انبعاثات حرائق العالم أعلى بـ70%من التقديرات السابقة
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أن إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة والجسيمات العالقة الناتجة عن حرائق الغابات على مستوى العالم كان أعلى بنحو 70% مما كان يُعتقد سابقا، وسط موجة حرائق قياسية، خصوصا في أوروبا.
ولم تكن الحرائق الصغيرة حول العالم تسجل بدقة في السابق بسبب محدودية قدرة الأقمار الصناعية القديمة على رصدها، مما أدى إلى استبعادها من قواعد البيانات المناخية السابقة.
وتُعد بيانات الأقمار الصناعية عنصرا أساسيا في تحديد حجم الحرائق وكمية الغطاء النباتي المفقود.
وحسب الدراسة، غالبا ما تتركز هذه الحرائق الصغيرة المكتشفة حديثا في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مما يعني أن تأثيرها على جودة الهواء أكبر بكثير مما كان متوقعا.
ولا تقتصر انبعاثات الحرائق على غازات الدفيئة فقط، بل تُعد أيضا مصدرا رئيسيا للجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء بمناطق عدة في العالم، وهي الجسيمات المحمولة في الهواء والتي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، وتتكون من مزيج من الدخان والسخام والمواد البيولوجية.
وبسبب العدد الهائل لهذه الحرائق الصغيرة أصبحت تلعب دورا رئيسيا في إجمالي انبعاثات حرائق العالم التي تبين الآن أنها أعلى بنحو 70% من التقديرات السابقة.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة غويدو فان دير فيرف -من جامعة فاغينينغن الهولندية- "لم تشهد تقديراتنا للانبعاثات تغيرا جذريا بهذا الحجم من قبل، فخلال السنوات الماضية كانت تقديراتنا السنوية تدور حول اثنين غيغا طن من الكربون، أي ما يعادل نحو 20% من انبعاثات الوقود الأحفوري، أما الآن فقد ارتفعت بنحو 70% لتصل إلى نحو 3.4 غيغا طن".
وبالإضافة إلى زيادة عدد الحرائق يعود هذا الارتفاع الكبير إلى التحسن الهائل في دقة بيانات الأقمار الصناعية، فبينما كانت الصور السابقة ترصد حرائق ضمن مربعات تبلغ مساحتها 500×500 متر باتت الدقة الحالية تصل إلى 20×20 مترا في بعض المناطق.
إعلانورغم أن انبعاثات حرائق الغابات تمثل نسبة أقل مقارنة بإجمالي حرائق الأراضي فإنها تبقى الفئة الأكثر تسببا في الأضرار البيئية.
وتشير البيانات الجديدة إلى أن متوسط انبعاثات هذه الحرائق لم يرتفع كثيرا، نظرا لأن حرائق الغابات الكبيرة كانت مرصودة جيدا بالفعل عبر الأقمار الصناعية القديمة.
ولاحظ الباحثون أن حرائق الغابات أصبحت أكثر تكرارا وشدة مع مرور الوقت، ويرجع ذلك جزئيا إلى تأثيرات تغير المناخ.
وحسب خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لرصد الغلاف الجوي، أطلقت حرائق الغابات العالمية نحو 1380 ميغا طنا من الكربون حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وشهد العالم موجة حرائق شديدة، خاصة في نصف الكرة الشمالي، مع أرقام قياسية في أوروبا، حيث احترق أكثر من مليون هكتار، وأطلقت الحرائق ما يقارب 12.9 ميغا طنا من الكربون بحلول منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي أميركا الشمالية تم إطلاق نحو 250 ميغا طنا من الكربون من حرائق الغابات في كندا حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين ضربت كاليفورنيا موجة حرائق غابات ضخمة في يناير/كانون الثاني.
وفي أماكن أخرى من العالم تم تسجيل نشاط كبير لحرائق الغابات في روسيا وسوريا وأستراليا، لكن نشاط حرائق الغابات كان أقل من المعتاد في البرازيل وبوليفيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تلوث الأقمار الصناعیة انبعاثات حرائق حرائق الغابات من الکربون
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات تجتاح أستراليا وتخلف خسائر وأضراراً
توفي رجل إطفاء وهو يكافح حرائق دمرت حوالي 40 منزلا في ولايتين أستراليتين، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين. وقال مفوض خدمة الإطفاء الريفية ترينت كيرتين إن الرجل أصيب أثناء مكافحة حريق غابات بالقرب من بلدة بولهاديله في ولاية نيو ساوث ويلز، والذي أتى على 3500 هكتار (8650 فدانا) من الغابات ودمر أربعة منازل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال كيرتين إن رجال الإطفاء يتوقعون أن يكافحوا الحريق لأيام. وكان هناك 52 حريق غابات مشتعلا في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز اليوم الاثنين وظل تسعة منها خارج السيطرة. وقال كيرتين إن ما مجموعه 20 منزلا دمرت خلال يوم الأحد في تلك الولاية. وفي ولاية تسمانيا الجزيرة، قال المسؤول الحكومي المحلي ديك شو لهيئة الإذاعة الأسترالية إن 19 منزلا دمرت بسبب حريق غابات يوم الأحد في مجتمع دولفين ساندز الساحلي. وقال شو إنه تم احتواء الحريق.