جمال الدين: اقتصادية قناة السويس منصة مثالية للشركات الأمريكية للاستثمار
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
استهل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أولى جولاته الترويجية للولايات المتحدة الأمريكية، بعدد من اللقاءات مع ممثلي كبرى الشركات الأمريكية بمدينة نيويورك التي تمثل العاصمة الاقتصادية الأمريكية؛ وذلك بهدف مد جسور الشراكة والتعاون بين الهيئة ومجتمع المال والأعمال الأمريكي، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالهيئة والمتضمنة 21 قطاعًا صناعيًّا ولوجستيًّا وخدميًّا مستهدف توطينها داخل المواني والمناطق الصناعية التابعة للهيئة، لا سيما في إطار العلاقات الاقتصادية المتميزة بين مصر والولايات المتحدة، وما تمثله الشراكة الاستثمارية داخل الهيئة من فرص واعدة للبلدين، وشهدت لقاءات اليوم الأول للجولة؛ حضور كلٍّ من: السيد الربان محمد إبراهيم، مساعد رئيس اقتصادية قناة السويس، ونادر كامل، مدير عام الاستثمار والترويج بالهيئة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله، رئيس المكتب التجاري والاقتصادي المصري بواشنطن.
وشهدت أولى محطات الجولة الترويجية لرئيس اقتصادية قناة السويس، اجتماعًا بقيادات شركة بيكتون ديكنسون (Becton Dickinson)، إحدى أكبر الشركات العالمية في تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية؛ حيث تناول اللقاء بحث فرص التعاون لإقامة مصانع متخصصة داخل المنطقة الاقتصادية، بما يسهم في توطين صناعة الأجهزة الطبية، وتحقيق تطلعات الدولة في الارتقاء بالقطاع الطبي، اعتمادًا على الصناعة المحلية، وكذا تلبية احتياجات الأسواق الإقليمية، بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمنطقة كبوابة للتصدير إلى إفريقيا وأوروبا.
رئيس اقتصادية قناة السويس يلتقي شركات أمريكية كبرى في نيويورك لمد جسور التعاون الصناعي والاستثماريوالتقى رئيس اقتصادية قناة السويس، عمر برعي، رئيس شركة Boraie Development، إحدى الشركات الرائدة في تطوير المجتمعات العمرانية في الولايات المتحدة؛ حيث ناقش الجانبان فرص التعاون المشترك في المنشآت الخدمية واللوجستية داخل المنطقة الاقتصادية، بما يعزز من تكامل البنية التحتية الداعمة للاستثمارات الصناعية، إذ تهدف استراتيجية الهيئة لخلق مجتمعات متكاملة تشمل منشآت صناعية وسكنية ومراكز تدريب للعمالة، وغيرها.
وفي إطار استعرض المزايا التنافسية للمنطقة الاقتصادية والحوافز الاستثمارية التي تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والصناعات المتقدمة، شارك وليد جمال الدين في مائدة مستديرة استضافتها مؤسسة دي إل إيه بايبر (DLA Piper)، أحد أكبر المؤسسات القانونية بالولايات المتحدة، بحضور نخبة من ممثلي مجتمع المال والأعمال الأمريكي؛ حيث أكد رئيس اقتصادية قناة السويس أن المنطقة تمثل منصة مثالية للشركات الأمريكية الباحثة عن مراكز تصنيع وتصدير تربط ثلاث قارات مدعومة باتفاقيات التجارة الحرة FTAs، بما يعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين على الصعيد الاقتصادي، ويدعم سلاسل الإمداد العالمية.
واجتمع رئيس اقتصادية قناة السويس بممثلي شركة لافا Lava، المتخصصة في حلول التعبئة والتغليف الصغيرة، وتأمين رمز الاستجابة السريع، والحلول الرقمية للوثائق، وبحث رئيس الهيئة إمكانية الاستفادة من خبرات الشركة في توطين هذه التقنيات والخدمات اللوجستية الداعمة للصناعات المختلفة داخل الهيئة.
و التقى وليد جمال الدين، قيادات شركة Climatic Co، العاملة في تطوير وتمويل مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، لبحث التعاون في تنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية، بما يدعم توجه الدولة المصرية أن تصبح ممرًا عالميًّا للطاقة النظيفة، وتحقيق التكامل والربط الطاقي إقليميًّا وعالميًّا تلبية للاحتياجات المتزايدة في هذا القطاع الذي يعد المحرك الرئيس للأنشطة الصناعية كافة.
