"الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أصدرت وزارة الإعلام في سوريا صحيفة ورقية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، في خطوة تعيد الصحافة المطبوعة إلى البلاد للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات، لتنضم بذلك الى وسائل الإعلام الرسمية التي تشمل قناة إخبارية ووكالة أنباء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وجاء إصدار الصحيفة بعد نحو عام من الإطاحة بالحكم السابق الذي ضيق بشكل شديد هامش الحريات الإعلامية، وحوّل وسائل الإعلام الى أداة دعائية، بعدما فرض رقابة أمنية لصيقة على المؤسسات الصحفية والمنصات الرقمية.
وبدأت يوم الاثنين طباعة العدد الأول من صحيفة "الثورة السورية"، وأُعلن صدوره خلال حفل رسمي نظمته وزارة الإعلام ومؤسسة الوحدة للطباعة والنشر في كلية الفنون في دمشق.
وكانت مجموعة من الصحف تُطبع في سوريا خلال الحكم السابق بينها "الثورة" الحكومية، قبل أن تعلن السلطات في مارس 2020، إيقاف إصدار جميع الصحف الورقية "حتى إشعار آخر" بذريعة تفشي جائحة كورونا، ليقتصر النشر منذ ذلك الحين على المنصات الرقمية.
وقال وزير الإعلام حمزة المصطفى خلال الحفل، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، إن اختيار الاسم الجديد جاء "تخليدًا لها وتمييزًا عن انقلاب البعث وثورته الهدامة"، مضيفًا: "نطلق اليوم الصحافة المطبوعة لتكون مرآة لوجع الناس وحياتهم اليومية وآمالهم في فضاء من النقاش الحر".
توقف الصحف الورقية السوريةمنذ سبعينيات القرن الماضي، شكلت الصحف الورقية الحكومية مثل الثورة وتشرين والبعث، أبرز ركائز الإعلام المحلي.
وظهرت لاحقًا وسائل إعلام مقربة من السلطات، بينها صحيفة الوطن وراديو شام أف أم من بين وسائل اخرى، لكنها لم تكن مستقلة في ظل فرض السلطات رقابة مشددة وملاحقة الصحفيين، ما جعل سوريا طيلة سنوات واحدة من أكثر البيئات قمعا للعمل الإعلامي، بحسب مؤشرات حرية الصحافة العالمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السلطات السورية تصدر الصحيفة الورقية الأولى منذ الإطاحة بالأسد - وكالات (2)
وبعد إطاحة بشار الأسد، وضعت السلطات الانتقالية يدها على الوسائل الاعلامية السورية كافة، وأعادت إطلاق عدد منها بحلة جديدة بينها وكالة سانا والتليفزيون الرسمي.
وشهدت البلاد بعد ذلك ولادة منصات جديدة وعودة منصات عُرفت بمعارضتها للحكم السابق، أبرزها صحيفة "عنب بلدي" التي ولدت في مدينة داريا عام 2012، قبل توسعها في المنفى، وتُعد اليوم من أبرز وسائل الاعلام السورية المستقلة.
وإثر إطاحة الأسد، طبعت الصحيفة أعدادًا ورقية لفترة وجيزة، قبل أن تتوقف بسبب ارتفاع كلفة الطباعة وصعوبة توفير تمويل مستمر، مكتفية بمواصلة النشر عبر منصاتها الرقمية.
وتعهدت السلطات الانتقالية بإطلاق حرية الصحافة في سوريا، وتأمل المنصات غير الرسمية أن تتكرس في الفترة المقبلة مساحة من الحرية للعمل الإعلامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: دمشق سوريا أخبار سوريا صحيفة ورقية الثورة السورية بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تصعيد مرتقب.. إسرائيل تحذر القوات السورية بعد اشتباكات بيت جن
قالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل تتجه لتغيير استراتيجيتها في جنوب سوريا عقب حادثة إطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة بيت جن جنوب غربي دمشق، والتي أسفرت عن إصابة 6 من عناصرها.
وحسب وسائل الإعلام العبرية تشمل الخطط الإسرائيلية زيادة الاعتماد على القصف الجوي والاغتيالات بالصواريخ لتجنب الاشتباكات المباشرة، وتقليص العمليات الأرضية.
ووفق القناة 13، يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته إذا تأكد تورط القوات السورية في الحادث، في حين أوضحت الشبكة أن إطلاق النار كان رد فعل عفوي من السكان على نشاط القوات الإسرائيلية في المنطقة، وليس كمينا مخططا.
وقصفت المروحيات والمدفعية الإسرائيلية المنطقة الواقعة على سفوح جبل الشيخ بعد اندلاع الاشتباكات، حيث حاولت القوات اعتقال 3 شبان قبل انسحابها إلى تلة باط الوردة. وأعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن العملية استهدفت مطلوبين تابعين للجماعة الإسلامية، وأسفرت عن إصابة عدة عناصر بجروح متفاوتة، وقتل عدد من المسلحين.
من جانبها، أفادت وسائل الإعلام السورية بأن حصيلة ضحايا القصف في بيت جن ارتفعت إلى 20 شخصًا، في حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار أيضًا على مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة ومنعت مؤقتًا السكان من العودة إلى خان أرنبة بعد فعاليات شعبية، في خطوة اعتبرها الإعلام السوري محاولة لتقييد الحركة الشعبية.
وتزامنًا مع هذه الأحداث، خرج آلاف السوريين في تظاهرات حاشدة بعد ظهر الجمعة في مختلف المدن، مرددين شعارات داعمة لوحدة سوريا وتندد بالقصف الإسرائيلي، وسط تصاعد ملحوظ للغارات الإسرائيلية منذ 8 ديسمبر، واستهداف البنية التحتية للجيش السوري وتنفيذ عمليات توغل ومداهمات في الأرياف الحدودية.