وسط حضور دولي استثنائي.. تكريم الدكتور حسن أبو النجا بجائزة «IWRA» العالمية
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
حظي الدكتور حسن أبو النجا بتكريم دولي رفيع من قيادات المنظمة الدولية للموارد المائية (IWRA) بعد فوزه بجائزة Water Drop Award المرموقة، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه في مراكش بالمملكة المغربية، ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته العلمية والقيادية في تعزيز الأمن المائي العالمي وربط المعرفة العلمية بصنع القرار.
وجرى تكريم الدكتور أبو النجا وسط حضور دولي استثنائي، حيث هنّأه عدد من أبرز القيادات والوزراء والخبراء في قطاع المياه، وفي مقدمتهم الدكتور نزار بركة وزير التجهيز والمياه بالمملكة المغربية، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمياه، والمبعوث الخاص للمياه بالمملكة الهولندية، إلى جانب وفود رفيعة من خبراء البنك الدولي والأمم المتحدة.
وأكد الوزراء والخبراء أن فوز الدكتور أبو النجا بالجائزة يمثل اعترافًا عالميًا بدوره المؤثر في تطوير أدوات وسياسات الأمن المائي، وقيادته لجهود تُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للأجيال القادمة.
وفي كلمته عقب تسلّم الجائزة، عبّر الدكتور أبو النجا عن امتنانه لهذا التكريم، مؤكدًا أن «الجائزة لا تُكرّم الإنجازات فحسب، بل تُذكّرنا أيضًا بالمسؤولية تجاه العالم الذي سنتركه للأجيال القادمة».
وأشار إلى أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق معظم أهداف المياه ضمن أجندة التنمية المستدامة 2030، رغم التقدم العلمي الهائل في فهم الموارد المائية.
وقال:«نعرف اليوم عن المياه أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، أنهارنا وبحيراتنا ومياهنا الجوفية تتعرض لضغط غير مسبوق في التاريخ».
وتوقف الدكتور أبو النجا عند جانب شخصي من مسيرته المهنية، موضحًا أن نشأته في قلب دلتا النيل بمدينة المنصورة علمته أن النهر ليس مجرد مجرى مائي، بل هو هوية وكرامة وبقاء، وأضاف أن تجربته في أوروبا ومن نهر الراين تحديدًا رسخت لديه أن القدرة على الصمود تُبنى عبر المؤسسات القوية، والتعاون العابر للحدود، والحوكمة القائمة على الأدلة.
كما استعرض عمله العلمي في تطوير مؤشرات الأمن المائي وتطبيقها في مناطق متعددة حول العالم، مؤكدًا أن «الأدلة العلمية تستطيع أن تغيّر السياسات، وأن تنقذ الأرواح وسبل العيش، بل ويمكنها أن تغيّر شكل التعاون الدولي نفسه»، لكنه شدد على أن «الأدوات العلمية وحدها غير كافية ما لم تُدمج في صُلب نظم الحوكمة».
ودعا أبو النجا إلى تبنّي نموذج عالمي جديد لإدارة المياه يرتكز على 3 محاور رئيسة:
1- وضع العلم في قلب عملية اتخاذ القرار وليس كأداة جانبية.
2- تعزيز الثقة بين الحكومات والعلماء والمجتمعات لأن العلم دون ثقة لا يغيّر السلوك.
3- ترسيخ العدالة المائية لضمان وصول الحلول الحقيقية إلى الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد قائلاً: «المياه ليست قطاعًا منفصلاً… إنها شريان كل شيء: الطاقة، الغذاء، المدن، النظم البيئية، المناخ، والأمن»، وحذّر من استمرار التجزئة في الحوكمة والاعتماد على تمويل قصير الأجل، داعيًا إلى تغيير الطريقة التي يُدار بها الماء ويُموّل ويُتعاون بشأنه، وقال:«هذه لحظتنا لتغيير المسار… إذا عززنا المؤسسات، ودمجنا العلم، واستثمرنا في التعاون، وابتكرنا بجرأة، ومولّنا بحكمة، فإن العلم لن يُعلِم السياسات فقط، بل سيُغيّرها».
واختتم الدكتور أبو النجا كلمته بالتأكيد على أن الجيل الحالي يتحمّل مسؤولية تاريخية في تحديد مستقبل أمن المياه، وأن القرارات التي تُتخذ اليوم ستشكّل العالم الذي سيرثه الجيل القادم.
اقرأ أيضاً«وزير الري» يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة خلال فعاليات «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه»
وزير الري يشهد فعاليات افتتاح «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه» بالمملكة المغربية
إزالة ردم فى نهر النيل بطول 500 متر بالمنوفية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة 2030 الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري نظم الحوكمة الدکتور أبو النجا
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الشاب العصامي في دورتها الـ(13)
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة اليوم، حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي، في دورتها الثالثة عشرة، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، مؤكدًا اعتزازه بهذه المبادرة، التي وصفها بعميدة المبادرات، لأنها الأولى التي أطلقها بالمنطقة، وليست مجرد جائزة بل مشجعة للشباب على خوض مسارات العمل الحر، وتجاوز الحواجز الاجتماعية التي كانت تمنعهم عن ممارسة بعض المهن.
وقال سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: “إن جائزة الشاب العصامي تُعد من أبرز المبادرات المؤثرة في تخفيض نسب البطالة، وأن بيئة أهالي القصيم بطبيعتها تحتضن العصامية وحب الإنجاز والعمل، وأن هذه الجائزة جاءت متوافقة مع روح المنطقة، فتنافس عليها الشباب والشابات وأسهمت في تغيير الكثير من المفاهيم والنتائج”.
وأضاف سموه أن التميز والإنجاز لا يتوقفان، وأن الجائزة أصبحت تتسم بالدقة والموضوعية في معاييرها، مقدمًا شكره للجان التحكيم والقائمين على الجائزة، ولرئيس وأمين الغرفة التجارية بالقصيم على جهودهم في سبيل تطويرها.
من جانبه، نوه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم علي المقبل، بالجائزة التي أصبحت أنموذجًا رائدًا في تكريم النماذج الملهمة في المنطقة، لافتًا الانتباه إلى أنها إحدى مبادرات سمو أمير المنطقة التي تعزز روح العمل والإبداع، مشيرًا إلى أهداف الجائزة ودورها في دعم الشباب وتمكينهم.
وألقى “أحد النماذج العصامية المكرمة” فهد الشمري، كلمة أكد فيها أن الجائزة تُعد من أبرز البرامج الوطنية الداعمة للشباب، لما تحمله من التحفيز والإلهام اللذين يعززان روح المثابرة والاعتماد على الذات.
وفي ختام الحفل، كرم سمو أمير منطقة القصيم الفائزين بالجائزة في مساراتها المختلفة، وهم: أحمد البشري في المسار التقني، وعبدالله الحمياني في المسار الزراعي والتقني، وعبدالله الصائغ في مسار الحرف، ومحمد الحربي في المسار المجتمعي والإنساني، ووجدان المشوح في المسار التجاري.
وكرّم سموه الفائزين بمسار العصاميين، وهم: البندري الجربوع، وبندر الجلعود، وبندر الحمر، وعبدالرحمن العليان، وعبداللطيف الوهيبي، وعبداللطيف الرشودي، وعبدالله الخميس، وعبدالله السحيباني، وفهد الشمري، وماجد الفضل، ووضحى الحصيني، ووديان الخضيري، والدكتور هاني الجهني، تقديرًا لما قدموه من النماذج الناجحة والتجارب الملهِمة التي تعكس روح العمل والإنجاز في المنطقة.