دعوة أمريكية أوروبية لخفض التصعيد والتوتر في اليمن
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
رفعت الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وجمهورية فرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، من مستوى رسائلها السياسية تجاه التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدة دعمها لوحدة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، وداعية إلى خفض التصعيد والسعي لحلول سلمية عبر الحوار.
أوضح الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي دعمه الواضح "لمساعي تثبيت الاستقرار" في اليمن، ودعا إلى معالجة الخلافات السياسية عبر الحوار وضمن الأطر الدستورية، مشدّدًا على أن العنف والصراع لا يحققان الأمن والاستقرار.
من جهتها، عبّرت فرنسا، عبر سفيرتها لدى اليمن، عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مؤكدة أن باريس تدعم "وحدة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية" كضمان لاستعادة الدولة وتعزيز الأمن.
وأشارت إلى أن أي خطوة نحو التهدئة وتثبيت الاستقرار تُعد ضرورية لحماية مواطني المحافظتين، وللحفاظ على مصالح المدنيين في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي تدوينات رسمية على منصة إكس رحّبت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "بكل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد"، وأكدتا "دعمهما المتواصل" للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.
وقالت السفارة الأميركية إن القائم بأعمالها التقى رئيس المجلس وعبر معه عن القلق المشترك إزاء التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن دعم واشنطن للاستقرار في اليمن ثابت. من جانبها، نوهت السفارة البريطانية بلقاءات عقدتها سفيرتها مع الرئيس اليمني، ناقشت خلالها "الشواغل المشتركة" حول الأوضاع في المحافظتين.
المواقف الدولية تأتي في وقت تشهد فيه حضرموت والمهرة حالة من التوتر، ما يدفع مراقبين وناشطين إلى الترحيب بهذه الرسائل، واعتبارها دعمًا مهمًا لمسار الدولة، ومؤشرًا على أن المجتمع الدولي لا يزال يتابع بقلق التطورات في المناطق الشرقية لليمن، ويعول على التهدئة والحوار كخيار وحيد لتفادي الانزلاق نحو صراع أوسع.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: حضرموت والمهرة
إقرأ أيضاً:
عاجل: ثلاث دول كبرى تعلن دعمها لمجلس القيادة ووحدة اليمن.. الرئيس يضع سفرائها أمام المستجدات بحضرموت والمهرة ويؤكد رفضه المطلق لتحركات الإنتقالي
أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، سفيرتي الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة والقائم باعمال سفارة الولايات المتحدة، رفضه المطلق، لأي إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة، أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، في اشارة لتوسع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات في محافظتي حضرموت والمهرة.
واستقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، في الرياض سفيرتي الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، والمملكة المتحدة عبدة شريف، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة جوناثان بيتشيا، للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية، وفي المقدمة التطورات في المحافظات الشرقية.
وشدد العليمي، على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، الى ثكناتها بموجب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه، وفقا للقانون.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية الاحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية، تمثل تحديا مباشرا لجهود التهدئة، وتهديدا للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، وانتظام صرف المرتبات، وتحسين الخدمات الأساسية، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة بدعم من الأشقاء والأصدقاء لتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين، والتخفيف من معاناة المواطنين.
اللقاء تطرق -وفق وكالة سبأ- إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي رافقت التحركات الاحادية في مديريات الوادي والصحراء، حيث أكد العليمي أن سلطات الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، باعتبارها ركائز أساسية لا يمكن التهاون بشأنها..
وشدد رئيس مجلس القيادة على أن المعركة الرئيسية لليمنيين ستظل تحت أي ظرف، هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، وردع التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، محذرا من أن أي صراعات جانبية ستصب في مصلحة هذا التهديد العابر للحدود.
وأعرب الرئيس عن ثقته بحكمة، وقدرة المكونات الوطنية، وجهود الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، على مواجهة كافة التحديات وإبقاء التركيز على المعركة المصيرية للشعب اليمني، وتطلعاته في تحقيق الامن والاستقرار والسلام.
وجدد الرئيس في اللقاء تقديره العال لمواقف الدول الثلاث إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعمها المستمر لمجلس القيادة والحكومة، ومسار الاصلاحات الاقتصادية، والمركز القانوني للدولة.
ووضع رئيس مجلس القيادة، السفراء في صورة الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد الأحادي في المحافظات الشرقية، بما فيها المساعي الحميدة التي قادها الأشقاء في المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في محافظة حضرموت، مؤكدا دعم الدولة الكامل لتلك الجهود المنسقة مع قيادة السلطة المحلية، والعمل على تهيئة الظروف لتطبيع الأوضاع، وحماية المنشآت السيادية، بما يضمن تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبهم، جدد سفراء الجمهورية الفرنسية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن واستقراره، وسلامة أراضيه.
كما أكد السفراء، أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات.