صحيفة البلاد:
2025-12-02@11:10:20 GMT

مدن الأشباح الصينية

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

مدن الأشباح الصينية

في عام 2008 قامت الصين بانشاء محطات للمترو خارج المدن حرفيًا في الصحراء، الأمر الذي اثار الاستغراب خاصة في الصحافة الغربية التي اتهمت الصين بتبذير المليارات في الهواء.
و لكن الصين كانت تفكر أبعد مما تخيلت الصحافة الغربية.
وكان بعض الركاب يذهب إلى المحطة الأخيرة من خط المترو من باب الفضول، وكان يفاجأ بأنه يصل إلى محطة لا يوجد بها أحد، وإذا خرج منها لم يجد إلا صحراء قاحلة.


واتهمت الصين بأنها بالغت في التخطيط وأنفقت المليارات في الهواء.
لكن من يذهب اليوم إلى تلك المحطات يجد مركزًا للمدينة يزدحم بالمباني السكنية والمراكز التجارية. لقد جاءت جميع الشركات بسبب وجود محطات المترو.
فقد أدى بناء تلك المحطات إلى ارتفاع قيمة الأراضي حولها. وبدأ القطاع الخاص في التفكير مثل الحكومة، فتوجة إلى شراء الأراضي هناك، ورأى المستقبل أقرب مما تخيلت الصحافة الغربية.
ففي أغلب المدن تكون التنمية رد فعل للنمو السكاني ومشكلاته من ازدحام في الطرقات،
و تكدس فى عدد السكان في مساحات محدودة.
صحيح أن بلديات تلك المدن قد ربحت من ارتفاع أسعار الأراضي، ولكن الشركات المشغلة للمترو عانت من خسائر كبيرة نتيجة لتشغيل خطوط بقيت مهجورة لعدة سنوات، وهو ما دفع الحكومة إلى وضع قيود على بناء محطات جديدة و تقديم الدعم لهذه الشركات.
وبينما يستمر النموذج الصيني في بناء مدن جديدة للمستقبل، تكتفي بعض الدول بأن تكون توسعاتها مجرد رد فعل للنمو السكاني، وتتحرك بعد أن تحدث المشاكل الناتجة عن التكدس السكاني. والواقع يقول إن ما تفعله هذه الدول هو مجرد حلول مؤقتة أو مسكنات.
و لكن هناك من يعمل على إيجاد حلول لتلك المشاكل والتخطيط لتجنب مشاكل المستقبل في الوقت نفسه.
في الأسبوع الماضي قامت وزارة المواصلات بتدشين مشروع في المنطق الشرقيه يساعد على علاج الكثير من المشاكل المرورية الحالية مع الأخذ في الحسبان النمو المتوقع للمنطقة.
وذلك بتدشين أحد أطول الجسور البحرية داخل المملكة بطول 3.2 كيلومتر، والرابط الحيوي بين صفوى ورأس تنورة، بما يسهم في اختصار زمن الرحلات، وتحسين الحركة المرورية، ودعم النشاط الاقتصادي واللوجستي الذي تشهده المنطقة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد

مع دخول الذكاء الاصطناعي عالم الصحافة والتسارع الكبير في نمو المنصات الرقمية، ما زال هناك من يؤمن بأهمية الصحافة المطبوعة والحفاظ على إرثها التاريخي.

ففي سوريا، تستعد الدولة الجديدة اليوم الاثنين لإطلاق أول صحيفة رسمية بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

لكن تاريخ الصحافة المطبوعة في سوريا ممتد وعريق، إذ كانت البلاد يوما من أكثر دول الشرق الأوسط نشاطا في هذا المجال.

منصة "سوريا الآن" أبرزت تقريرا يسرد قصة الصحافة المطبوعة في البلاد، ويشير إلى أنها بدأت قبل أكثر من 170 عاما، وتحديدا عام 1851، حين صدرت أول مطبوعة دورية في سوريا تحت اسم "مجلة مجمع الفوائد".

