غزة - صفا

أصدر المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، اليوم الأحد، ورقة تحليلية جديدة بعنوان: "الدور الدولي في غزة بعد الحرب: إدارة الإعمار، الحوكمة الانتقالية، وصون السيادة الوطنية"، تستعرض واقع التدخل الدولي في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، والتحديات والفرص التي تواجه عملية إعادة الإعمار وإدارة الشأن المدني.

وأوضحت الورقة أن غزة تمر بمرحلة حرجة بعد الدمار الكبير في البنية التحتية وتعطل مؤسسات الحكم المحلي، ما أدى إلى فراغ إداري حقيقي جعل القطاع تحت مراقبة التدخلات الدولية المتنوعة.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدور الدولي، رغم امتلاكه خبرة كبيرة في إدارة الأزمات الإنسانية، يواجه قيودًا صارمة بسبب التحكم الإسرائيلي، وتباينات المواقف الفلسطينية الداخلية، واختلاف أجندات الدول المانحة.

وقدمت الورقة سيناريوهات محتملة لمستقبل الدور الدولي، أبرزها: "الإدارة الأممية الموسّعة، الإدارة الفلسطينية المدعومة دوليًا، الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، وشراكة عربية–أممية".

وخلصت الدراسة إلى أن السيناريو الأكثر استدامة وشرعية هو إدارة فلسطينية مدعومة دوليًا، مع إشراف دولي وتقني، وتوفير مظلة عربية داعمة، بما يحمي السيادة الوطنية ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقدمت الورقة مجموعة توصيات عملية لتعزيز القدرة الفلسطينية على إدارة المرحلة الانتقالية، من بينها: تشكيل هيئة وطنية موحّدة للإشراف على الإعمار، وضع خطة استراتيجية للإعمار والاستقرار، توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني تجاه الدور الدولي، وضمان سيادة المؤسسات الفلسطينية على مشاريع الإغاثة والإعمار.

وأكد المركز أن نجاح أي تدخل دولي يعتمد على قدرة الفلسطينيين على قيادة المرحلة، وتوفير ضمانات عربية ودولية تحمي التدخل من أي محاولات لإعادة هندسة الواقع السياسي في غزة.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: التدخل الدولي غزة اعادة الاعمار ادارة فلسطينية الدور الدولی

إقرأ أيضاً:

“حشد”: ما يجري بغزة منذ عامين إبادة جماعية تستلزم تدخلاً دوليًا عاجلًا

الثورة نت /..

أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية، أن ما يجري في قطاع غزة منذ عامين يشكل إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها وإنصاف الضحايا.

وجاء في رسالة رسمية وجهتها الهيئة إلى كبار المسؤولين الأمميين والدوليين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقررين الأمميين المعنيين بحقوق الفلسطينيين، اطلعت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن استمرار الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تسبب في دمار شامل طال المدنيين والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأوضحت الهيئة أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع تعرضوا للقتل الجماعي، والتهجير القسري، والتجويع، واستهداف الخدمات الصحية والتعليمية، وتدمير المستشفيات والمنازل.

وأشارت إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي خلال هذين العامين أسفرت عن استشهاد وفقدان80,639 ، بينهم سبعون ألفًا ومائة وسبعة وثلاثون وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال نحو تسعة آلاف و500مفقودًا غالبيتهم تحت الأنقاض.

وقالت: “كما استشهد 20 ألف طفل وأحد عشر ألفًا و500 امرأة بينهم تسعة آلاف أم، فيما أُبيدت آلاف العائلات بشكل كامل أو شبه كامل، الأمر الذي دلل بوضوح على أن المدنيين كانوا الهدف المباشر للعمليات العسكرية”.

ولفتت الهيئة إلى أن عدد الإصابات بلغ 171 ألفًا و583 جريحًا، بينهم آلاف الحالات التي تحتاج إلى علاج وتأهيل طويل الأمد، إضافة إلى حالات بتر وعمى وشلل، مع انتشار واسع للأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انهيار منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي.

وبيّنت المذكرة أن 90% من المدارس والمنشآت التعليمية دمرت أو تعطلت عن الخدمة، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم بعد استشهاد 13 ألفًا و500 من الطلبة و830 معلمًا ومئات الأكاديميين والباحثين، بالإضافة إلى تدمير 38 مستشفى و96 مركزًا صحيًا إضافة إلى استهداف سيارات إسعاف ومنع وصول الإمدادات الطبية، وهو ما اعتبرته الهيئة جريمة واضحة بموجب اتفاقيات جنيف.

وتحدثت الهيئة بإسهاب عن المجاعة التي تعم القطاع، حيث يتهدد الجوع حياة 650 ألف طفل، ويواجه أربعون ألف رضيع خطر الموت نتيجة فقدان الحليب وسوء التغذية، إضافة إلى إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، وتدمير تكايا الطعام ومراكز التوزيع واستشهاد المئات من العاملين في الإغاثة.

وأكدت الهيئة أن قطاع غزة يشهد انهيارًا شاملًا في التعليم والصحة والمأوى والغذاء، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يجعل غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة.

وطالبت بتحرك دولي عاجل لتثبيت وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحويل الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى إطلاق برامج لإعادة الإعمار وتعويض الضحايا.

وأكدت “حشد” أن إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لا معنى له دون وقف الجرائم المستمرة في غزة، معتبرة أن التدخل الدولي اليوم واجب أخلاقي وقانوني قد ينقذ حياة أجيال كاملة ويمنع تكرار الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: استبعاد توني بلير من مجلس السلام الخاص بغزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية
  • اعتراضات عربية تُطيح بتوني بلير من مجلس السلام الخاص بغزة
  • “حشد”: ما يجري بغزة منذ عامين إبادة جماعية تستلزم تدخلاً دوليًا عاجلًا
  • مؤتمر ولاية صور الدولي يعيد قراءة الدور السياسي والاستراتيجي للولاية في التاريخ البحري العالمي
  • مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور.. والتنمية السياحية محور مناقشات
  • مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور
  • ورقة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية مدعومة لإدارة المرحلة الانتقالية
  • ورقة تحليلة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية لإدارة الإعمار
  • الغندور: لا نية لعودة خالد جلال لقيادة الزمالك فنيًا