بوابة الوفد:
2025-12-02@02:53:01 GMT

Signal توسع قدرات الأمان على iPhone

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

في عالم أصبح فيه فقدان البيانات جزءًا من مخاطر الحياة الرقمية اليومية، بات المستخدمون يعتمدون بشكل متزايد على خدمات النسخ الاحتياطي لاستعادة رسائلهم وملفاتهم عبر السحابة. 

واليوم، ينضم مستخدمو iPhone إلى شريحة أكبر من المستفيدين من خدمات النسخ الاحتياطي الآمن، بعد إعلان تطبيق Signal رسميًا عن طرح ميزة النسخ الاحتياطية المشفرة على نظام iOS، وهي خطوة طال انتظارها من قبل محبي التطبيق المعروف بتركيزه الشديد على الخصوصية.

هذا الإعلان يأتي بعد أسابيع قليلة فقط من إطلاق الميزة نفسها لمستخدمي Android في أوائل شهر سبتمبر، حيث كانت الشركة تختبرها بينما تراقب أداءها عن قرب. 

ونشرت Signal تفاصيل التحديث الجديد عبر منصة X، مع الإشارة إلى تدوينتها السابقة الخاصة بإصدار Android لمزيد من المعلومات حول آلية عمل النسخ الاحتياطية المشفرة.

اختبار على نطاق محدود قبل الوصول إلى iOS

كانت Signal قد أوضحت سابقًا أن النسخ الاحتياطية الآمنة ستُطرح أولًا على Android ضمن إصدار تجريبي، بهدف اختبار الميزة على نطاق أصغر قبل تعميمها على أجهزة iOS وسطح المكتب.

 ويبدو أن هذه التجارب أثمرت نتائج إيجابية، إذ أعلنت الشركة الآن بثقة عن إطلاق الميزة لمستخدمي iPhone حول العالم.

الميزة الجديدة تقدم للمستخدمين إمكانية تخزين رسائلهم النصية بشكل مجاني تمامًا، بالإضافة إلى تخزين الوسائط لمدة تصل إلى 45 يومًا. وبعد ذلك، يمكن للمستخدم اختيار الاحتفاظ بوسائطه القديمة مقابل اشتراك رمزي قدره دولاران شهريًا.

هذا الاشتراك يُعد أول خدمة مدفوعة تُطلقها Signal منذ تأسيسها، لكنه يأتي في إطار فلسفة واضحة تلتزم بها الشركة منذ البداية: عدم جمع بيانات المستخدم أو بيعها أو استغلالها في الإعلانات. 

وقد أوضحت Signal أن تكلفة تخزين كميات كبيرة من الملفات المرئية والمسموعة مرتفعة، وأن اعتماد الشركات الأخرى على الإعلانات أو بيع البيانات يجعلها قادرة على تمويل هذه الخدمات مجانًا، بينما تلجأ Signal، بصفتها منظمة غير ربحية، إلى نموذج مختلف وأكثر شفافية.

وقالت الشركة في بيانها: "تتطلب الوسائط مساحة كبيرة، وتخزينها ونقلها مكلفان. نحن لا نجمع بياناتك ولا نبيعها، ولذلك نحتاج إلى تغطية تكلفة تخزين الوسائط الطويلة المدى بطريقة مستقلة وواضحة للمستخدم."

النسخ الاحتياطية الآمنة تُجرى بشكل يومي تلقائيًا للمستخدمين الذين يقررون تفعيل الخدمة. وتعتمد هذه النسخ على مفتاح استرداد فريد مكوّن من 64 حرفًا، يُخزّن محليًا على جهاز المستخدم فقط. وهذا المفتاح هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة النسخة الاحتياطية، ما يعني أن Signal لا تملك القدرة على الوصول إلى بيانات المستخدم أو استعادتها نيابة عنه في حال ضياع المفتاح.

هذه السياسة تُرسخ مرة أخرى التزام Signal بأعلى معايير الأمان والتشفير، وهو ما يجعل التطبيق خيارًا مفضلًا لدى الصحفيين والنشطاء والسياسيين والمستخدمين الذين يولون الخصوصية أهمية قصوى.

إطلاق النسخ الاحتياطية المشفرة على iOS ليس مجرد إضافة تقنية، بل خطوة استراتيجية تعزز تنافسية التطبيق في سوق مزدحم بتطبيقات المراسلة. وبينما تُقدم بعض التطبيقات الأخرى نسخًا احتياطية لكنها غير مشفرة بالكامل، تُصر Signal على توفير تجربة آمنة تمامًا من طرف إلى طرف، سواء في الرسائل أو المكالمات أو الآن حتى النسخ الاحتياطية.

ومع توسع استخدام التطبيق وتزايد اهتمام المستخدمين بامتلاك بدائل آمنة بعيدًا عن التطبيقات التي تجمع البيانات وتستخدمها إعلانيًا، يبدو أن Signal تضع نفسها على مسار ثابت نحو تعزيز حضورها، مع المحافظة على قيمها الأساسية.

الميزة الجديدة أصبحت متاحة الآن لمستخدمي iOS عبر التحديث الأخير، ليصبح بإمكان أصحاب أجهزة iPhone الاستفادة من مستوى غير مسبوق من الأمان والمرونة في الاحتفاظ بذكرياتهم ومحادثاتهم دون المساس بخصوصيتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النسخ الاحتیاطیة

إقرأ أيضاً:

وداعًا للهواتف النحيفة.. لماذا لن يفتقدها أحد بعد فشل iPhone Air و Galaxy S25 Edge؟

يرى  خبراء التكنولوجيا  أن عام 2025 قدّم واحدة من أقل مفاجآت سوق الهواتف إثارة للدهشة: الهواتف فائقة النحافة التي روّجت لها آبل وسامسونج تحوّلت إلى إخفاقات مدوية بدل أن تكون نجوم الموسم. 

فبحسب اراء الخبراء ، لم يكن مستغربًا أن يواجه iPhone Air وGalaxy S25 Edge مبيعات “هزيلة”، إلى درجة أن أغلب الشركات – بما فيها شاومي وأوبو وفيفو – قامت بتجميد أو إلغاء مشاريع مشابهة للهواتف فائقة النحافة، في ما يشبه انسحابًا جماعيًا من الفكرة.

تؤكد التقرير أن المشكلة ليست في أن الشركات “لا تفهم السوق”، بل في أنها راهنت على أولوية المظهر النحيف على حساب ما يعتبره المستخدمون جوهر تجربة الهاتف الرائد. 

فالهاتفان اللذان أُطلقا بدعاية ضخمة تحوّلا سريعًا إلى أكبر إخفاقين خلال العام، لدرجة أن سامسونج أعادت التفكير في تشكيل سلسلة Galaxy S26 واستبعدت منها Galaxy S26 Edge بالكامل، بينما قررت آبل تأجيل iPhone Air 2 والتفكير في إعادة تصميم جذرية قبل منحه فرصة أخرى.

صدمة مزدوجة في آبل.. إخفاق آيفون 16e وتأجيل غامض لـ iPhone Air 2توقف مفاجئ لـ iPhone Air.. آبل تغلق خطوط إنتاج أنحف هواتفهاتسريبات تكشف عن هاتف iPhone Air القادم.. كاميرا وآداء وسعر يعزز المنافسةهواتف رفيعة… لكن ممتلئة بالتنازلات

توضح التقرير أن أكبر خطأ ارتكبته آبل وسامسونج هو حجم التنازلات التي قُدمت في سبيل الوصول إلى “نحافة خرافية”. فكل من iPhone Air وGalaxy S25 Edge قدّما بطاريات أصغر من المعتاد، وكاميرات أقل تطورًا، وحدودًا على الأداء مقارنة بباقي هواتف السلاسل نفسها، رغم أن أسعارها بقيت ضمن فئة الهواتف الرائدة مرتفعة الثمن. 

بالنسبة لمعظم المستخدمين الذين يدفعون هذا السعر، البطارية القوية والكاميرا المتقدمة والأداء المستقر عوامل لا تقبل المساومة.

ويشير الكاتب إلى أن الشركات فشلت أيضًا في “تسويق” قيمة هذه التنازلات؛ فلم تقدم آبل ولا سامسونج سببًا مقنعًا يجعل المستخدم يضحي بعمر البطارية أو بجودة الكاميرا مقابل بضعة مليمترات أقل في السمك. 

