الجديد برس| خاص| أعلنت أكبر شركات إنتاج النفط شرقي اليمن، الاثنين، توقّفًا شاملًا لعملياتها عقب تلقيها تهديدات مباشرة باستهداف منشآتها، في ظلّ اشتداد المواجهة بين فصائل موالية للسعودية وأخرى تتبع الإمارات في الهضبة النفطية بمحافظة حضرموت. وأكدت شركة “بترومسيلة” الحكومية، المشغّل الرئيسي لقطاعات النفط في وادي وصحراء حضرموت، وقف الإنتاج والتكرير في جميع قطاعاتها، وعلى رأسها القطاع 14.

وأدى القرار إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل في مناطق خاضعة لسيطرة حلف القبائل الموالي للسعودية. وأوضحت الشركة أن إيقاف التشغيل جاء عقب تلقيها تهديدات باستهداف المنشأة والعاملين، في إشارة واضحة لاحتمال تعرض الحقول لقصف، ما دفعها لتعليق العمل رغم استمرارها بشكل اعتيادي خلال اليومين الماضيين. وجاءت التطورات بعد سيطرة فصائل حلف القبائل المدعومة سعوديًا مطلع الأسبوع على منشآت الشركة، وطرد قوات موالية للإمارات تابعة للمنطقة العسكرية الثانية. ويُعدّ التلويح الإماراتي باستهداف الحقول النفطية تصعيدًا خطيرًا يفاقم المواجهة بين الرياض وأبوظبي في أهم مناطق الطاقة شرقي اليمن، حيث تتسارع معركة النفوذ حول الهضبة النفطية القريبة من الحدود السعودية، وسط مخاوف من توسّع الصراع وخروج الوضع عن السيطرة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الإمارات الانتقالي السعودية بترومسيلة حضرموت حلف قبائل حضرموت

إقرأ أيضاً:

على وقع نذر المواجهات.. الصحة توجه برفع الجاهزية في وادي حضرموت

وجه مكتب الصحة والسكان في وادي حضرموت، برفع الجاهزية في الطوارئ والمستشفيات، بالتزامن مع تصاعد التوتر الذي تشهده المحافظة، في ظل سعي مليشيا الانتقالي السيطرة على محافظة حضرموت شرق اليمن.


جاء ذلك في مذكرة وجهها مكتب الصحة والسكان بوادي حضرموت إلى هيئة مستشفى سيئون والمستشفيات والمراكز الصحية، ومدراء الصحة في وادي حضرموت.


وتضمنت المذكرة، رفع الجاهزية القصوى وتزويد اقسام الطوارئ بالأدوية والمستلزمات الطبية وتعزيزها بطواقم الطبية مع العمل على جاهزية سيارات الاسعاف مع طاقمها وتامين احتياجات المستشفيات من الاكسجين الطبي والارتباط المباشر بغرفة عمليات الطوارئ بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء على الأرقام التي أوردتها المذكرة.


وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.


والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.


ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.


وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".


مقالات مشابهة

  • تجييش القبائل والعسكر.. ماذا يجري في حضرموت باليمن؟
  • على وقع نذر المواجهات.. الصحة توجه برفع الجاهزية في وادي حضرموت
  • اشتباكات بين مقاتلين قبليين وتشكيلات تدعمها أبوظبي شرق اليمن
  • في أول عملية إسناد لحلف حضرموت.. استهداف تعزيزات للانتقالي اثناء خروجها من عدن
  • حلف قبائل يفرض سيطرته الكاملة على آخر معاقل الانتقالي في هضبة حضرموت النفطية
  • اشتباكات تهزّ الهضبة النفطية في حضرموت والخنبشي يدعو للتهدئة
  • عاجل: تصعيد مفاجئ وموجهات مسلحة في حضرموت: قوات الانتقالي تتقدّم نحو الهضبة وحلف القبائل يردّ بسيطرة على قطاعات بترومسيلة رغم دعوات التهدئة
  • حضرموت تعيش الغليان .. القبائل تؤمن مناطق النفط والعسكرية الثانية تعد بالتصدي وتعزيزات للانتقالي
  • حلف حضرموت: انتشار قواتنا في المسيلة لحماية الثروة النفطية ومنع أي تدخل خارجي (بيان)