بوابة الوفد:
2025-12-09@08:55:26 GMT

17‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬ترحم‭ ‬‮«‬ريتاج‮»‬

تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT


‮«‬ريتاج‭ ‬حسين‭ ‬صابر‮»‬‭ ‬طالبة‭ ‬فى‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائى‭ ‬تعانى‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬سمع‭ ‬شديد‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬معاناة‭ ‬لها‭ ‬وصعوبة‭ ‬فى‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسى‭ ‬وتعود‭ ‬المشكلة‭ ‬الى‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬عمر‭ ‬الطفلة‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬عندما‭ ‬لاحظت‭ ‬الأم‭ ‬أن‭ ‬الطفلة‭ ‬لا‭ ‬تسمع‭ ‬وتم‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الأطباء‭ ‬وإجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬الطبية‭ ‬لها‭ ‬وتركيب‭ ‬سماعات‭ ‬طبية‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬التأمين‭ ‬الصحى،‭ ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬السمع‭ ‬بها،‭ ‬وتم‭ ‬إجراء‭ ‬زراعة‭ ‬قوقعة‭ ‬لها‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أجهزة‭ ‬مساعدة‭ ‬للسمع‭ ‬تكلفتها‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬تعجز‭ ‬الأسرة‭ ‬الفقيرة‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬ثمنها‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬الصعبة‭ ‬الأب‭ ‬عامل‭ ‬أرزقى‭ ‬ولديه‭ ‬طفلان‭ ‬صغار‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬والطفلة‭ ‬تعانى‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬ضغف‭ ‬فى‭ ‬النظر‭.


وتناشد‭ ‬الأسرة‭ ‬أهل‭ ‬الخير‭ ‬وأصحاب‭ ‬القلوب‭ ‬الرحيمة‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدة‭ ‬مالية‭ ‬تعينهم‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬أجهزة‭ ‬مساعدة‭ ‬للسمع‭ ‬تخفف‭ ‬معاناة‭ ‬الطفلة‭ ‬‮«‬ريتاج‮»‬‭.‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أجهزة مساعدة للسمع الأم لا تسمع الأطباء الفحوصات الطبية

إقرأ أيضاً:

