«أبوظبي للإعلام» تُشارك في قمة «بريدج 2025» بمبادرات تفاعلية
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تُشارك «أبوظبي للإعلام»، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في فعاليات قمة «بريدج 2025»، أضخم حدث عالمي في مجالات الإعلام والمحتوى والترفيه، بصفتها الشريك الإعلامي الرسمي، من خلال منصتَي عرض متكاملتين تقدّمان مجموعة من المبادرات الإعلامية التفاعلية، والتي تتنوع بين الإنتاج، والبث، والتغطية المباشرة، والعروض الإبداعية، فضلاً عن استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتجسِّد منصة «أبوظبي للإعلام» المشاركة في قمة «بريدج 2025»، التي انطلقت أول من أمس وتختتم اليوم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، رؤية الشركة في تحويل منصاتها إلى مساحة تفاعلية تتيح للزوّار خوض تجارب إبداعية في صناعة وإنتاج المحتوى المرئي والسمعي والرقمي، بما يعكس دورها المتنامي وجهة إعلامية تجمع بين المحتوى الترفيهي والإعلام الهادف والابتكار في الطرح والبرامج.
بث مباشر
وإلى جانب المنصة الرئيسة لـ «أبوظبي للإعلام»، تشارك «لايف» التابعة للشركة، والمتخصصة في تقديم خدمات البث المباشر، بمنصة عرض متخصصة، لتقديم بثٍ مباشر من قلب الفعاليات، حيث تضيء على كواليس القمة، وتفاعلات الجمهور والضيوف، في مشهد يتكامل مع منظومة التغطية الشاملة التي توفرها «أبوظبي للإعلام».
ذكاء اصطناعي
تقدِّم «أبوظبي للإعلام» من خلال منصتها، مجموعة متنوعة من البرامج، والتجارب التفاعلية الموجَّهة للجمهور عبر أنشطة مبتكَرة تُتيح فرصة التعرف على مختلف التخصصات في عالم الإعلام. وتوفّر المنصة مجموعة من التجارب المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي، تشمل محطة «تحدّي الفيديو بالذكاء الاصطناعي» التي تمكِّن الزوّار من أداء دور مقدِّم برامج أو نشرات إخبارية، ومحطة «تحدي الصوت بالذكاء الاصطناعي» لتجربة التعليق الرياضي أو التقديم الإذاعي، إلى جانب منطقة تصوير فوتوغرافي ذكي يُدخل الزوار في أجواء المَشاهد المستوحاة من إنتاجات «أبوظبي للإعلام»، بالإضافة إلى إمكانية تجسيد شخصيات كرتونية مستوحاة من «مجلة ماجد». كما تستعرض المنصة مسيرة «أبوظبي للإعلام» منذ عام 1969 وحتى اليوم، من خلال محتوى مبتكر يربط بين الذاكرة الإعلامية والتحوّل الرقمي الذي تشهده مختلف منصات الشركة.
ركن السينما
وتضم منصة «أبوظبي للإعلام» ركناً سينمائياً لتقديم محتوى منصة ADMN على تطبيق «ستارزبلاي» في أجواء تفاعلية تعرِّف الزوّار بالهوية البصرية والبرامج الجديدة للمنصة، إلى جانب تسليط الضوء على دور التقنيات المتقدمة في تطوير منظومة الإنتاج والبث.
تقنيات متقدمة
تخصّص منصة «أبوظبي للإعلام» مساحة لاستوديوهات البث التلفزيوني والإذاعي، حيث تستضيف مجموعة من الحوارات المباشرة، والتغطيات الخاصة مع المتحدثين والخبراء المشاركين في القمة، مما يعكس دورها في نقل الفعاليات إلى الجمهور عبر منصاتها الإعلامية المرئية، والإذاعية، والرقمية، والمطبوعة.
3 مشاريع
ويُطلق فريق الذكاء الاصطناعي التابع لـ «أبوظبي للإعلام»، خلال المشاركة في قمة «بريدج 2025»، 3 مشاريع داخلية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، وتتنوّع مهامها واختصاصاتها في المجالات الإعلامية، والإدارية، والتنظيمية في مختلف عمليات الشركة.
ويتمثّل أول هذه المشاريع في إطلاق منصة «أميرة»، المساعد الشخصي الذكي لموظفي «أبوظبي للإعلام» ADMN AMEERA، والتي تُعتبر بمثابة مساعد شخصي يمكنه الإجابة عن أسئلة الموظفين المتعلقة بالسياسات والإجراءات الخاصة بالشركة. كما أطلق الفريق نظام التحرير الذكي الذي يمكِّن الإعلاميين من استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الأخبار من المصادر المعتمَدة فقط مع توفير الفيديو والصور. أما المشروع الثالث، فهو عبارة عن نظام ذكي مخصَّص لدعم فريق قسم المشتريات، لمساعدتهم على التواصل مع المتعاملين والمورِّدين.
«مركز الاتحاد للأخبار»
يقدِّم «مركز الاتحاد للأخبار» تغطية شاملة ومتكاملة على مدار أيام القمة، تتضمن إنتاج نشرات وتقارير خاصة، ورسائل مباشرة من موقع القمة، ومحتوى رقمياً موجَّهاً لمنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب إنتاج مواد إعلامية تُبرز الشراكات والحوارات التي تشهد القمة انعقادها، بما يعزِّز حضورها محلياً وإقليمياً ودولياً.
تغطية خاصة
توفِّر «أبوظبي للإعلام» تغطية خاصة لمدة ساعتين على الهواء مباشرة خلال أيام القمة، حيث تستضيف عدداً من الضيوف من مختلف الكفاءات والتخصصات في استوديوهات شبكة قنوات «تلفزيون أبوظبي» المتواجدة في القمة. كما عرضت فيلماً وثائقياً يستعرض جولة معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، للتعريف بأهداف قمة «بريدج 2025». ويتواجد فريق مراسلي الشبكة في مختلف منصات ومناطق فعاليات القمة لإجراء مقابلات مع المشاركين وتقديم رسائل تفاعلية وإبداعية.
السجادة الحمراء
على السجادة الحمراء التي تُعد جزءاً حيوياً وتفاعلياً ضمن منصة «أبوظبي للإعلام»، توفِّر الشركة يومياً الفرصة للإعلاميين للاطلاع على جديد الأعمال التي ستقدمها خلال عام 2026، حيث يكون زوار جناحها في «بريدج 2025» وعلى مدار الأيام الـ3 للقمة، على موعد مع نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والعربية، وهم الفنانون: هدى الخطيب وأحمد العونان من مسلسل «الباء تحته نقطة» بجزئه الثاني، عبدالله بن حيدر ورحاب العطار بطلَا الجزء الثاني من مسلسل «كائنات»، ياسر جلال ومصطفى أبو سريع من مسلسل «كلهم بيحبو مودي»، والذي سيكون إحدى أبرز مفاجآت 2026.
التغطية الإذاعية
تشارك الشبكة الإذاعية في النسخة الأولى من قمة «بريدج 2025»، مقدمة للزوّار تجربة إعلامية فريدة تعكس مكانتها في المشهد الإعلامي ودورها المستمر في خدمة الجمهور. وتُتيح مشاركة الزوّار الفرصة لاستكشاف تطور الإذاعة منذ بداياتها وحتى اليوم، من خلال التعرف على مراحل افتتاح المحطات المختلفة، وقصصها، والاستماع إلى مجموعة مختارة من الصوتيات النادرة من أرشيف الشبكة. كما تشمل التجربة تسجيل الأصوات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للزوّار اكتشاف مواهبهم الصوتية بطريقة مبتكَرة وتفاعلية. وتواصل الإذاعة، لعب دورها المحوري في نقل الصورة الحيّة لمختلف شرائح المجتمع عبر برامج مباشرة، وتقارير ميدانية، ومقابلات تُبَث في أوقات متنوعة، ليعيش الجمهور الحدث بكل تفاصيله.
60 ألف مشارك
تأتي مشاركة «أبوظبي للإعلام» بصورة استثنائية في قمة «بريدج 2025»، ومن المتوقَّع أن تستقطب أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، وأكثر من 430 متحدثاً محلياً وعالمياً، و1200 رئيس تنفيذي، و260 وكالة إعلانية، إلى جانب 150 جهة عارضة ضمن برنامج يتضمن أكثر من 300 جلسة وفعالية تتوزع على المسارات الـ7 للقمة، المتمثّلة في: الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والفن والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية، والتسويق، وصناعة الأفلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي للإعلام أبوظبي الإمارات شبكة أبوظبي للإعلام شركة أبوظبي للإعلام قمة بريدج الذکاء الاصطناعی أبوظبی للإعلام بریدج 2025 إلى جانب من خلال فی قمة التی ت
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تجمع قادة الإعلام والمحتوي في «قمة بريدج 2025» اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تلتقي بلدان العالم، اليوم، على أرض العاصمة أبوظبي، حيث تنطلق فعاليات الدورة الأولى من «قمة بريدج»، أضخم حدث عالمي في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، بحضور 60 ألف مشارك من 132 دولة، ومشاركة 430 متحدثاً من 45 دولة من كبار المبدعين، وصناع السياسات، والمستثمرين، وخبراء التكنولوجيا، والمؤسسات الإعلامية، وقادة الثقافة، يقدمون أكثر من 300 جلسة وفعالية، في محطة مفصلية لمنظومة الإعلام ومستقبل صناعة المحتوى عالمياً.
رؤى قيادية
ورحب معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس تحالف «بريدج»، بالضيوف المشاركين في قمة بريدج 2025 التي تنطلق اليوم في أبوظبي وتستمر على مدى ثلاثة أيام.
وقال معاليه: تسعى قمة بريدج إلى ترسيخ مكانتها الفاعلة في صناعة الإعلام العالمي، بوصفها جسراً للتعاون والتفاعل بين مختلف المجتمعات، وانطلاقاً من إيماننا بأن تطور الإعلام وازدهار محتواه ينعكس مباشرة على تقدم المجتمعات، ويعزز التفاهم والسلام، ويساهم في بناء مستقبل مستدام ومتوازن للجميع.
وقال معالي رئيس تحالف بريدج: نرحب بصناع الإعلام وقادة المؤسسات الإعلامية وصناع المحتوى ضيوف بريدج، ممن تجمعهم القمة بهدف التحاور وتشارك الرؤى والأفكار، في وقت أصبحت فيه البشرية بأمس الحاجة إلى تكاتف الجهود وتكاملها لمواجهة التحديات الكبرى التي لا يمكن التعامل معها إلا من خلال جهود عالمية مشتركة، لا سيما في قطاع الإعلام الذي يلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي وبناء المستقبل.
وأضاف معاليه: في ظل ترابط العالم، فإنه لا أحد سيكون بمنأى عن التأثر بالتحولات التي يشهدها قطاع الإعلام والمحتوى، ما يتطلب تنسيق الرؤى والجهود المشتركة لاستثمارها في تحقيق تنمية مستدامة ومتساوية للجميع، وتعزيز المسؤولية الإعلامية لخدمة البشرية.
التجمع الدولي المتنوع
قال الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، نائب رئيس تحالف بريدج: إن إطلاق النسخة الأولى من قمة بريدج يمثل خطوة عملية نحو بناء مساحة إعلامية أكثر شفافية ومرونة، حيث يمنح هذا التجمع الدولي المتنوع من المؤسسات الإعلامية وصناع القرار والخبراء، القمة موقعاً متقدماً منصة جديدة تجمع الفاعلين في واحدة من أكثر المراحل تحولاً في تاريخ الإعلام. وأشار إلى أن التغيرات التي يمر بها القطاع الإعلامي اليوم عميقة وسريعة، وأن الحاجة إلى جاهزية المؤسسات، وقدرتها على التكيف، وامتلاكها أدوات لمواكبة التغيرات باتت مسألة مصيرية، لافتاً إلى أن قمة بريدج وجدت لتقود هذه النقاشات بشكل عملي، من خلال حوارات منفتحة تتعامل مباشرة مع التحديات، وتستكشف فرص المستقبل، وتعيد بناء جسور الثقة والشراكة بين الجهات الإعلامية حول العالم. وختم تصريحه بالتأكيد على أن القمة تقدم مساحة عمل مشتركة لتأسيس شراكات أقوى، وتطوير نماذج تعاون تستطيع استثمار التحولات الجارية لصالح الجميع، وضمان إعلام قادر على خدمة مجتمعاته بوضوح ومسؤولية.
الخوارزميات
أكد ريتشارد آتياس، المستشار الاستراتيجي لرئيس مجلس إدارة التحالف أن «قمة (بريدج) ستفعل شيئاً نادراً في المشهد الإعلامي، ستخرج عن المألوف والسائد، ففي زمن تتشظى فيه السرديات العالمية، ويتم التلاعب بها، ويعاد تشكيلها عبر الخوارزميات بدلاً من البشر، تواجه (بريدج) حقيقة غير مريحة، العالم يحتاج إلى نظام إعلامي جديد يقوم على الثقة». وأضاف آتياس: «تتميز قمة (بريدج) بأنها ترفض البناء على الماضي كما هو، وتدعونا لإعادة التفكير في مفاهيم القوة والنفوذ، والتأثير، والمسؤولية في عصر يمكن فيه للمحتوى أن يبني الثقة أو يدمرها. تدفع القمة الحدود إلى أقصاها، وتكشف الفجوة بين الإعلام الذي نملكه والإعلام الذي نحتاج إليه. قمة (بريدج) لن تنطق لمناقشة المستقبل، بل لتحدث تحولاً جذرياً في مساره، وتساعد في تصميم أطر جديدة للثقة والحقيقة والتأثير».
تحالف «بريدج»
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة «الوليد للإنسانية»: «في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي، تبرز مسؤوليتنا في بناء بيئة يوجه فيها الابتكار بقيم إنسانية واضحة، ويصبح فيها السرد أداة لرفع الوعي وتعزيز الفهم. ومن هذا المنطلق، تأتي قمة (بريدج) 2025 باعتبارها منصة دولية تعنى بدعم الإعلام الأخلاقي والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وترسيخ القيم التي تحترم الإنسان. ومع التسارع الكبير في تدفق المعلومات، تزداد الحاجة إلى توظيف التكنولوجيا، بما يعزز المزيد من تكافؤ الفرص. نحن اليوم نعمل على أن يكون الإعلام قوة تسهم في بناء السلام، وترسيخ التفاهم وتحقيق أثر مستدام، وهي المهمة التي تعمل عليها قمة (بريدج) في هذه المرحلة المهمة».
لحظة مفصلية
قال فخامة ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال: «تأتي قمة (بريدج) في لحظة مفصلية، تشكل فيها الجدالات والاستقطابات، والسرديات المتنافسة، والتحولات غير المسبوقة في إنتاج المعلومات، تحدياً واختباراً لقدرتنا الجماعية على الحوار والتفاهم المتبادل، وهو ما يضعنا أمام حقيقة واضحة بأن بناء واستعادة الثقة يتطلب التزاماً متجدداً بحوار حقيقي بين الثقافات والحضارات. فاليوم، تشكل الخوارزميات تصورات الناس، فيما تزعزع المعلومات المضللة أسس التعايش السلمي». وأضاف فخامته: «من المهم أن ندرك أن هذه التقنيات والطرفات التكنولوجية نفسها تتيح أيضاً فرصاً استثنائية لتعزيز الحوار وربط المجتمعات عبر الحدود. وأنا أؤمن بأن قمة (بريدج) قادرة على لعب دور تحويلي في تفعيل ذلك، فمن خلال جمع القادة والمبدعين والمفكرين من مختلف القارات، توفر القمة مساحة يصبح فيها المحتوى قوة لصالح الحقيقة والاحترام والتعلم المتبادل».
