لم تمرّ خطوة ولاية راجستان (شمال غربي الهند) برفض إنشاء محطة فحم جديدة مرور الكرام، فرغم أن الولاية تُعد أكبر منتج للطاقة الشمسية في البلاد، فإن قرارها الأخير، قد يشعل من جديد الجدل المتوتر حول مستقبل مزيج الطاقة في الهند، الدولة الأكثر سكانا في العالم.

وتوضح بلومبيرغ أن هذا الرفض يمنح ولايات أخرى مبررًا لإعادة التفكير في خطة الهند الوطنية لإضافة نحو 90 غيغاواط من طاقة الفحم خلال العقد المقبل، وهي خطة تستهدف إحياء قطاع الفحم رغم الانتقادات البيئية الثقيلة.

سيطرة شبه مطلقة للفحم

بحسب ما تنقله بلومبيرغ، ما يزال الفحم الوقود المهيمن في الهند، إذ يوفر ما يقرب من 3 أرباع الكهرباء، وحتى مع الاستهلاك المرتفع الذي يلامس مليار طن سنويًا، تؤكد التقديرات أن الاحتياطيات تكفي لما لا يقل عن قرن، مما يجعل أي انقلاب سياسي سريع أمرًا غير مرجح.

تنافسية الفحم تراجعت بشكل ملموس في الهند (الفرنسية)

لكن قرار راجستان برفض مشروع محطة فحم بقدرة 3.2 غيغاواط وجّه ضربة واضحة، إذ طالب المنظّم الجهات المختصة بإعادة تقييم احتياجات الطاقة في ضوء التوسع المخطط لأنظمة تخزين البطاريات، في إشارة صريحة إلى أن الفحم لم يعد الخيار الوحيد أو الأرخص.

بلومبيرغ تنقل أن أسعار العطاءات لمحطات الفحم تخطت 6 روبيات لكل كيلوواط/ساعة، ما يعادل 67 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، وهي تكلفة أعلى من مشاريع الطاقة المتجددة المرفقة بالتخزين. ولهذا يؤكد التقرير أن "الفحم لم يعد الخيار منخفض التكلفة".

وتضيف الوكالة أن تكلفة أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات انخفضت بشكل كبير، مما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية، رغم إدراك الهند لحساسية اعتمادها على الصين، صاحبة الهيمنة العالمية في سلسلة توريد البطاريات، وهي هيمنة لا تريد نيودلهي أن تخضع لها.

أصول حرارية شبه معطّلة

المنظمون في راجستان أشاروا، وفق بلومبيرغ، إلى نقطة أخرى ذات وزن ثقيل: محطات الفحم الحالية في الولاية تعمل دون طاقتها القصوى، وأنه "من الحكمة التركيز على الاستخدام الأمثل للأصول الحرارية القائمة قبل التفكير في إضافة قدرات جديدة".

إعلان

ومن زاوية بيئية، فالهند تعتبر ثالث أكبر مُصدِر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ومع ولايات تتمتع بإشعاع شمسي هائل مثل راجستان، تصبح حجة بناء محطات فحم جديدة أقل إقناعا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للرياضات البحرية» يشارك في كأس الرئيس بالهند

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة بطلات الأولمبياد يتنافسن في كأس العالم للترايثلون حاكم أم القيوين: تضحيات أبناء الإمارات البواسل ستظل خالدة في ذاكرة الوطن


يشارك فريق الكانوي كياك الأولمبي، التابع لنادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، في بطولة كأس الرئيس الدولية للكانوي كياك الأولمبي في الهند، التي تستمر حتى الأول ديسمبر المقبل.
وضمّت بعثة النادي 6 لاعبين موهوبين، وهم راشد إلياس العسكر وعيسى أحمد الحوسني وحسن إسماعيل الحوسني وحميد إسماعيل الحوسني وزايد النقبي ومحمد جاسم، برفقة الكابتن يونس شرار وعماد بن عبدالله وجيسن جيمس، ويتنافس اللاعبون في مسافات 200م و500م و1000م عبر فئات القوارب المختلفة «الفردي، الزوجي، الرباعي».

مقالات مشابهة

  • صور جديدة تعيد فتح الجدل في قضية مقتل كيّارا بوتّجي بعد 18 عاماً
  • وزير الطاقة يطلق منتدى الاستثمار المشترك.. السعودية وروسيا.. مرحلة جديدة من التعاون الشامل
  • ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة
  • وزارة الاقتصاد تتخذ خطوات جديدة لتنظيم واردات «اللحوم والدواجن»
  • وزير الكهرباء: خطة لزيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة لأكثر من 16 جيجاوات
  • سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة
  • «الشارقة للرياضات البحرية» يشارك في كأس الرئيس بالهند
  • وكالة الطاقة الدولية تتوقع تراجع الطلب العالمي على الفحم
  • سيارة تقتحم منزل مسنة بالهند