ورغم قلة المطابع وقيود الرقابة العثمانية، ظهرت عام 1865 الصحيفة الرسمية "سوريا" التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركية العثمانية، في لحظة تُعد ولادة الصحافة المطبوعة في بلاد الشام.

مع نهاية الحكم العثماني وبداية الانتداب الفرنسي، شهدت الصحافة السورية انفجارا في النشاط والإبداع؛ ففي دمشق وحدها ظهرت عشرات الصحف.
وفي عام 1919، تأسست "جريدة الأيام"، ثم ظهرت عام 1920 "جريدة ألف باء" التي أصبحت صوت الشارع الوطني الناقد للانتداب والسلطة.

مع قرب إطلاق أول جريدة رسمية بعد سقوط النظام.. هل تستطيع الصحافة المطبوعة استعادة دورها في سوريا؟ pic.twitter.com/Ej8rhxLJUL

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025

وفي الأربعينيات والخمسينيات، بلغت الصحافة السورية ذروتها، وتميزت بالجرأة والتنوع والانفتاح على النقاش العلني والنقد السياسي، فضلا عن الاهتمام بالأدب والثقافة. كانت دمشق وحلب، إلى جانب مدن ومحافظات أخرى، ساحات حقيقية لحرية التعبير.

لكن في الثامن من مارس/آذار 1963، ومع وصول حزب البعث إلى الحكم حسب بعض المتابعين، تغير المشهد الإعلامي جذريا، فتوقفت "ألف باء" عن الصدور، وأُغلقت الصحف الخاصة والمستقلة، وحُظر الترخيص لصحف جديدة.

إعلان

ومع وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، كرّس نظامه هيمنته الكاملة على الإعلام، واقتصرت الصحافة الرسمية على 3 صحف رئيسية:  "الثورة" التي تعتبر لسان الحكومة، و"البعث" التي تعد لسان حزب البعث، وجريدة "تشرين" لسان الدولة.

في عهد بشار الأسد، شهدت البلاد هامشا محدودا من الانفتاح، فصدرت صحف مثل "بلدنا" و"الوطن"، لكنها ظلت مرتبطة بمصالح نافذين مقربين من السلطة، وعادت الرقابة مجددا تحت شعارات مثل "الأمن الإعلامي" و"مكافحة التضليل".

وبعد عام 2011، مع انطلاق الثورة السورية فقدت الصحف الورقية السورية معظم قرائها، وانتقلت المعلومات إلى الفضاء الرقمي، بينما انتقلت الصحافة المستقلة إلى الخارج.

أما اليوم، ومع إعلان وزارة الإعلام قرب صدور أول صحيفة ورقية رسمية بعد التحرير وهي جريدة الثورة، فإن للجريدة الرسمية أهمية خاصة فهي:

أولا، تمثل الرواية الرسمية للدولة وتنقل مواقفها بوضوح. وثانيا، تحفظ الأخبار والقرارات تاريخيا بنسخة ورقية غير قابلة للتلاعب. وثالثا، تشكل مرجعا قانونيا لنشر القوانين والأنظمة والبلاغات الرسمية. وأخيرا، تحمي السجل العام من الاختراق الرقمي أو تعديل المحتوى بعد نشره.

مقالات مشابهة

  • عطل فني يسبب أزمة مرورية عند نفق الصحافة
  • الصحافة الاسبانية تبرز اهتمام برشلونة بضم حمزة عبد الكريم
  • 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة
  • ما مدى استعداد الصحفيين الناشئين لمتطلبات المستقبل؟
  • سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة في الجزائر – من هو سعد بوعقبة
  • الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد
  • المبادرة الصينية للحضارة العالمية
  • العثور على “زهرة الأشباح” بعد 13 عاما من البحث
  • محافظ الغربية يعلن إزالة 16 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية