جميري: أعمالي فصول سردية تستكشف الذات
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
هزاع أبوالريش
تعكس النسخة الجديدة من معرض«فن الحين 2025» في اللوفر أبوظبي، ثراء الإبداع الإقليمي، حيث استقبلت أكثر من 400 عرض مشروع من فنانين مقيمين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، إضافة إلى فنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممن لديهم صلة بدول الخليج العربي، وقد أعلن متحف اللوفر بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات ريتشارت ميل، عن الفنانين المشاركين في النسخة الخامسة من المعرض، ما يعكس التزامهما المشترك بتسليط الضوء على إبداعات الفن المعاصر من المنطقة، ومن خارجها ضمن المشهد الإبداعي العالمي، ويتواصل المعرض، الذي انطلق في 11 أكتوبر الماضي، لغاية 28 ديسمبر 2025، متناولاً موضوع «الظلال»، وهو مفهوم يستكشف التفاعل بين الضوء والغياب، والوضوح والإخفاء، والأبعاد المتداخلة للذاكرة، والهوية والتحوّل.
الفنان التشكيلي الإماراتي جميري، أحد الفنانين الذين وقع الاختيار عليهم للمشاركة، وعن هذه الفرصة يقول: «مشاركتي في الفن الحين 2025 من خلال عمل «إيكو»، جاءت بعد اختياري ضمن ال5 المرشحين لعرض أعمالهم، وهي مشاركة عكفت عليها لسنوات طويلة منطلقاً من موضوعات متعلقة بالليل والظل، وخصوصاً مفهوم «الظل الداخلي». وهذا العمل التركيبي انبثق من ممارسة شخصية عبارة عن كتابة يومية أنفذها في دفتر خاص كل ليلة. وهذه الممارسة اليومية ساعدتني على مواجهة نفسي بصدق، وتقبّل عيوبي بالكامل. واستجابةً لموضوع هذا العام وهو الظلال، عدت إلى أسطورة إيكو ونركسوس، وكان السؤال: ماذا لو رأت إيكو جمالها؟ ماذا لو استطعنا نحن أيضاً أن نرى جمالنا الحقيقي؟، بالنسبة لي كانت طبيعة مشاركتي تكمن في توفير مساحة تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي، حيث يواجه الجمهور أنفسهم من جديد، ويتعرفون إلى جمالهم الداخلي بعيداً عن أوهام الكمال التي تسيطر على عالمنا الحالي».
ويتابع جميري: «المعارض الفنية، وخاصة معرض «فن الحين»، تشكل منصات أساسية تدفع حدود الفن المعاصر في المنطقة إلى الأمام، فهي تتيح للفنانين فرصة للاستجابة لموضوعات جديدة، وتفتح حوارات حول الضوء والغياب، وبين الظهور والاختفاء، وبين الذاكرة والتحوّل. إن معرض «الفن الحين»، ليس مجرد معرض، بل هو بصمه مهمة، تعبر عن الدور المحوري الذي تلعبه أبوظبي في رعاية الإبداع وإيصال أصوات الفنانين من المنطقة إلى العالم».
ويضيف:«كل عمل كان بمثابة فصل في فصول قصة سردية تتحدث عن اكتشاف الذات، وتغوص في عمق النفس الغامضة. وبالنسبة لي، هذا التركيب يربط موضوعات متنوعة طالما حملتها معي، وفي الوقت نفسه يفتح باباً لفصول جديدة لم أتخيّلها بعد، لا أعرف بعد ما الشكل الذي ستتخذه، لكنني متحمس لاكتشاف تقنيات جديدة، لقاءات جديدة، وأساليب جديدة للسرد حول هذه القصص الإبداعية الملهمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض فن الحين أبوظبي اليابان الثقافة اللوفر أبوظبي
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية تحتفل بـ«اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة»
أقامت مراقبات التربية والتعليم بوزارة التربية في حكومة الوحدة الوطنية، في بلديات أبوسليم، البركت، طرابلس المركز، وبنغازي احتفالات متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، لتسليط الضوء على حقوق هذه الفئة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دمجهم في العملية التعليمية والمجتمع.
وشهدت احتفالية طرابلس المركز حضور وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة عثمان، ووكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المراقبات الدكتور محسن الكبير، بالإضافة إلى مستشار الوزير احميد شحات، بينما حضرت احتفالية أبوسليم كل من مديري إدارتي تعليم واندماج الفئات الخاصة الأستاذ مفتاح الدريجي، والنشاط المدرسي سالم بوعيشة.
وتضمنت برامج الاحتفاليات فقرات توعوية وتربوية أبرزت حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة على أهمية مشروع الاندماج التعليمي الذي تتبناه الوزارة لضمان بيئة تعليمية دامجة تراعي احتياجات جميع المتعلمين دون استثناء.
كما قدم التلاميذ والطلاب من ذوي الإعاقة عروضاً فنية مميزة أظهروا خلالها مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، في رسالة واضحة تؤكد أن الإبداع لا يعرف قيوداً، ويعكس قدرة الدولة على توفير مساحات تعليمية شاملة ومحفزة لجميع الطلاب.
ويُحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة سنوياً منذ عام 1992، بهدف رفع مستوى الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على قدراتهم ومساهماتهم في المجتمع، وتشجيع السياسات التعليمية والاجتماعية التي تضمن دمجهم الكامل في الحياة العامة.