احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. «الكينج كوبرا» حارس أكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى مدينة «نيفرلاند» الترفيهية بالغردقة، مع بدء العدّ التنازلي للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على افتتاحها، وهو الاحتفال الذي بات محطة سنوية ينتظرها الزوار والعاملون في القطاع السياحي على حد سواء. إلا أنّ اللافت هذا العام هو بروز «الكينج كوبرا» كلعبة محورية داخل المدينة، بعد أن رسخت حضورها كأحد أهم الرموز التي تعرف الزائرين على هوية نيفرلاند وطابعها المختلف.
ويأتي اختيار «الكينج كوبرا» كعنصر رئيسي في احتفال هذا العام، بعد أن أصبحت اللعبة جزءا من الثقافة الترفيهية داخل المدينة، ومرتبطة بتجربة الزائر التي تجمع بين المغامرة والإبهار البصري. وأصبح يشار إليها داخل الأوساط السياحية باعتبارها «حارس المدينة» لما تمثله من حضور ثابت وتأثير كبير في جذب الفئات العمرية المختلفة.
وتستعد مجموعة بيك الباتروس لتنظيم برنامج احتفالي يمتد على مدار عدة أيام، يتضمن عروضا تفاعلية، فعاليات ليلية، وإضافات جديدة يجري العمل عليها حاليًا داخل عدة مناطق ترفيهية خاصة وأن احتفال هذا العام سيشهد تقديم مساحات وتجارب لم تكن موجودة في النسخ السابقة، في إطار تطوير شامل لأسلوب العروض والأنشطة.
و قال محمد عيد سليمان، مدير التسويق الإقليمي لمجموعة بيك الباتروس، إن عام نيفرلاند الثالث يمثل مرحلة انتقالية في طريقة عمل المدينة وفي نوعية التجارب التي سيتم تقديمها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح محمد عيد «الاحتفال هذا العام ليس تكرارًا لنسخ سابقة، بل خطوة مختلفة في الشكل والمضمون. نيفرلاند أصبحت تمتلك شخصية واضحة، والكينج كوبرا جزء من هذه الشخصية التي يعرفها ضيوف المدينة من مختلف الجنسيات».
وأضاف محمد عيد سليمان أن التطوير الجاري داخل المدينة يهدف لرفع مستوى تجربة الزائر من حيث الحركة داخل المناطق المختلفة، وتعدد الخيارات الترفيهية، وتوسيع الأنشطة التي تعتمد على التفاعل المباشر مع الجمهور، لافتًا إلى أن الاستعدادات الحالية تشمل تحديث مناطق وتجهيز أخرى تُعلن لأول مرة خلال الاحتفال.
وأشار مدير التسويق الإقليمي إلى أن الإدارة باتت تعتمد في تطويرها على دراسة سلوك الزوار وتوقعاتهم، مع التركيز على تقديم فعاليات تناسب الأطفال والعائلات والشباب، بحيث تصبح المدينة وجهة متعددة الاستخدامات تمتد أنشطتها من النهار إلى ساعات متأخرة من الليل.
واختتم ما سيقدّم في الاحتفال الثالث لن يكون مجرد عروض أو ألعاب جديدة، بل رؤية مختلفة للمدينة ككل، ورسم ملامح المرحلة القادمة من رحلتها».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذا العام
إقرأ أيضاً:
عبلة كامل تشعل تريند جوجل في ذكرى ميلادها… أيقونة الدراما التي تربّعت على قلوب المصريين بلا منافس
في مشهد يعكس مكانتها الاستثنائية في وجدان الجمهور، تصدّرت الفنانة الكبيرة عبلة كامل تريند جوجل اليوم الاثنين، مع حلول ذكرى ميلادها التي تحضر كل عام محمّلة بما تركته من أثر إنساني وفني لا يشبه أحدًا سواها. ليست مجرد ممثلة بارعة أو صاحبة أعمال ناجحة، بل حالة فنية وإنسانية نادرة، استطاعت أن تُعيد تعريف صورة المرأة المصرية على الشاشة، ببساطتها وقوتها وصدقها ودفئها الذي يصل إلى القلب قبل العين.