فعلى الورق، لا تبدو الفروق في الوزن والسمك بين iPhone 17 Pro – الذي يزن حوالي 205 جم – وiPhone Air – الذي يدور في نطاق 160 جم – كافية لخلق “صدمة” بصرية أو وظيفية تبرر الصفقة في عين المستهلك.

الناس لم يطلبوا الهواتف النحيفة أصلًا

يتوقف المقال عند نقطة محورية: “لم يطلب أحد هذه الفئة من الهواتف”. فبينما كانت الأجهزة فائقة النحافة تتعثر في السوق، كانت الشركات نفسها تحقق نجاحات قوية مع فئات أخرى تلبي رغبات الجمهور بشكل مباشر. 

سلسلة iPhone 17 ساعدت آبل في استعادة المركز الأول عالميًا بفضل إضافات يحتاجها المستخدم فعلًا، مثل شاشة ProMotion، وسعة تخزين أساسية أعلى، وشحن أسرع، وتحسن واضح في الأداء والبطارية في إصدار Pro.

في المقابل، حققت سامسونج قفزة كبيرة مع Galaxy Z Fold 7 الذي حطم توقعات المبيعات بعد تحسين سمكه ووزنه واستخدام شاشة خارجية مريحة أكثر للاستخدام اليومي، وهو اتجاه يعاكس تمامًا فكرة تقديم هاتف “لوح معدني رفيع” ببطارية صغيرة. 

أظهر استطلاع رأي أن 43.75% من المشاركين يطالبون ببطارية أكبر كشرط للنظر في هاتف نحيف، و20.31% يريدون سعرًا أقل، بينما قال 17.19% صراحة إنهم يفضّلون الهواتف السميكة ولن يغيّروا رأيهم. فقط 1.56% اختاروا “جسم أنحف أكثر” كأولوية.

درس للسوق… ومجال لبقاء الفكرة ضمن “فئة خاصة”

يخلص الكاتب إلى أن 2025 قدّم درسًا واضحًا لصناعة الهواتف: “الهواتف الجيدة تحقق مبيعات جيدة، والنحافة وحدها لا تبني هاتفًا ناجحًا”. لكنه لا يغلق الباب نهائيًا أمام فكرة الهواتف فائقة النحافة؛ بل يرى أن آبل قد تعود بـiPhone Air 2 في 2027، وأن سامسونج يمكن أن تعيد تطوير Galaxy S26 Edge إذا نجحت في معالجة مشكلات البطارية والكاميرا والأداء التي أفسدت التجربة في الجيل الأول.

حينها قد تصبح الهواتف فائقة النحافة “فئة متخصصة” تخدم جمهورًا محدودًا، بدل أن تُفرض كخيار رئيسي في الفئة الرائدة.

برأيه، كشف عام 2025 بوضوح أن أفضل استراتيجية للشركات الكبرى هي الإصغاء الفعلي لما يطلبه المستخدمون: بطارية أكبر، تصميم مريح لكن ليس على حساب المواصفات، أداء أسرع، وسعر منطقي. كل محاولة تقفز فوق هذه الأولويات لصالح “موضة سطحية” – كالهوس بالنحافة القصوى – مهددة بأن تنتهي مصير iPhone Air وGalaxy S25 Edge… هواتف لن يفتقدها أحد إذا اختفت من رفوف المتاجر.

طباعة شارك iPhone Air Galaxy S25 Edge سلسلة Galaxy S26

مقالات مشابهة

  • لوتير.. القوة الاقتصادية الجديدة التي تبني الصداقات وتحقق الأمان المالي
  • Quick Share يدخل عالم iPhone رسميًا ومعالجات Snapdragon تستعد لدعم الميزة
  • بخل «الشياب»
  • آبل تستعد لإطلاق هاتفها الاقتصادي iPhone 17e.. ما أبرز مواصفاته؟
  • عضو بخطة النواب: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات وتوفر الأمان للمستثمر
  • الأمان أعلى منزلة من الحب.. مي فاروق توجه رسالة رومانسية لزوجها| شاهد
  • وداعًا للهواتف النحيفة.. لماذا لن يفتقدها أحد بعد فشل iPhone Air و Galaxy S25 Edge؟
  • شركة أبل تعود لصدارة المبيعات بعد 14 عاما
  • بعد صدمة آيفون آير.. تراجع جماعي عن الهواتف فائقة النحافة