أستاذ طب نفسي: الصراخ والمبالغة بعد التحرش تضاعف صدمة الطفل بدل حمايته
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن تعامل الأهل مع الطفل بعد التعرض لموقف تحرش يجب أن يكون محسوبًا بدقة، مشيرًا إلى أن المبالغة في رد الفعل أو التوتر الشديد قد يضر الطفل نفسيًا أكثر مما يفيده، لأن الطفل يلتقط خوف الوالدين ويُحوِّله إلى خوف مضاعف قد يتطور لاحقًا إلى اضطرابات قلق أو عزلة أو حتى أعراض صدمة ممتدة.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت" المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن كثيرًا من الأمهات يقعن في خطأ شائع وهو التعامل مع الموقف بانفعال شديد، وصوت عالٍ، وحالة ذعر، وهو ما يُشعر الطفل بأن ما حدث كارثة كبرى، فيزداد خوفه ويستقر داخله شعور خطير بالتهديد.
وأكد أن الخطوة الصحيحة هي الهدوء التام، والتحدث مع الطفل بصوت منخفض، وكأن الأمر تحت السيطرة، لأن هذا يمنحه رسالة بأن الأهل قادرون على حمايته وأنه في أمان.
وأشار حمودة إلى أن دور الأب لا يقل عن دور الأم، فكلاهما يجب أن يشاركا في تهدئة الطفل، وتأكيد دعمهما له، وعدم الضغط عليه لسرد التفاصيل فورًا. ولفت إلى أن بعض الأمهات يُجبِرن أطفالهن على الذهاب للعلاج النفسي فورًا رغم رفضهم، وهو ما يزيد «التروما» لأن الطفل يشعر بأنه يُعاد إلى التجربة مرة أخرى ويُجبَر على الحديث عنها قبل أن يكون جاهزًا.
وبيّن أن من أكبر الأخطاء إجبار الطفل على الإدلاء بشهادته خلال التحقيقات في مكاتب الشرطة أو أمام جهات رسمية بشكل مباشر؛ لأنه قد يشعر بالرعب وتتضاعف الصدمة.
وشدد على أن الطريق الصحيح يتضمن أن تتم التحقيقات على مراحل، وبوجود متخصص نفسي مدرَّب يجلس مع الطفل أولاً بطريقة لعب، ثم يبني معه علاقة، ثم يسمح له بالحكي تدريجيًا عندما يشعر بالأمان، وليس بإلحاح أو استجواب مباشر.
وأكد حمودة أن الطفل الذي يصل إلى العيادة وهو خائف أو رافض الدخول لا يجب إجباره أبدًا، فالطبيب يبدأ باللعب معه والتحدث في أمور أخرى غير الحادث، وإعطائه شعورًا بأن المكان آمن ومريح، ثم في الزيارات التالية تبدأ الثقة في التكوين، وقد يحكي الطفل من نفسه عندما يكون مستعدًا. وأوضح أن المكافآت الرمزية والجو الهادئ تساعد على تكوين هذا الإحساس بالأمان.
وأكد على أن حماية الطفل لا تكون بالصراخ أو المبالغة أو الضغط، وإنما بالاحتواء، والهدوء، وإدارة الوضع النفسي والقانوني بطريقة لا تعيد الصدمة مرارًا.
وأشار إلى أن بناء الثقة حول الطفل هو حجر الأساس، وأن الهدف الأهم هو مساعدة الطفل على عبور التجربة دون أن تتحول إلى ندبة نفسية طويلة الأمد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد حمودة محسوب ا الأزهر الأمهات منخفض إلى أن
إقرأ أيضاً:
موراي يشعر بخيبة أمل من نتائج ديوكوفيتش أثناء تدريبه
لندن «أ.ف.ب»: أعرب الأسكتلندي أندي موراي عن "خيبة أمله" من نتائج الصربي نوفاك ديوكوفيتش أثناء فترة تدريبه لغريمه السابق في ملاعب كرة المضرب، وانضم موراي إلى الفريق التدريبي لديوكوفيتش في نوفمبر 2024، بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلانه اعتزاله في سن الـ 38 عاما في أولمبياد باريس.
لم تدم شراكة موراي وديوكو سوى 6 أشهر، حيث خاضا معا بطولة أستراليا المفتوحة 2025 وثلاث دورات أخرى.
وقال موراي لبودكاست كرة المضرب: "أتذكر ذلك وأنا سعيد لأنني نجحت في ذلك، لقد كانت تجربة رائعة مررت بها، لم تدم طويلا، لكني بذلت قصارى جهدي خلالها، وأضاف: شعرت بخيبة أمل، ربما لم أحصل على النتائج التي كنت أتمنى أن أحققها له، وتابع: لكنها كانت فرصة جيدة لأنني شعرت برغبتي في التدريب في مرحلة ما، ولو لم أغتنمها، لربما نظرت إلى الوراء وفكرت، كان الأمر مثيرا للاهتمام، كان بإمكاني تعلم الكثير، أو ربما "ندمت على ذلك".
وتتضمن مسيرة موراي الفوز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى خلال حقبة سيطر فيها ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال على عالم الكرة الصفراء.
وتغلب ديوكوفيتش على الإسباني كارلوس ألكاراس ليصل إلى نصف نهائي بطولة أستراليا، لكن المتوّج بـ 24 لقبا كبيرا في الغراند سلام اضطر للانسحاب بسبب الإصابة أمام الالماني ألكسندر زفيريف.
ثم عانى الصربي، ابن الـ 38 عاما، من هزيمتين في الدور الأول في قطر وإنديان ويلز عند عودته إلى الملاعب، قبل أن يخسر في نهائي دورة ميامي المفتوحة على يد الشاب التشيكي ياكوب منشيك. وقال موراي: كانت الأمور تسير على ما يرام في البداية، وكان من المؤسف ما حدث في أستراليا بسبب الإصابة، لكنني شاهدته يلعب بشكل مذهل في تلك البطولة، وأردف: بعد الإصابة، كانت الأشهر القليلة الماضية صعبة عليه بالتأكيد، وأعتقد أيضا على الفريق وعلى جميعنا، تعلمت الكثير عن التدريب، كنت مُنخرطا فيه تماما وبذلت قصارى جهدي للمساعدة وأقمت علاقات جيدة مع فريقه.
وأكد موراي، الأب لأربعة أطفال من زوجته كيم، إنه يستمتع بالاعتزال: لم أكن متأكدا من طبيعة الاعتزال، لم أكن أعرف إن كنت سأستمتع به أم سأفتقد كرة المضربن أعلم أن قرار التوقف كان صائبا ولا أندم على اعتزالي كرة المضرب، وختم قائلا: أحب أن العب دور الأب، والتواجد في المنزل مع الأطفال أمر رائع.