متابعات تاق برس – قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن دعوات السلام في الوهلة كأنها تروّج للهدوء والاستقرار، لكنها تكشف عن تسليم البلاد إلى من أسماهم جنجويد الدعم السريع التي تتولى دورا ثانويا كغطاء لمشاريع خارجية على حد وصفه.

 

وقال في منشور أن كل من يشارك في مسار الرباعية الدولية عليه ان يواجه السؤال الصارخ لماذا الحديث عن السلام بعد التطهير العرقي والإبادة الجماعية في الفاشر ، في الوقت الذي يمكن ردعها في الوقت المبكر؟

 

وكتب مناوي مقالا تحت عنوان “دعوات الرباعية للسلام ، الثعابين في الظلال الباردة.

. حكاية الوادي الرهيب” قائلا: في أحد الأودية النائية التي تمتد في قلب بلدنا، تسكن الثعابين السامة التي تختبئ في الرمال تحت الظلال الباردة. هذا الوادي، الذي قد يبدو للوهلة الأولى مكانًا مثاليًا للاستراحة والهدوء، يحمل بين طياته خطرًا قاتلًا. يتسم الوادي بكثافة الأشجار الوريقة التي توفر ظلالًا هادئة وبرودة تلامس الأجسام في أيام الصيف الحارقة، بينما الرمال الناعمة تحت هذه الأشجار تدعو الإنسان إلى التوقف والراحة. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذا المكان الجميل يخفي خطرًا مميتًا.

 

يُعد الوادي ملاذًا للثعابين من نوع خاص، تلك التي تستطيع أن تدفن نفسها في الرمال وتختفي عن الأنظار، مما يجعل من الصعب اكتشافها. تعيش هذه الثعابين في الظلال الكثيفة للأشجار التي لا يسمح لهَا أحدٌ من البشر أو الحيوانات باختراقها، لا للراحة ولا للبحث عن غذاء، لأن وجود الثعابين السامة يشكل تهديدًا حقيقيًا للذين قد يغامرون بالاقتراب.

الأهالي في تلك المنطقة يعرفون جيدًا أن الظلال المغرية لهذه الأشجار ليست مكانًا آمنًا للراحة، ويختارون بدلاً منها الأشجار غير الظليلة التي لا تؤوي تلك المخلوقات القاتلة. ومع ذلك، لا يعرف كثيرون من الغرباء أو العابرين بهذا السر، فيقعون في فخ الإغراء الذي تطرحه الظلال الباردة، ليجدوا أنفسهم في مواجهة خطرٍ قد يكون قاتلاً. قد يتعرضون للدغة من الثعابين أو حتى لدغة من الحيوانات التي تأخذ نصيبها من هذه الثعابين السامة.
تظل هذه الظلال الباردة مزيجًا من الجمال والخطر، حيث يهرب منها من يعرف حقيقتها، بينما يتوجه إليها الجهلاء المغرر بهم، ليدفعوا ثمنًا غاليًا قد يكون فادحًا. لذلك، يبقى هذا الوادي ملاذًا للثعابين السامة، وقصة تحذر من الانخداع بالمظاهر، ومن السعي وراء الراحة في أماكن قد تكون أكثر خطورة مما تبدو عليه.

إنه درس في الحذر من السهولة المضللة للظلال، وفي أهمية المعرفة التي تقي من الوقوع في الفخاخ التي تُخفيها الطبيعة في أجمل صورها..

 

هذه الدعوات للسلام في الوهلة كأنها تروّج للهدوء والاستقرار ، لكن بانها يكشف عن تسليم البلاد الي جنجويد الدعم السريع التي تتولي دورا ثانويا كغطاء لمشاريع خارجية ، فكل من يشارك في هذا المسار عليه ان يواجه السؤال الصارخ : لماذا الحديث عن السلام بعد التطهير العرقي والإبادة الجماعية في الفاشر ، في الوقت الذي يمكن درعها في الوقت المبكر ؟

 

الرباعيةالفاشرمناوي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الرباعية الفاشر مناوي فی الوقت

إقرأ أيضاً:

موسم الدرعية يستعد لإطلاق برنامج “صدى الوادي” في وادي صفار

البلاد (الرياض) يستعد موسم الدرعية 26/25 لإطلاق برنامج “صدى الوادي” في وادي صفار في الرابع من ديسمبر الجاري، مقدّمًا تجربة ترفيهية متكاملة في قلب الطبيعة، تمتزج فيها الموسيقى والأجواء الفنية المفتوحة مع ملامح الوادي التاريخية. ويعد “صدى الوادي”، مهرجانًا موسيقيًّا مليئًا بالإلهام، إذ يقدم مجموعة متنوعة من العروض الفنية، والحفلات وعروض السامري بأصالته وتفرده، بمشاركة عدد من أبرز الفنانين السعوديين، في أجواء تحتفي بالإرث الثقافي للدرعية، ليعيش الزوّار تجربة مثرية تنقلهم إلى عالم الفنون عبر الموسيقى والفلكلور والأداء الجماعي، في مشهد يعزز الانتماء والهوية الثقافية، ويبرز جمال وادي صفار بطبيعته الفريدة وتاريخه العريق. ويبرز وادي صفار بتكويناته الطبيعية والصخرية الفريدة كأحد المعالم التاريخية التي احتضنت عبر القرون ملامح من الإرث النجدي. يُذكر أن وادي صفار تميّز بموقعه الفريد على طريق المسافرين وقوافل التجارة، ومثّل بطبيعته الجميلة وأراضيه الخصبة ملاذًا شتويًّا للراحة والاستجمام لمجتمع الدرعية، ليصبح اليوم مسرحًا مفتوحًا للثقافة والإبداع ضمن برامج موسم الدرعية 26/25.

مقالات مشابهة

  • الإبادة الجماعية في غزة.. انهيار العدالة الدولية بين النص والواقع.. كتاب جديد
  • ترامب يحذر إسرائيل من “التدخل” في سوريا
  • موسم الدرعية يستعد لإطلاق برنامج “صدى الوادي” في وادي صفار
  • تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !
  • تحت رعاية الأمير فيصل بن فرحان.. نائب وزير الخارجية يفتتح فعالية “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية”
  • تنسيقية الكورد الفيليين تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة حول الإبادة الجماعية
  • مناوي يصل الدبة لتفقد النازحين الفارين من الفاشر لأول مرة بعد مرور شهر
  • احتجاجات في العاصمة السويدية على انتهاك “إسرائيل” لاتفاق وقف النار بغزة
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة تتجاوز 70 ألف شهيد