دراسة: تناول الشوكولاتة الداكنة يحسن الذاكرة والتركيز خلال دقائق
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أمريكية مرموقة عن تأثير مذهل للشوكولاتة الداكنة على وظائف المخ، حيث تبيّن أن تناول كمية صغيرة منها وتتراوح بين 20 و30 جرامًا يمكن أن يحسّن الذاكرة قصيرة المدى والتركيز خلال 30 دقيقة فقط من تناولها، ويرجع هذا التأثير السريع إلى مركبات الفلافانول الموجودة في الكاكاو بنسبة عالية، وهي مضادات أكسدة قوية تعمل على تعزيز تدفق الدم إلى المخ.
وأكد الباحثون أن هذه المركبات تساعد على تنشيط أجزاء رئيسية مسؤولة عن الانتباه والقدرة على حل المشكلات، مما يجعل الشوكولاتة الداكنة خيارًا مثاليًا للطلاب أو الأشخاص الذين يقومون بمهام ذهنية مكثفة، كما أشارت النتائج إلى أن تناول الكاكاو بانتظام قد يساهم في حماية المخ من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر بفضل قدرته على تقليل الالتهاب وتعزيز التواصل بين الخلايا العصبية.
ورغم هذه الفوائد الكبيرة، شددت الدراسة على أن نوع الشوكولاتة هو العامل الحاسم، حيث يجب أن تحتوي على نسبة لا تقل عن 70% من الكاكاو للحصول على التأثير المطلوب، أما الشوكولاتة بالحليب أو الأنواع الممتلئة بالسكر والدهون النباتية فلا تقدم نفس الفائدة، بل قد ترفع مستويات السكر وتزيد الوزن.
كما أوصى الخبراء بتناول الشوكولاتة الداكنة في أوقات محددة للحصول على أكبر استفادة، أهمها قبل الاجتماعات المهمة، أو أثناء الاستعداد للامتحانات، أو قبل ممارسة الأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا. ويمكن أيضًا إدخال مسحوق الكاكاو الخام في المشروبات الصباحية كبديل صحي يمد الجسم بالطاقة ويحسن المزاج.
ويشير الأطباء إلى أن الجرعات المناسبة لا تزيد عن قطعة صغيرة يوميًا، لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية غير مرغوبة ورغم ذلك، يؤكد العلماء أن وجود الكاكاو ضمن النظام الغذائي اليومي يعد وسيلة طبيعية لتعزيز صحة الدماغ وتحسين الأداء الذهني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشوكولاتة الشوكولاتة الداكنة الكاكاو المخ الذاكرة حماية المخ تقليل الالتهاب
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة عن كيفية فرار بشار وماهر الأسد من سوريا
كشفت مصادر سورية وإسرائيلية تفاصيل جديدة عن الساعات الأخيرة قبل انهيار نظام بشار الأسد، مؤكدة أن رئيس النظام المخلوع المخلوع نُقل سرًّا إلى روسيا قبل يوم واحد من سيطرة المعارضة بقيادة أحمد الشرع على دمشق.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن ضابطًا رفيعًا في الاستخبارات الروسية أبلغ الأسد ليلة 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بضرورة المغادرة فورًا، قبل أن تُؤمّن له طائرة سورية أقلته إلى قاعدة حميميم، ومنها إلى موسكو.
وأضاف التقرير أنه "منذ وصوله، يعيش الأسد في شقة فاخرة بالعاصمة الروسية تحت حراسة مشددة، وممنوع من مغادرة المبنى، فيما ترقد زوجته أسماء في المستشفى معظم الوقت، ولا يُسمح بزيارته أو التواصل معه، ورفضت موسكو جميع طلباته للقاء الرئيس فلاديمير بوتين".
وأوضح "أما شقيقه ماهر الأسد، القائد العسكري وعقل العائلة الأمني، ففرّ أولًا إلى العراق على متن مروحية بعد ترددٍ قصير، قبل أن ينتقل إلى موسكو بطائرة خاصة، ورغم وجودهما في المدينة ذاتها، لا لقاء بين الشقيقين، وصودرت هواتفهما منذ وصولهما".
ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، حيث تشهد دمشق ومختلف المناطق السورية احتفالات واسعة.
واعتبر التقرير أنه "ورغم أجواء الاحتفال، تُنقل تحذيرات من تعمق الأزمات المعيشية، إذ تتراوح تقديرات السكان بين 24 و26 مليونًا، وسط بطالة وفقر أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. كما أن العلويين، الذين ارتبطت مكانتهم لعقود بحكم عائلة الأسد، يعيشون مخاوف من الانتقام بعد أحداث دامية طالت بعضهم، وفق شهادات أكاديميين سوريين".
وذكر "تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الشرع حاول خلال الأسابيع الماضية التفاوض مع موسكو لتسليم الأسد ومحاكمته صوريًا بتهم استخدام السلاح الكيماوي والقتل الجماعي، إلا أن الرئيس الروسي بوتين رفض الطلب مؤكدًا أن الأسد لاجئ بظروف إنسانية".
وختم بالقول "يرى مراقبون أن رحيل الأسد وعائلته بهذه الطريقة يُعد نهاية فصل دموي عاشه السوريون لأكثر من نصف قرن"، كما قال مسؤول سوري تحدّث للصحيفة: "لا أحد يفتقد عائلة القاتل الذي استهزأ بحقوق شعبه.. وبمعجزة لم أقع في شراك نظامه الوحشي".