شهدت مدينة المخا حاضرة الساحل الغربي، الثلاثاء، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا إحياءً للذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر، وسط حضور رسمي وشعبي واسع جسّد حالة من الالتفاف الوطني حول قيم الجمهورية ومسار استعادة الدولة.

وجرى تنظيم الفعالية بحضور مسؤولين في الدولة وقيادات من المقاومة الوطنية والمكتب السياسي، إلى جانب أسر الشهداء وشخصيات سياسية واجتماعية وصحفيين وناشطين وقيادات نسوية قدموا من مختلف المحافظات ومن خارج البلاد، في مشهد يعكس رمزية المناسبة وحضورها المتجدد في الوعي الوطني.

وخلال الحفل رحب النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالجبار الزحزوح بضيوف المناسبة، مجددًا موقف المكتب السياسي الداعم للمعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب. وأكد أن استعادة العاصمة صنعاء تمثل مفتاح الحل للأزمة، مشيرًا إلى أن أمن البحر الأحمر أحد أولويات المكتب السياسي.

كما أشاد الزحزوح بدعم الأشقاء في الإمارات والسعودية، مجددًا رفض المكتب السياسي للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا.

من جانبه شدد محافظ تعز نبيل شمسان على أهمية التمسك بمبادئ ثورة الثاني من ديسمبر، معتبرًا إياها محطة فارقة في تاريخ اليمنيين للدفاع عن وطنهم وحريتهم. واستعرض شمسان مواقف الزعيم الشهيد، مثمنًا في الوقت ذاته دعم الفريق أول ركن طارق صالح للسلطة المحلية في تعز.

كما ألقى الشيخ عوض عارف الزوكا كلمة أبناء الشهداء، استعاد فيها المواقف الوطنية لوالده الأمين عارف الزوكا والزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن المؤتمر الشعبي العام يقف في صف المقاومة والجيش في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن.

وتحدثت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام فائقة السيد في كلمة المرأة مؤكدة دور المرأة اليمنية في دعم القضايا الوطنية، مشددة على ضرورة التلاحم بين القوى الجمهورية في هذه المرحلة الحساسة التي لا يحتمل فيها الوطن المزيد من التشظي.

واختُتمت الفعالية بكلمة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، والذي أكد أن ذكرى الثاني من ديسمبر تمثل تجسيدًا للإرادة الوطنية، وتعيد التذكير بأن الوحدة والمقاومة هما الطريق لتحقيق يمن موحد ومستقل. وأشاد البركاني بما يشهده الساحل الغربي من تنمية ونهضة بدعم من قيادة المقاومة الوطنية والأشقاء في التحالف.

وتوقف البركاني عند مواقف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، مؤكدًا أنه ظل متمسكًا بتراب وطنه حتى اللحظة الأخيرة، وارتقى شهيدًا دفاعًا عن مبادئ الجمهورية في الرابع من ديسمبر.

وتضمنت الفعالية قصيدة شعرية بعنوان "نور أطل" للشاعر مختار المريري، إضافة إلى أوبريت "ديسمبر العهد والوفاء" الذي قدم لوحات فنية تناولت مآثر الشهداء وصمود اليمنيين في مواجهة الانقلاب.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المکتب السیاسی من دیسمبر

إقرأ أيضاً:

