حضرموت تبدأ معركتها للخلاص من التمرد والإرهاب
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
واصلت قوات المنطقة العسكرية الثانية وقوات النخبة الحضرمية تقدمها وانتشارها وتأمين المناطق في وادي حضرموت، عقب التمرد الذي قام به وكيل أول المحافظة عمرو بن حبريش.
وأعلن ابن حبريش تمرده وسيطرة عناصره على منشآت النفط، ما تسبب في إيقاف إمداد الوقود لمناطق ساحل حضرموت، وتوقف المحطة الغازية التي تغذي مناطق الوادي.
وعقب التمرد أعلنت السلطات الرسمية التحرك لإيقاف العبث بمقدرات الشعب وإعادة المنشآت إلى يد الدولة، وبدأت مفاوضاتها لخروج المسلحين دون إراقة الدماء.
ورغم إعلان الرئاسة تأييدها للسلطة المحلية في استعادة المنشآت النفطية، بدأت قوات المنطقة العسكرية الأولى عملية انتشار واسعة، وبحسب موالين للمنطقة كانت دعماً للتمرد الذي قام به ابن حبريش.
تحرك العسكرية الأولى الموالية للإخوان وتأييدها للتمرد عقد الأوضاع في المحافظة، ما جعل السلطات الرسمية تدفع بالتعزيزات لفرض الدولة والنظام على تلك العناصر المتمردة.
وتمكنت القوات من التقدم وسط انسحابات وتراجع للتمرد في سيئون وساه وقهوة بن عيفان، وهي مناطق كانت تنتشر فيها القوات.
ويرى مراقبون أن التأييد من الرئاسي وحالة شبه الرضا من قبل التحالف يأتيان بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر جماعة الإخوان المسلمين.
إلى ذلك، أشاد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، بتلاحم أبناء حضرموت الوادي ووقوفهم المشرف في صف الأمن والاستقرار، مؤكداً أن المحافظة باتت تقترب من طيّ صفحة الخطر ودحر فلول الإرهاب بفضل تضحياتهم ووعيهم الوطني.
وعبر اللواء بن بريك عن شكره وامتنانه للقائد عيدروس الزبيدي ولكافة قيادات المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية، لما بذلوه ويبذلونه من جهود كبيرة وتضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرض وصون كرامة أهلها.
كما توجه بالتحية والتقدير لقادة وضباط وجنود القوات الجنوبية البواسل، مشيداً بدورهم البطولي وجهودهم المخلصة التي كان لها الأثر البالغ في تعزيز الأمن والاستقرار بحضرموت وفي عموم الجنوب.
وأشار بن بريك إلى أن حضرموت والجنوب يمضيان بثبات نحو مستقبل آمن يليق بأبنائهما، مؤكداً أن الوحدة والقوة المشتركة لأبناء الجنوب تصنع فجراً جديداً يكتب ملامح المرحلة القادمة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
العسكرية الثانية تعزز قواتها في هضبة حضرموت لحماية الشركات النفطية
أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، الأحد، بيانًا رسميًا لتوضيح الملابسات المتعلقة بالاشتباكات التي اندلعت بين قوات المنطقة الثانية وقوات مسلحة تابعة للمدعو عمرو بن حبريش، عقب تنفيذ الأخيرة عمليات انتشار في مواقع بهضبة حضرموت وإعلان سيطرتها على بعض المنشآت النفطية فيها.
وجاء في البيان أن قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية قامت بحشد قوة عسكرية كبيرة تضم عدداً من الألوية والوحدات، وتم الدفع بها إلى معسكر الأدواس لدعم القوة المتواجدة في المنشآت النفطية بقطاع المسيلة، والتي تعرضت لحالة حصار وتضييق تهدد مهامها في حماية الشركات النفطية والمقدرات الوطنية.
>> اشتباكات تهزّ الهضبة النفطية في حضرموت والخنبشي يدعو للتهدئة
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الثانية أن القوات تحتفظ بأعلى درجات ضبط النفس، مع الحرص على تجنب أي مواجهة مع أي قوة أو مكون حضرمي آخر، حفاظًا على وحدة الصف الداخلي ومنع أي احتقان قد يستغله أطراف معادية لأمن واستقرار المحافظة.
وشدد البيان على أن القوة المشكلة من أبناء حضرموت خالصة، وجاءت امتدادًا للدور الوطني والأمني الذي تضطلع به قوات النخبة الحضرمية في حماية المنشآت الحيوية وحفظ الأمن والاستقرار. وأشار البيان إلى أن كافة الشائعات التي تهدف إلى التشكيك في هوية القوات أو مهامها الوطنية لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى إثارة الفوضى والتشويش على الرأي العام.
ودعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية أبناء حضرموت إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتهم العسكرية ودعم جهودها الوطنية في حماية الأرض والثروة وصون السلم المجتمعي، مؤكدة أن القوات ستواصل أداء واجبها الوطني بكل مسؤولية وإخلاص مهما حاولت الشائعات أو العراقيل التأثير على مهامها الحاسمة.