بين الكاتب والمكتوبجى

الصحافة حرفة قبل أن تكون رسالة، فكيف يمكن لمن يمارس تلك الحرفة أن يحمل تلك الرسالة وقد أصابه القلق والخوف من أن يعضه الجوع، وأن يكون مصيره التشرد؟ الواقع الذى يعيشه من يمتهن الصحافة الآن هو الدافع الأول لطرح السؤال، وقبل أن نخوض فى هذا الواقع، أعرض بعض ما قيل عن تلك المهنة ورسالتها.
قيل عن الصحافة إنها رسالة خالدة، وأنها ركن من أعظم الأركان التى تشيد عليها دعائم الحضارة، وأن كل أمة متمدنة يجب عليها أن تحترم الصحافة، وقيل عنها: لا شىء يدل على أخلاق الأمة ومكانتها مثل الجرائد، فهى المنظار الأكبر الذى ترقب فيه حركاتها وسكناتها، هى رائد الإصلاح ورياح التقدم، إنها لسان الأمة وبرهان ارتقائها، فأمة بدون صحافة لا عين لها فتبصر، ولا قلب لها فتشعر.. ما سبق قليل من كثير يوضح أهمية الرسالة فى حياة أى أمة.
ورغم سمو تلك الرسالة فقد عانت الصحافة ومن يمارسها على مر تاريخها فترات عصيبة من التعنت والاضطهاد والقسوة، تشتد وتلين حسب سياسات السلطة الحاكمة، فاخترع الحكم العثمانى مثلًا دور «المكتوبجى» ليمارس الرقابة على الصحف رغم جهله باللغة العربية، وكان من غرائب هذا «المكتوبجى» ما سجله «سليم سركيس» خلال توليه تحرير جريدة «لسان الحال» فى بيروت عما عاناه هو وغيره فى كتابه «غرائب المكتوبجى عام 1896».
ومن غرائب هذا «المكتوبجى» كما يحكى «سركيس» عن تلك الفترة في بيروت، أنه عندما طبع يوسف أفندى حرفوش كتابًا فى الأمثال وورد فيه المثل الشهير «الحركة فيها بركة»، أمر بحذف المثل زاعمًا أن لفظ الحركة تفيد الثورة!، ومن غرائبه أيضًا عندما كتبت جرائد بيروت أن أحمد أفندى سلطانى زايل «أى تارك ومغادر» الثغر لزيارة شقيقه محمد أفندى سلطانى المقيم فى الأستانة، حذف المراقب النون والياء من سلطانى وصار الاسم «محمد أفندى سلطا»، لأن السلطان لا يكون إلا لعبدالحميد!، ومما ذكره «سركيس» فى كتابه: أنه عندما ضجر عبدالقادر أفندى القبانى صاحب «ثمرات الفنون» من كثرة حذف المقالات، زار «المكتوبجى» راجيًا منه أن يحدد لهم خطة يسيرون عليها فى تحرير صحفهم وأن يريهم القانون الذى يخضعون له، فنظر إليه وقال: ألا تدرى أين القانون؟ فأجاب قبانى أفندى سلبًا، فوضع إصبعه على دماغه وقال: إن القانون هنا!
تلك العلاقة بين الكاتب والمكتوبجى يمكنها أن تمر رغم صعوبتها ووحشتها، يمكن التعايش معها وتفهمها رغم قسوتها ومرارتها، ولكن الأَمَّر الذى لا يمكن أن يمر هو حال من يمارسون تلك المهنة الآن، فقد أصبح قطاع عريض منهم يطارده شبح التشرد، وبات شغلهم الشاغل البحث عن عمل خارج نطاق تلك المهنة لسد حاجتهم وحاجة أولادهم قبل أن يعضهم الفقر.
لا يخفى على أحد أن هناك قطاعًا عريضًا ممن يمارس مهنة الصحافة الآن يكافح من أجل البقاء فى مواجهة ارتفاع جنونى للأسعار متسلحًا برواتب متدنية تسير كالسلحفاة فى سباق غير متكافئ مع سرعة هذا الجنون المتصاعد، وبينما لم يصل الكثير والكثير منهم إلى الحد الأدنى للأجور الذى أقره القانون، يجد البعض أنفسهم فى مواجهة مُلَّاك صحف لا يشعرون بهم ولا يألمون لهم، مُلَّاك لديهم أجندات ومصالح ومكاسب مختلفة، يشهرون أسلحة التهديد بالإغلاق وإعلان الإفلاس إذا لزم الأمر.
فى النهاية: أعلم أن هناك من يكره الصحافة كما السلطان عبدالحميد الثانى عندما قال بعد خلعه من عرش السلطنة: «لو عدت إلى يلدز لوضعت محررى الجرائد كلهم فى آتون كبريت»، وأعلم أن هناك من يتوجس خيفة من أرباب القلم كما نابليون الأول عندما قال إنه يخاف من ثلاث جرائد أكثر من مائة ألف جندى، ومنهم من يسير على نهج «نقولا الثانى» قيصر روسيا عندما قال: «جميل أنت أيها القلم ولكنك أقبح من الشيطان فى مملكتى».. وبين تلك الكراهية والخوف أو التفاهم، يوجد صحفى يريد أن يأكل ويشرب، يريد أن يعيش مطمئنًا بدلًا من تهديده بشبح التشرد أو الخوف من عضة جوع.
أخيرًا: الصحافة لسان الأمة والمرآة التى تريها نفسها اليوم وغدًا وبعد غد.. وما يعانيه قطاع كبير ممن يمارسون تلك المهنة لابد أن يكون له حل عاجل.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • بين الكاتب والمكتوبجى
  • بضاعة بـ 111 مليون جنيه.. ضبط عنصرين جنائيين بحوزتهما 1.7 طن مخدرات بالسويس
  • الداخلية تضبط شخصين لاتهامهما بغسل 250 مليون جنيه
  • الأيتام‭ ‬الأربعة‭ ‬ونفقات‭ ‬التعليم
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن (2)
  • هالة صدقي بعد حبس مساعدتها: مشفتش مني إلا كل خير وباعتني.. والعقوبة تستحقها
  • جعجع لبري: أطلب منك أن ترحم المجلس النيابي والحكومة واللبنانيين جميعا
  • الحبس شهر لمساعدة هالة صدقي في اتهامات بالتهديد والابتزاز
  • تفاقم معاناة سكان الخيام