أعرب إيهاب أبو جزر، المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على المنتخب القطري بهدف دون رد، في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العرب 2025، والتي أقيمت اليوم على استاد البيت.

وقال أبو جزر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن لاعبيه تعاملوا بذكاء مع مجريات اللقاء عبر التنظيم الدفاعي المحكم والاعتماد على التحولات السريعة، وهو ما ساعدهم على الخروج بالنتيجة المرجوة التي ستكون «دفعة معنوية كبيرة» لبقية مشوارهم في البطولة.

وأكد المدرب أن مواجهة المنتخب القطري - صاحب الأرض وأحد أفضل منتخبات القارة الآسيوية - لم تكن سهلة، مشيرًا إلى أن المنتخب الفلسطيني نجح رغم ذلك في فرض أسلوبه وتحقيق المطلوب.

وأضاف أبو جزر: «نتعامل مع البطولة بواقعية، ونركز على كل مباراة على حدة، الفوز في أول لقاء يمنحنا الدافع للتفكير في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي».

وختم تصريحاته بالتأكيد على أن المنتخب لعب وفق مبدأ الصبر وعدم التسرع، مع الالتزام بخطة واضحة، ما مكنه من تحقيق الانتصار.

من جهته، أعرب محمد صالح، لاعب المنتخب الفلسطيني والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، عن سعادته بالفوز، مؤكداً أنهم خاضوا اللقاء بتركيز عالٍ ورغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قطري متطور.

وأضاف صالح أن الانتصار في المباراة الافتتاحية سيمنح المنتخب دافعًا مهمًا لمواصلة التقدم في البطولة، أملاً في الذهاب بعيدًا وتحقيق أفضل النتائج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين المنتخب القطري المنتخب الفلسطيني كأس العرب 2025 إيهاب أبو جزر

إقرأ أيضاً:

قطر ضد فلسطين.. مباراة افتتاحية منتظرة لكأس العرب 2025

تتجه الأنظار غدا الاثنين إلى ملعب "البيت" في مدينة الخور القطرية، حيث ينطلق كأس العرب 2025 بمباراة الافتتاح التي تجمع بين المنتخب القطري المضيف ونظيره الفلسطيني، في مواجهة تحمل أبعادا رياضية وإنسانية على حد سواء.

ولا تمثل المباراة مجرد انطلاقة لمونديال العرب، بل لحظة تاريخية للكرة العربية، تجمع بين بطل آسيا الحالي وصاحب الطموحات القارية والمستقبلية، والمنتخب الفلسطيني الذي يخوض البطولة وسط تحديات استثنائية تعكس الواقع الإنساني المعقد الذي تمر به فلسطين.

ويدخل منتخب قطر، بطل آسيا مرتين متتاليتين، البطولة وهو في أفضل حالاته الفنية تحت قيادة الإسباني يولين لوبتيغي، الذي اعتمد مشروعه على دمج عناصر الخبرة مع وجوه شابة قادرة على التحرك بسرعة وإحداث الفارق في خط الوسط والهجوم، ومن أبرزهم أكرم عفيف الذي سجل وصنع 11 هدفا من أصل 14 في كأس آسيا الأخيرة، إضافة إلى الحارس مشعل برشم ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، والعديد من عناصر الخبرة مثل أحمد فتحي وطارق سلمان.

على الجانب الآخر، فتح لوبتيغي الباب لدماء جديدة أثبتت جدارتها بالدوري المحلي، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، مما يعكس أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع طويل الأمد يستهدف الاستعداد لمونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

منتخب قطر بطل آسيا مرتين متتاليتين، يدخل البطولة وهو في أفضل حالاته الفنية (رويترز)

ومع ذلك، يغيب عن القائمة بعض الأسماء المؤثرة مثل خوخي بوعلام والمعز علي، بالإضافة إلى المصابين أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميغيل.

وسيكون عاlgh الأرض والجمهور من أبرز عوامل دعم قطر، إذ أثبتت الجماهير القطرية قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث خلال كأس آسيا 2023 أمام أوزبكستان وإيران.