وُلدت عبلة كامل في 8 ديسمبر 1960 بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، قبل أن تنتقل إلى القاهرة وتلتحق بكلية الآداب، قسم مكتبات، وتتخرّج عام 1984. ومع أن طريق الفن لم يكن مخططًا في البداية، فإن بوابة المسرح كانت بداية انطلاقها، حين وقفت على خشبة مسرح الطليعة في مونودراما "نوبة صحيان"، قبل أن تشارك في مسرحية "وجهة نظر" مع محمد صبحي، وتخوض تجارب مسرحية مهمّة مع الكاتب الكبير لينين الرملي.
لكن الجمهور عرف الوجه الحقيقي لعبلة كامل حين ظهرت بأداء فريد في فيلم "وداعًا بونابرت" للمخرج العالمي يوسف شاهين، لتبدأ رحلتها مع النجومية الهادئة، التي لم تعتمد يومًا على ضجيج أو ظهور إعلامي، بل على صدق أداء جعل المشاهد يشعر وكأنه يرى واحدة من أسرته: أمًا، أختًا، بنتًا… أو حتى امرأة من الشارع المصري الحقيقي.
ورغم مسيرتها الطويلة، ظلّ التواضع سمة لصيقة بها. كانت كلمات المديح تُربكها، وظهورها الإعلامي شحيحًا، حتى في فترة انتشارها الواسع بعد نجاح مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي صنع واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما المصرية: فاطمة كشري، المرأة التي واجهت الحياة بقلب امرأة مصرية أصيلة تقف بجوار زوجها في رحلة الصعود من الفقر إلى النجاح.
ولم يكن المسرح مجرد محطة عابرة في مشوارها، فقدّمت أعمالًا رسخت حضورها وقدرتها على تجسيد المشاعر المركّبة بدقة، مثل "عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، و"الحادثة المجنونة" التي أدت فيها دور فتاة مختطفة تتجاذبها مشاعر الخوف والارتباك والرغبة في النجاة.
أما السينما، فقد تركت فيها بصمات لا تُنسى، من أبرزها شخصية وداد في فيلم "هيستيريا" أمام أحمد زكي، والتي قدّمت فيها نموذج الفتاة البسيطة الحاملة لأحلام رقيقة رغم فوضى الحياة. وبرعت أيضًا في تجسيد دور الدكتورة أمال في فيلم "سيداتي آنساتي" مع محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وهو دور تميز بجرأته وبنائه الدرامي المختلف.
وفي الدراما الحديثة، قدّمت عبلة كامل أحد أهم أعمالها عبر مسلسل "سلسال الدم" الذي استمر خمسة أجزاء، وكان آخر ظهور فني لها عام 2018 قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء في هدوء اعتاده الجمهور منها.
ورغم ارتدائها الحجاب عام 2005، استمرت في العمل لسنوات، لكن ندرة ظهورها غذّت شائعات اعتزالها، وهي الشائعات التي ظلّ المقرّبون منها ينفونها مؤكدين أنها ستعود حين تجد عملاً يناسبها. وعلى طريقتها الخاصة، بقيت ترفض الظهور الإعلامي أو التكريمات حتى تشعر بأنها جاهزة.
مسيرتها حافلة بالتكريمات، بينها جائزة الممثلة الأولى في المسرح الجامعي لأربع سنوات متتالية، وجائزة أحسن دور ثانٍ من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم الحب قصة أخيرة، وجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن فيلم الطوفان، إضافة إلى أفضل ممثلة من المهرجان القومي للسينما عن دورها في هيستيريا.
وبين المسرح والسينما والدراما والإذاعة والدبلجة، أثبتت عبلة كامل أنها فنانة تربح القلوب قبل التصفيق، وأن قوتها تكمن في البساطة التي تقاوم الزمن وتبقى في الذاكرة رغم الغياب.
وفي ذكرى ميلادها اليوم، يعود اسم عبلة كامل إلى صدارة المشهد، لا باعتبارها مجرد فنانة عظيمة، بل لأنها واحدة من أهم رموز الفن المصري، وأكثرهن تأثيرًا وصدقًا وحضورًا في قلب جمهور لا يزال يراها جزءًا من بيته وحياته.