مؤتمر المشرفين يدين اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا بالقدس
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أدان مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ114، اليوم، بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، وما رافق ذلك من مصادرة معدات من داخل المقر، إلى جانب مصادرة هواتف حراس الأمن.
واعتبر المؤتمر هذا الاعتداء تصعيداً خطيراً يستهدف دور الوكالة ووجودها في المدينة المحتلة.
وطالب المؤتمر حكومة الاحتلال بالإفراج الفوري عن العوائد الضريبية الخاصة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وتمديد نظام المراسلات المصرفية بين المصارف الإسرائيلية والفلسطينية، والسماح بزيادة تحويلات الشيكل، مؤكداً أن هذه الخطوات ضرورية لتخفيف الأعباء عن المدنيين الفلسطينيين وضمان قدرة السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات العامة.
كما دعا المؤتمر جميع دول العالم المحبة للسلام والعدل إلى تقديم كل ما يمكن من دعم للأونروا، بما يمكّنها من مواصلة دورها في هذه الظروف المصيرية. وشدد على أهمية الانحياز للجوانب الإيجابية التي وردت في التقييم الاستراتيجي الأخير للوكالة، والذي أكد دورها الهام والحيوي وحياديتها وفاعليتها، وضرورة الحفاظ على بقائها واستمراريتها وفق التفويض الممنوح لها منذ تأسيسها.
وطالب المؤتمر بتشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل الأمم المتحدة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل 380 من موظفي الأونروا، وتقديمهم لآليات العدالة الدولية الناجزة.
ورحب المؤتمر بالقرارات الخمسة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً بشأن دولة فلسطين، بما في ذلك القرار الخاص بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات إضافية، معرباً عن شكره لدول العالم كافة على هذا التأييد الكبير والتعاطف المتزايد مع قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما رحب المؤتمر بالبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، والذي أعربوا فيه عن قلقهم البالغ تجاه التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بفتح معبر رفح في اتجاه واحد، بما يهدف فعلياً إلى تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي ختام بيانه، أدان المؤتمر محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء عبر الضغوط العسكرية أو الإجراءات الأحادية غير القانونية، أو من خلال خلق وتكريس ظروف إنسانية طاردة. وأكد أن هذه السياسات تمثل استمراراً لنهج يهدف إلى تقويض فرص السلام والوجود الفلسطيني على أرضه الوطنية، مشدداً على أن هذه المحاولات ستواجه بموقف عربي وإسلامي ودولي متماسك يرفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللاجئين الفلسطينيين الدول العربية المضيفة قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا القدس حكومة الاحتلال وزراء خارجية الدول العربية تهجير الشعب الفلسطيني قطاع غزة اللاجئین الفلسطینیین الشعب الفلسطینی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
اقتحام إسرائيلي لمقرّ الأونروا في الشيخ جراح وسط تنديد وتحذيرات من انتهاك الحصانة الأممية
صراحة نيوز- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت، صباح الاثنين، مقرّها في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية، في انتهاك خطير للحصانة الأممية التي تكفل حماية مقارّ الوكالات الدولية.
وذكرت الوكالة، في بيان لها، أن شاحنات ورافعات عسكرية شوهدت داخل المقرّ، فيما لم تتوفر معلومات إضافية حتى الآن بعد قطع القوات الإسرائيلية للاتصالات، وعدم وجود أي موظف أممي داخل المبنى أثناء الاقتحام.
وأكدت “الأونروا” أن هذا الدخول القسري إلى منشآتها يُعد خرقاً واضحاً لامتيازاتها وحصاناتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة، التي تُحرّم تفتيش مقارّها أو مصادرة ممتلكاتها.
من جانبها، قالت محافظة القدس إن قوات الاحتلال احتجزت طاقم الحراسة وصادرت هواتفهم، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وإجراء عمليات تفتيش موسعة طالت جميع مرافق المبنى، ما تسبب بانقطاع التواصل ومنع معرفة ما يجري داخل المقرّ.
واعتبرت المحافظة أن الاقتحام يشكل “انتهاكاً صارخاً” للقانون الدولي، واعتداءً مباشراً على مؤسسات الأمم المتحدة، مشيرة إلى مخالفته لقرار مجلس الأمن رقم 2730 الصادر في 24 أيار 2024، الذي يُلزم الدول بحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين.
ويأتي هذا الحدث في ظل سلسلة اعتداءات متصاعدة على منشآت الأونروا في القدس، أعقبها قرار حكومة الاحتلال حظر عمل الوكالة في المدينة بدءاً من 30 كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مغادرة الموظفين الدوليين لانتهاء تصاريحهم، في حين لم يكن الموظفون المحليون متواجدين ساعة الاقتحام