إسرائيل تنشئ أقسامًا سرّية جديدة… لماذا تعيد بناء دماغها التقني الآن؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
ذكر الجيش الإسرائيلي أن هذا التطوير سيتم من خلال اعتماد تقنيات متقدمة وتنفيذ عمليات مشتركة بين عدة أذرع وهيئات.
أكد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن مديرية الاتصالات والحوسبة والدفاع السيبراني، المعروفة اختصارًا بـ "C4I" والمسؤولة عن القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات، ستنشئ قسمين جديدين، أحدهما مخصص لجميع الموجات والترددات اللاسلكية، والآخر للذكاء الاصطناعي، وذلك استنادًا إلى الدروس التي استخلصتها القوات الإسرائيلية خلال الحرب مع حركة حماس.
أشار الجيش إلى أن قسم طيف الاتصالات اللاسلكية سيكون قسمًا عملياتيًا – تكنولوجيًا يقود جهود تحقيق التفوق في مجال الترددات اللاسلكية والاتصالات الاستراتيجية، وهو المجال الذي تعتمد عليه أنظمة الجيش في الاتصالات والرادارات والأقمار الصناعية.
وذكر أن هذا القسم أُنشيء في البداية لتلبية احتياجات دفاعية، لكن التجربة الميدانية خلال الحرب أبرزت الحاجة إلى تطويره ليتمكن من أداء مهام هجومية أيضًا، بما يضمن حرية عمل الجيش في مختلف الظروف.
وأضاف الجيش أن هذا القسم سيتعامل كذلك مع العمل في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وهو مجال يزداد أهمية على المستوى العالمي.
Related نتنياهو يشكر ترامب على "دعمه الرائع".. والجيش الإسرائيلي يعلن قتل ثلاثة مسلحين في رفحالجيش الإسرائيلي يُعلن العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين داخل الانفاق في شرق رفحالجيش الإسرائيلي يتهم "يونيفيل" بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها "قوة مزعزعة" قسم الذكاء الاصطناعي وتطوير الأنظمةوأوضح الجيش أن قسم الذكاء الاصطناعي الجديد سيقود تطوير منصات وأنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق قفزة كبيرة في الفعالية التشغيلية للجيش ووحداته.
وذكر أن هذا التطوير سيتم عبر تبني تكنولوجيا متقدمة وعمليات مشتركة بين عدة أذرع وهيئات، إلى جانب التركيز على تطوير الأفراد ومنهجيات العمل والثقافة الرقمية التي تتطلبها الحروب الحديثة. كما أكد الجيش أنه توصّل خلال الحرب إلى ضرورة زيادة الاعتماد على جنود الاحتياط الذين يمتلكون خبرات من عملهم المدني في قطاع الأمن السيبراني، ولذلك سيضم القسم الجديد وحدة مؤلفة بالكامل من جنود الاحتياط.
تطورات المديرية خلال حرب إسرائيل وحماسقال الجيش إن نشاط المديرية توسع وتكثف خلال الحرب، وإن الحاجة برزت إلى تقديم حلول تقنية سريعة تلبي ما يتطلبه الميدان، وإلى ضمان استمرارية الاتصالات في ظروف القتال.
وأشار إلى أنه تم، وللمرة الأولى، تطوير حلول تتيح للوحدات العملياتية الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي عبر جميع الأنظمة التشغيلية القائمة. كما تعمل المديرية على تطوير نظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لتفريغ الاتصالات داخل الدبابات والطائرات والغواصات خلال ثوانٍ معدودة، بحيث تتحول الأصوات إلى نص مكتوب فورًا، وهو ما ينعكس على تحسين إدارة العمليات القتالية.
وذكر الجيش أن المديرية تطور أيضًا أنظمة تعتمد على الحوسبة السحابية للتعرف بسرعة وفاعلية أكبر على الجنود القتلى، وأنظمة أخرى لتنظيم القوى البشرية وإدارة جنود الاحتياط بهدف تقليص النقص في الأفراد وتحسين جاهزية القوات.
أوضح الجيش أن مديرية C4I والدفاع السيبراني كانت تضم أصلًا قسم الدفاع السيبراني، وقسم العمليات وسلاح الإشارة، وقسم شؤون القوة وبنائها، وأنها تعمل حاليًا تحت قيادة اللواء آفيعاد داغان.
مديرية وطنية للذكاء الاصطناعيوفي موازاة ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إنشاء مديرية وطنية للذكاء الاصطناعي برئاسة العميد الاحتياط إيريز أسكال. وقال المكتب إن إنشاء هذه المديرية جاء بمبادرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإن الهدف منها هو تحويل إسرائيل إلى قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذه المديرية ستكون مسؤولة عن صياغة وتنفيذ الاستراتيجية القومية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وعن قيادة الابتكار والتنظيم والبنى التحتية والبحث العلمي، مع تعزيز مكانة إسرائيل في الساحة الدولية.
ولم يوضح الجيش كيفية التنسيق بين مديرية الذكاء الاصطناعي العسكرية والمديرية الوطنية الجديدة التابعة لمكتب رئيس الوزراء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي إيران حروب دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي إيران حروب غزة إسرائيل أخبار دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي إيران حروب أوروبا لبنان الصحة شرطة أوكرانيا فنزويلا الجیش الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی خلال الحرب الجیش أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
الزناتي: دمج الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية لم يعد رفاهية
شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين المصريين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين، صباح اليوم، فى اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة الدولية للتربية "Education International" التى تعد أكبر اتحاد عالمي لنقابات التعليم.
وتشارك مصر كمراقب دولى خلال اجتماعات المكتب التنفيذى للمنظمة والتى تستضيفها دولة بلجيكا خلال الأسبوع الحالى، حيث يناقش الاجتماع استخدامات الذكاء الاصطناعى فى العملية التعليمية وتبادل الخبرات والرؤى بين الدول المشاركة وتقديم مقترحات يتم تفعيلها بما يحقق الارتقاء بمستوى المعلمين والطلاب.
وفى كلمته أمام اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة العالمية للتربية ، توجه خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب بالشكر لرئيس الدولية للتربية السيد موغوين مالوليكى والأمين العام ديفيد إدواردز وأعضاء المؤتمر على الدعوة بأن تكون مصر بصفة مراقب خلال الاجتماعات.
وأكد نقيب المعلمين، أن اختيار المنظمة لموضوع الذكاء الاصطناعي ومحاوره يعكس إدراكًا حقيقيًا لطبيعة المرحلة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم العوامل التي تحدد ملامح المستقبل في التعليم والصناعة والحياة اليومية، وأن دمجه في النظم التعليمية لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة ملحّة لمواكبة التطورات العالمية.
وأوضح الزناتي، أن تطبيق الذكاء الاصطناعي فى العملية التعليمية يعد ضرورة لمعايشة الثورة العلمية المتسارعة، مؤكدًا أن مصر لم تتوانَ عن مواكبة هذا التقدم، بل خطت خطوات غير مسبوقة انعكست ثمارها في تطوير المناهج، وتدريب الكوادر، ودعم البحث العلمي، وعقد شراكات دولية لتطوير التعليم.
وأشار نقيب المعلمين، إلى أن وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين تعملان على تنفيذ استراتيجيات تعليمية متقدمة، من بينها إدخال مناهج جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإطلاق نظام البكالوريا المصرية الذي يهتم بهذا المجال، بهدف إعداد جيل قادر على التفاعل مع التغيرات التكنولوجية والانخراط في سوق العمل الذي يشهد طلبًا متزايدًا على هذه المهارات.
كما أكد الزناتي، على أهمية تدريب وتأهيل المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، باعتبارهم العنصر الأساسي في تحقيق أي تطوير حقيقي داخل المنظومة التعليمية، ولفت إلى الدور الذي تلعبه الجامعات المصرية من خلال إضافة برامج دراسات متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
واختتم نقيب المعلمين كلمته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا وفرصة في آن واحد، معربًا عن أمله في أن تسفر توصيات المؤتمر عن دعم أكبر للدول الأعضاء والنقابات لتحقيق أقصى استفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي فى العملية التعليمية، متمنيًا للجميع التوفيق.
ومن جانبه أكد ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية خلال اجتماع المنظمة، إن نقابة المعلمين المصرية تدرك تمامًا أن التحول نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة تفرضها متغيرات العصر وسرعة التطور التكنولوجي، قائلا "إننا نؤمن بأن المعلم سيظل محور العملية التعليمية، وأن التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي ليست بديلًا عنه، بل أداة تعزز دوره وترفع من كفاءته وتُيسر مهامه داخل الفصل وخارجه، ومن هذا المنطلق، نعمل على دعم برامج التدريب المستمر للمعلمين لضمان جاهزيتهم للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة والاستفادة منها بالشكل الأمثل".
واضاف "عرفات"إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتيح لنا فرصًا غير مسبوقة لتطوير أساليب التدريس، وتحسين عمليات التقييم والمتابعة، ومع ذلك، فإن النقابة تضع نصب أعينها أهمية وضع ضوابط واضحة تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
وتعد منظمة الدولية للتربية "Education International"، أكبر اتحاد عالمي لنقابات التعليم، تمثل ملايين المعلمين والموظفين في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم. هدفها الأساسي هو تعزيز حقوق المعلمين وجودة التعليم العام ، وتضم أكثر من 400 منظمة ونقابة من 170 دولة حول العالم.
ويأتى اجتماع المكتب التنفيذى المنعقد حاليا فى بلجيكا ، بعد أشهر قليلة من استضافة القاهرة لأول مرة اجتماعات منظمة الدولية للتربية خلال شهر أبريل الماضى 2025 ، بعد انضمام نقابة المعلمين المصرية لعضوية المنظمة الدولية للتربية.