إعلان

ومع ضمان التأهل لكأس العالم 2026، يدخل "العنابي" البطولة بمعنويات مرتفعة، ويأمل أن يضيف لقب كأس العرب إلى سجله، ليؤكد هيمنته على الكرة العربية ويستكمل مشروعه الفني تحت قيادة لوبتيغي الذي أظهر قدرة عالية على تحسين منظومة الدفاع والضغط العالي، إلى جانب اللعب المباشر عبر الأطراف والاستفادة من سرعة اللاعبين في التحول السريع من الدفاع للهجوم.

الفدائي والتحديات

أما المنتخب الفلسطيني، فيدخل المباراة الافتتاحية في ظهوره السادس بكأس العرب، وسط ظروف استثنائية تعكس التحديات الإنسانية والسياسية التي تمر بها البلاد. ونجح "الفدائي" في التأهل لكأس العرب بعد فوزه على ليبيا بركلات الترجيح في الملحق الفاصل، ويأمل في الوصول إلى أبعد مدى في البطولة الإقليمية.

واستدعى المدرب إيهاب الجزار، 23 لاعبا، بينهم عدي الدباغ مهاجم الزمالك وحامد حمدان لاعب بتروجيت، إضافة إلى القائد مصعب البطاط، مع وجود لاعبين أثارا جدلا وتعاطفا كبيرا مؤخرا هما
حارس المرمى عبد الهادي ياسين والمدافع أحمد طه، هذان اللاعبان يمثلان قصة تحد وإصرار على تمثيل فلسطين رغم الصعوبات الإدارية، ما يمنح الفريق الفلسطيني روحا معنوية إضافية.

تاريخ المواجهات بين قطر وفلسطين محدود نسبيا، لكن المواجهة الأخيرة في كأس آسيا أعطت طابعا تنافسيا، حيث التقى المنتخبان في ثمن النهائي وانتهت المباراة بفوز قطر 2-1.

منتخب فلسطين يأمل في تقديم أداء مشرف على أرض البطولة (الفرنسية)

ورغم التفوق الفني للعنابي، لكن هذا لا يقلل من قوة طموح "الفدائي" والرغبة في تقديم أداء مشرف على أرض البطولة.

من الناحية الجماهيرية، تشكل المباراة حدثا كبيرا في الدوحة، مع حضور مكثف من الجمهور العربي الذي يحرص على إبراز الدعم الإنساني للقضية الفلسطينية، بجانب تشجيع العنابي على أرضه، هذه الأجواء تجعل المباراة منصة للتعبير عن التضامن العربي وإظهار القوة الفنية والتنظيمية لقطر، التي اكتسبت خبرات كبيرة من تنظيم كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2024 وكأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، حيث تأقلم اللاعبون على الملاعب الكبيرة.

وتشكل المباراة بداية المشوار قطر في المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانب فلسطين تونس وسوريا، ما يجعل مهمة العبور إلى الدور التالي بحاجة إلى تركيز فني وذهني كامل، القطريون يمتلكون كل الأدوات الفنية والخبرة الجماعية والدعم الجماهيري، بينما الفلسطينيون يحملون إرادة قوية وروحا معنوية عالية.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الفلسطيني يهزم نظيره القطري في افتتاح النسخة الحادية عشرة من كأس العرب
  • كأس العرب 2025.. مدرب سوريا يشيد بلاعبيه بعد الفوز على تونس
  • "الفدائي" يفاجئ "العنابي" في عقر داره.. فلسطين تخطف فوزًا قاتلًا من قطر
  • السكتيوي: المغرب هدفه لقب كأس العرب
  • يزن العرب ضمن أفضل 11 لاعب في الدوري الكوري
  • مدرب فلسطين: جاهزون لافتتاح كأس العرب أمام قطر ونمتلك الطموح للذهاب بعيدًا
  • قطر ضد فلسطين.. مباراة افتتاحية منتظرة لكأس العرب 2025
  • مدرب فلسطين يتحدث عن تأثير غياب وسام أبو علي في كأس العرب
  • أحمد حسن: منتخب مصر الثاني يطمح في الفوز بلقب بطولة كأس العرب