واجتمع رئيس اقتصادية قناة السويس كذلك، بممثلي شركة Duffy Capital Partners، المتخصصة في حلول الاستدامة وإدارة النفايات، وحلول التمويل والأسهم الخاصة؛ حيث بحث الجانبان فرص الاستثمار في مشروعات إعادة التدوير وحلول الاقتصاد الدائري داخل المنطقة الاقتصادية.
كما التقى جاتور جرينبرج، ممثل شركة GKG Capital، العاملة بقطاع الاستثمار في الحلول اللوجستية المتنوعة؛ حيث أعرب عن اهتمام الشركة بالتعاون مع الهيئة في هذا القطاع.
والتقى وليد جمال الدين، أيضًا، سيفيك إنوسنت، الشريك العام لشركة Frankenbuild Ventures، التي تستثمر في التقنيات العميقة والحلول المبتكرة خاصة في الاقتصاد الأزرق؛ حيث ناقش الجانبان إمكانية التعاون في دعم الشركات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا الصناعية المتقدمة، ودفع التنمية ونقل التكنولوجيا بمشروعات الهيئة المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار استراتيجية اقتصادية قناة السويس للترويج للفرص الاستثمارية للهيئة في الأسواق العالمية، بما يسهم في توطين الصناعات المتقدمة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، دعمًا لمستهدفات الدولة المصرية في التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي مع مختلف دول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس اقتصادية قناة السويس مصر الولايات المتحدة الأمريكية رئیس اقتصادیة قناة السویس داخل المنطقة الاقتصادیة ولید جمال الدین
إقرأ أيضاً:
بعد عودة الخطوط العالمية.. قناة السويس تسجل أول نمو موجب منذ عام ونصف
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن حالة من التفاؤل تسود مجتمع النقل البحري عقب إعلان هيئة قناة السويس عودة خط «ميرسك» والخطوط الملاحية الكبرى الأخرى، وعلى رأسها «CMA CGM»، لاستئناف العبور من القناة بعد فترة من التراجع المرتبط بالتوترات العالمية.
وأوضح السمدوني أن «ميرسك» تُعد أحد أكبر الخطوط الملاحية المؤثرة في نشاط القناة، مشيرًا إلى أن عام 2023 شهد عبور 1,158 سفينة تابعة للمجموعة بإجمالي إيرادات بلغت نحو 733 مليون دولار وفق تقديرات هيئة قناة السويس، ما يعكس الوزن النسبي الكبير للمجموعة في التدفقات الملاحية العالمية.
تعزيز جاذبية القناة
وأضاف أن القرارات الحكومية الأخيرة أسهمت في تعزيز جاذبية القناة أمام الخطوط العالمية، وفي مقدمتها مد العمل بـ 13 تخفيضًا على رسوم العبور حتى 30 يونيو 2026.
وتشمل هذه التخفيضات سفن البضائع الصب الجافة، وناقلات الغاز الطبيعي المسال، وناقلات البترول الخام، وناقلات المشتقات البترولية، وسفن الحاويات، وحاملات السيارات المتجهة لوجهات مختلفة، ما يعزز القدرة التنافسية للقناة في وقت يشهد سوق الشحن العالمي تغيرات حادة.
وأشار السمدوني إلى أن قناة السويس فقدت نحو 66% من إيراداتها خلال العامين الماضيين، حيث تراجعت العوائد من أكثر من 10.2 مليارات دولار في عام 2023 إلى 3.9 مليارات دولار في 2024، مع توقعات بأن تصل إلى نحو 4 مليارات دولار في 2025، وذلك وفق تصريحات الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.
ورغم هذا التراجع، كشف السمدوني عن مؤشرات إيجابية بدأت في الظهور، إذ سجلت إيرادات القناة نموًا بنسبة 8.6% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي (يوليو – سبتمبر 2025) ، وهو أول معدل نمو موجب منذ الربع الثاني من العام المالي 2023/2024، بحسب بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأكد أن عودة الخطوط العالمية يُعد تطورًا محوريًا في مسار تعافي القناة، ومن شأنه استعادة جزء كبير من حركة التجارة العابرة، خاصة في ظل استمرار مصر في تطبيق سياسات تحفيزية لتعزيز تنافسية الممر الملاحي الأكثر أهمية عالميًا.