ضغوط بسبب سوريا.. ملفات ساخنة أمام لقاء ترامب ونتنياهو هذا الشهر
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، وذلك بعد وقت قصير من تحذير ترامب لإسرائيل من زعزعة استقرار سوريا .
صرح مكتب نتنياهو بأنهما ناقشا نزع سلاح حركة حماس الفلسطينية ونزع سلاح قطاع غزة.
كما ناقشا إقامة إسرائيل علاقات مع الدول التي لا تعترف بها.
ودعا ترامب نتنياهو أيضا للقاء في البيت الأبيض "في المستقبل القريب"، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء، دون تحديد موعد.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذر ترامب إسرائيل من زعزعة استقرار سوريا وقيادتها الجديدة، بعد أيام من عملية دامية نفذتها القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد.
قال ترامب في كلمة له على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريايسعى ترامب إلى التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا منذ أن أطاحت قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد قبل عام.
لكن التوترات تصاعدت بسبب مئات الغارات الإسرائيلية على سوريا.
وفي أعنفها حتى الآن، قتلت القوات الإسرائيلية 13 شخصًا يوم الجمعة في عملية جنوب سوريا، قائلةً إنها استهدفت جماعة مسلحة.
وقال ترامب إنه "راضٍ للغاية" عن أداء سوريا في عهد الرئيس أحمد الشرع، الذي قام بزيارة تاريخية إلى البيت الأبيض في نوفمبر.
ذكر الرئيس الأمريكي إن الشرع "يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معاً".
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة "تفعل كل ما في وسعها لضمان استمرار حكومة سوريا في القيام بما هو مقصود" لإعادة بناء البلاد التي مزقتها الحرب.
اتصال ترامب ونتنياهو
كما أفادت تقارير أنّ مسألة العفو التي طلبها نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج طُرحت خلال الاتصال، وأن ترامب يمنحه دعمًا شخصيًا قويًا في هذا الشأن، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي المقابل، ينقل مقرّبون من مستشاري ترامب صورة مختلفة تمامًا، ويعبّرون عن استياء عميق من نتنياهو ومحيطه بدعوى أنهم لا ينسجمون مع خطط الإدارة الأمريكية المتعلقة بغزة والشرق الأوسط، إلى حد أنّ البعض في البيت الأبيض يرى أنه ربما حان الوقت لممارسة ضغط أكبر على الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي الدعوة في توقيت حساس، وسط توتر في مختلف الجبهات: وقف إطلاق النار في غزة هش، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب يواجه عقبات لعدم القدرة على نزع سلاح حماس، فيما يواجه الأمريكيون صعوبات في تشكيل قوة الاستقرار الدولية.
وتشير التقديرات إلى أن ترامب سيحاول خلال لقائه المتوقع مع نتنياهو إقناعه بالسماح بدخول قوات تركية إلى قطاع غزة، ودفعه للموافقة على الانتقال للمرحلة الثانية حتى من دون استعادة جثتي الرهائن، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.
ملف إيرانكما تضغط واشنطن على إسرائيل للموافقة على دخول السلطة الفلسطينية في جهود إعادة إعمار غزة، ويبرز أيضًا ملف إيران فيما ستحتاج إسرائيل والولايات المتحدة إلى تنسيق المواقف حيال أي تحرك محتمل، في ظل عدم وضوح ما إذا كان ترامب سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر.
ومن المتوقع أن يعرض نتنياهو على ترامب معلومات استخبارية حول ما تعتبره إسرائيل تقاعس النظام السوري في مواجهة التنظيمات المسلحة داخل أراضيه.
حزب اللهأما في الملف اللبناني، فيتفق الأمريكيون مع إسرائيل على أن الجيش اللبناني عاجز عن مواجهة حزب الله ونزع سلاحه، وقد وضعت واشنطن مهلة للحكومة اللبنانية، وخلال اللقاء سيبحث ترامب ونتنياهو إمكانية إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم العام الماضي، أو البحث في خيارات أخرى في حال فشل المسار الدبلوماسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضغوط سوريا ملفات ساخنة ترامب لقاء ترامب نتنياهو هذا الشهر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأمريكي الرئيس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
وزراء يدافعون ومعارضة تتهمه بالهرب.. إسرائيل تنقسم بسبب طلب نتنياهو العفو
أشعل طلب العفو الذي تقدّم به بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، إلى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، موجة واسعة من الجدل والانقسام داخل الساحة السياسية في تل أبيب، بين داعم للخطوة باعتبارها ضرورة قومية، ورافض لها بوصفها محاولة للهروب من المساءلة القضائية.
ففي معسكر الائتلاف الحاكم، سارع عدد من الوزراء إلى تأييد طلب نتنياهو، معتبرين أن إنهاء المحاكمة يصب في مصلحة إسرائيل. وقال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر (الليكود): «حان الوقت لتحرير إسرائيل من ملحمة محاكمة نتنياهو التي تمزّق الشعب».
بينما وجّه وزير الاقتصاد نير بركات رسالة للرئيس هرتسوغ شدّد فيها على أن مصلحة الدولة، يمينًا ويسارًا، تتمثل في إنهاء محاكمة رئيس الحكومة.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فربط العفو باستمرار الانقلاب القضائي، قائلاً: «الخطوة حاسمة لأمن الدولة والإصلاح في جهاز القضاء، وخاصة في النيابة العامة الفاسدة والمتعفّنة التي حبكت ملفات نتنياهو».
هل ينجو نتنياهو؟ انقسام غير مسبوق داخل إسرائيل بعد طلب العفو
ودعا وزير الجيش يسرائيل كاتس إلى الاستجابة لطلب العفو، ووصف الإجراءات القضائية بأنها «وُلدت بالخطيئة»، فيما اعتبر وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفر أن المحاكمة كان يجب أن تتوقف منذ زمن طويل، «وخاصة في هذه المرحلة المصيرية».
على الجانب الآخر، تصاعدت الانتقادات داخل المعارضة، حيث وجّه يائير لابيد رسالة للرئيس هرتسوغ، قال فيها: «لا يمكنك منح نتنياهو عفوًا دون اعتراف بالذنب وإبداء الندم، واعتزال فوري للحياة السياسية».
أما رئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان فدعا هرتسوغ قائلاً: «لا تبصق في وجه الجمهور الديمقراطي... العفو يُمنح فقط بعد تحمّل المسؤولية والندم».
وشدّد رئيس حزب «يشار»، جادي آيزنكوت، على أن «المسبّب الأساسي للانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي لا يمكنه استخدام هذه الانقسامات كذريعة للهروب من المسار الجنائي».
الخطوة إذن، كشفت مجددًا حجم الاستقطاب داخل إسرائيل بين من يرى أن نتنياهو رمز للدولة يجب تحصينه، وبين من يؤكد أن العدالة فوق الجميع، حتى لو كان رئيس الحكومة.