عمار بن حميد: الثاني من ديسمبر ميلاد وطن موحّد

أكّد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أنّ الثاني من ديسمبر يوم عظيم في مسيرة دولة الإمارات، شهد ميلاد الاتحاد، وارتفع علم الدولة عالياً خفاقاً بين الأمم.
ورفع سموّه، في كلمة بهذه المناسبة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها.
وقال سموّه: «في هذا اليوم، نستذكر جيل الآباء المؤسسين وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،  «طيب الله ثراه»، الذي لم يكن مجرد قائد يؤمن بوحدة الأرض، بل كان رجلاً يرى في الاتحاد مصيراً لا خياراً، وتلاقت رؤيته مع حكمة إخوانه حكّام الإمارات الذين آمنوا بأن الاتحاد قوة، فكانت وحدتهم منارةً لنا جميعاً، فعملوا معاً بإصرار وعزيمة، وصنعوا من الحلم واقعاً شامخاً بات مثالاً يُحتذى على المستوى العربي والعالمي».
وأضاف سموّه أنّ احتفالنا بعيد الاتحاد الـ 54 أبلغ صور الوفاء والتقدير للمغفور له الشيخ زايد وجيل الآباء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فوحّدوا القلوب قبل الأرض، ورفعوا راية الإمارات خفّاقة بالعزّة والكرامة.
وقال سموّه: «لم يكن التحدّي في فكرة الاتحاد فقط، بل في صمودها وبقائها، وتثبيت أركانها في زمن كانت فيه الإمكانيات شحيحة، والأولويات ملحّة، لكن الإيمان بالوطن كان أقوى من كل العقبات، فقد أدرك المؤسسون بحكمتهم أنّ بناء الإنسان هو حجر الأساس، وهو ما ميز مشروع الاتحاد منذ يومه الأول».

وأوضح سموّه أنَّ قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حافظت على وصية المؤسسين، فصانت الاتحاد، ورسّخت ثوابته، وواصلت العمل الدؤوب لبناء مواطن واعٍ، معتزّ بهويته، متسلّح بالعلم، منفتح على العالم، وقادر على حمل مسؤولية الوطن في الحاضر والمستقبل.

وقال سمو ولي عهد عجمان، إنّ الإمارات اليوم ليست فقط دولة متقدمة، بل مدرسة في الإدارة والإنسانية والاستدامة وصناعة الأمل، وهي حاضنة للمواهب، وملاذ للطامحين، ونموذج يُلهم المنطقة والعالم، وكل ذلك ثمرة الرهان الصادق على الإنسان الذي وضعه زايد أساساً، ثم واصل القادة من بعده في بنائه وتمكينه.

أخبار ذات صلة مكتوم بن محمد: عيد الاتحاد مناسبة وطنية نستحضر فيها بدايات التأسيس ونواصل معها صناعة المستقبل محمد بن راشد: يلهمنا يومنا الوطني التمسّك أكثر بمبادئنا وثوابتنا وقيمنا ويحفّزنا على تعزيزها في نفوس أجيالنا الصاعدة عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

وأضاف سموّه، «في هذا اليوم المجيد نقف إجلالاً أمام سيرة الاتحاد، ونجدد عهد الولاء للوطن وقيادته، ونحيّي ذكرى رجال صنعوا المجد، ونعاهد أنفسنا أن نظل الأمناء على الحلم، أوفياء للأرض، شركاء في المسيرة».

وختم سموّ ولي عهد عجمان كلمته بالدعاء أنْ يحفظ الله الإمارات ويديم عزّ اتحادها، وأن تبقى رايتها عالية شامخة، سائلاً الله أن يجعل هذا الوطن دائم الخير والرخاء.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم المكتب السياسي لأنصار الله
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم المكتب السياسي لأنصار الله بدرع “طوفان الأقصى”
  • المخا تحتفل بذكرى استشهاد صالح.. الوطنية والمقاومة في قلب الفعالية
  • طارق صالح: التباينات السياسية طبيعية وهدفنا المشترك اليمن واستعادة الدولة
  • عمار بن حميد: الثاني من ديسمبر ميلاد وطن موحّد
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس أفريقيا الوسطى بذكرى يوم إعلان الجمهورية
  • حمدان المزروعي: يوم يجسد وفاء الإمارات لشهدائها
  • حاكم الفجيرة يشهد بحضور ذياب بن محمد بن زايد مراسم يوم الشهيد في واحة الكرامة
  • محمد القرقاوي: يوم الشهيد محطة وطنية خالدة