وصف رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس، أحمد نجيب الشابي الأحكام القضائية الصادرة ضد بعض المعارضين بأنها "جائرة من أجل تهم ملفقة ووهمية ولا أساس قانونيا لها"، وقال -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إنه قاطع محاكمته لأن "القضاة موظفون لدى السلطة".

وأكد الشابي أن عددا من عناصر قوات الأمن يحاصر منزله أثناء حديثه لقناة الجزيرة، وذلك استعدادا لإيقافه، وقال" أنا مهدد في أي لحظة بنقلي إلى أحد سجون تونس لأقضي 12 سنة".

وأصدرت محكمة استئناف في تونس الأسبوع الماضي أحكاما بالسجن تصل إلى 45 عاما على قادة معارضين ورجال أعمال ومحامين بتهمة التآمر للإطاحة بالرئيس قيس سعيّد، وهي الأحكام التي أثارت انتقادات داخلية وخارجية.

وقد خفضت المحكمة الحكم على الشابي من 18 إلى 12 سنة، فيما رفعت عقوبة كل من  القيادي في جبهة الخلاص المعارضة جوهر بن مبارك والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، من 18 إلى 20 سنة.

وأضاف الشابي أنه من بين 40 شخصية صدرت بحقهم أحكام جائرة بالسجن تصل إلى 45 سنة، وكل الذين تم إيقافهم سواء هذا الأسبوع أو قبل سنيتن ونصف ذهبوا إلى السجن بصدر رحب لأنهم "لم يرتبكوا أي خطأ في حق بلدهم ومارسوا حقهم كمواطنين وعبّروا عن آرائهم بكل مسؤولية". وقال أيضا إنهم "شرعوا في مشاورات فيما بينهم لتعديل الكفة لصالح الديمقراطية في تونس لا أكثر ولا أقل".

أسدل الستار

واتهم الشابي القضاء التونسي بالانصياع للسلطة الحاكمة، وذكّر بأنه رفض حتى الطعن بالتعقيب على الحكم الذي صدر بحقه، لأنه " ليس لدينا قضاة.. لنا موظفون تحت إمرة السلطة السياسية، توظفهم للانتقام من الخصوم السياسيين".

كما قال للجزيرة إن "الستار أسدل على دور القضاء في قضية التآمر"، وإن الأمر في القضية عاد إلى المعطيات السياسية، مشيرا إلى أنه يتهم في آخر حياته (82 عاما) بالإرهاب وهو الذي عمل 50 سنة في إطار الشرعية والسلمية. ولكنه استطرد بالقول إن الأمر سيخضع لتعديل علاقة القوة بين المجتمع والسلطة.

إعلان

يُذكر أن قضية "التآمر على أمن الدولة" ترجع إلى فبراير/شباط 2023، حين تم توقيف مجموعة من السياسيين المعارضين والمحامين وناشطي المجتمع المدني.

ومن جهة أخرى، عبّر رئيس جبهة الخلاص الوطني عن تفاؤله بمستقبل تونس، وقال إنه سيذهب إلى السجن بضمير مرتاح وبتفاؤل كبير لأنه شاهد بعد مشاركته في المظاهرات الأخيرة "روحا جديدة ومعنويات مرتفعة عند الطيف المدني والسياسي دون استثناء وألفة لم تكن معهودة"، لافتا إلى أن تونس تعيش اضطرابات اجتماعية مثل التي تحدُث في محافظة قابس الواقعة جنوب شرقي تونس منذ عدة أسابيع ولم تنقطع.

أما الحكومة، بحسب الشابي، فهي "مضطربة في إدارة الملف الداخلي وفي علاقاتها الخارجية، وهي في معركة مفتوحة ورسمية مع الاتحاد الأوروبي بسبب لا يعلمه إلا الله".

وخلص إلى أن الديمقراطية والحريات ستعودان إلى تونس، وأن هناك حراكا اجتماعيا كبيرا. وأشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يستعد لإعلان إضرابات قطاعية وجهوية، وربما إضراب عام في البلاد، كما أن هناك احتقانا في أوساط الشباب التونسي.

ويذكر أن عائلة المحامي والمعارض التونسي البارز العياشي الهمامي قالت إن الشرطة التونسية ألقت القبض عليه في بيته اليوم الثلاثاء، لتنفيذ حكم نهائي بالسجن 5 سنوات صدر بحقه في "التآمر على أمن الدولة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم منزلي أسيرين في طوباس ونابلس (شاهد)

هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير الفلسطيني أيمن غنّام ببلدة عقابا شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار اقتحامه المتواصل لمحافظة طوباس.

وقالت محافظة طوباس في بيان إن "قوات إسرائيلية دفعت صباح اليوم بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى بلدة عقابا، وحاصرت منزل الأسير غنّام قبل أن تطرد قاطني المنازل المجاورة وتفرض طوقا عسكريا على المنطقة، ثم باشرت بهدم المنزل".

ووفق البيان، "تواصل قوات الاحتلال فرض منع تجول بالقوة العسكرية على سكان محافظة طوباس، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وتعليق دوام المؤسسات العامة والخاصة، إضافة إلى عرقلة تقديم الخدمات للمواطنين".

وأشارت المحافظة إلى أن قوات الجيش "تلاحق أصحاب المحال التجارية والعمال الذين يحاولون فتح محالهم لتلبية احتياجات السكان"، وسط الإغلاق الشامل المفروض على المدينة.



وأضافت أن القوات تتخذ عددا من المنازل في مدينة طوباس وبلدة عقابا ثكنات عسكرية منذ الاقتحامين الأول والثاني، فيما تواصل إغلاق المدخل الجنوبي الرئيسي لطوباس وطريق كشدة وعينون، مع تمركزها في أحراش طوباس وعقابا.

وتشهد محافظة طوباس منذ أكثر من أسبوع، تصعيدا عسكريا خلّف دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات، إضافة إلى إصابة مئات الفلسطينيين واعتقال عشرات آخرين.

في الوقت ذاته أقدمت قوات الاحتلال، بعد اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على هدم منزل الأسير عبد الكريم صنوبر، الذي نفذ عمليات ضد قوات الاحتلال، في شباط/فبراير الماضي.

وقام الاحتلال بإخلاء سكان 13 منزلا مجاورا لمنزل الأسير، قبل القيام بتفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات، ونسف شقته بالكامل وإلحاق أضرار كبيرة بمحيطه

"كل ذكرياتنا كانت بهاي الدار واليوم صارت ردم".. شقيق الأسير أيمن غنّام بعد هدم قوات الاحتلال منزلهم في بلدة عقابا بمحافظة طوباس. pic.twitter.com/j2FrclCwxe — فلسطين بوست (@PalpostN) December 2, 2025

لحظة تفجير جيش الاحتلال منزل عائلة صنوبر في زواتا غرب نابلس pic.twitter.com/tbtEIjYB0s — جريدة القدس (@alqudsnewspaper) December 2, 2025

مقالات مشابهة

  • اعتقال المعارض التونسي العياشي الهمامي لتنفيذ حكم بالسجن 5 سنوات
  • القبض على المحامي التونسي الهمامي تنفيذا لحكم سجنه بتهمة التآمر
  • وزير الخارجية الصيني: بكين وموسكو تتعاونان بنشاط لتنفيذ الاتفاقات المبرمة
  • الاحتلال يهدم منزلي أسيرين في طوباس ونابلس (شاهد)
  • المعارض التونسي جوهر بن مبارك يعلق إضرابه عن الطعام
  • الاحتلال يحاصر مدينة طوباس ويفرض حظر التجوال
  • حماس: أي قوات دولية في غزة يجب ألا تحل محل الاحتلال
  • كولوسيوم الجم التونسية.. تحفة معمارية تجسد عبقرية العمارة الرومانية
  • مسيرة بالعاصمة التونسية تطالب بحقوق سجناء الرأي