط كهربية القلب بشكل مستمر أثناء ممارسة الشخص نشاطه اليومي، بما في ذلك النشاط البدني، النوم، وحالات التوتر والانفعالات.
ويتمتع جهاز هولتر بخمس مزايا رئيسية:
تسجيل الحالات النادرة – يكتشف عدم انتظام ضربات القلب التي قد تحدث مرة واحدة فقط يوميا.
تقييم وظائف القلب تحت أحمال مختلفة – يساعد على فهم كيفية استجابة القلب للنشاط البدني والضغط النفسي.
كشف المشكلات الليلية – مثل اضطرابات نظم القلب أثناء النوم.
تشخيص سبب الإغماء والدوخة – يساهم في تحديد الأسباب الكامنة وراء هذه الأعراض.
مراقبة فعالية العلاج – يساعد الأطباء على تعديل الأدوية أو خطط العلاج حسب الحاجة.
ويعد استخدام جهاز هولتر إجراء آمنا وغير مؤلم، وقد ساعد ملايين الأشخاص على اكتشاف مشكلات القلب مبكرا. لذلك، لا ينبغي تجاهل هذا الفحص إذا وصفه الطبيب، إذ يمكن أن يسهم أحيانا في الوقاية من مضاعفات قلبية خطيرة.
المصدر: فيستي. رو