الإعلام والمحتوى
أخبار ذات صلةقالت مريم بن فهد، المدير التنفيذي لتحالف «بريدج»: تنطلق في أبوظبي قمة بريدج، في توقيت يحتاج فيه قطاع الإعلام والمحتوى إلى مراجعة جادة لمساره، حيث تؤكد المشاركة الواسعة التي يشهدها الحدث في نسخته الأولى أن العالم يتعامل مع هذه الصناعة باعتبارها رافعة مؤثرة للمعرفة والاقتصاد والهوية الثقافية. وبلا شك يمنحنا التنوع الذي يشهده الحدث فرصة لفهم التحولات الفعلية التي يعيشها القطاع، وما يتطلبه من إصلاحات تجعل بيئته أكثر توازناً وابتكاراً وقدرة على تمثيل أصوات مختلفة.
وتابعت: قمة بريدج مختبر مفتوح للأفكار، حيث يلتقي صناع السياسات مع المبدعين والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا لوضع أسس منظومة إعلامية أكثر شفافية وقدرة على خدمة المجتمعات وبناء مسار جديد يساهم في تطوير هذه الصناعة. ولا شك في أننا نواجه تحديات كبيرة في عالم الإعلام وصناعة المحتوى.
وأضافت: في تحالف «بريدج» نرى أن بناء مستقبل مختلف للإعلام يأتي عبر توسيع مساحة الشراكات الفاعلة. ما نبدأه غداً ورشة عمل عالمية مفتوحة هدفها صياغة نموذج يمكن المجتمعات من إنتاج محتوى يعكسها ويخدم مصالحها.
الذكاء الاصطناعي
قال دانييل شوليكو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «يانغو»: «تأتي قمة (بريدج) في لحظة مهمة، إذ تتغير طريقة استهلاك المعلومات بوتيرة أسرع من قدرة صناعاتنا على التكيف، مما يؤثر على بناء الثقة. إن التواصل المعزز بالذكاء الاصطناعي، والصيغ الناشئة للمحتوى، والتشريعات المتطورة تتطلب نوعاً جديداً من التعاون. ولا يمكن لأي شركة أو قطاع أن يتعامل مع هذا التحول وحده».
وأضاف دانييل: «ما يجعل قمة (بريدج) فريدة في قيمتها، هو قدرتها على جمع أصوات نادراً ما تجتمع في المكان نفسه، من صانعي محتوى وخبراء تقنيين ومنصات وصناع سياسات. إن بناء منظومة محتوى موثوقة ومستدامة يتطلب توافقاً حقيقياً حول المعايير، والمسؤوليات، ودور التكنولوجيا. وأتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة، لا لمناقشة المستقبل فقط، بل للمشاركة الفاعلة في صياغته، وبناء منظومة محتوى أكثر قدرة على التكيف والمساءلة، وأكثر قيمة للأفراد الذين نخدمهم».
المنصات الإعلامية
قالت جيسيكا سيبلي، الرئيس التنفيذي لمجلة «تايم»: «يمر قطاع الإعلام عالمياً بلحظة مفصلية تفرضها تحولات غير مسبوقة، حيث تتعرض الثقة بالمنصات الإعلامية لضغوط كبيرة، ويتوزع الجمهور على منصات متعددة، فيما تعيد التكنولوجيا تشكيل طرق الوصول إلى المعلومات وأساليب تواصل الناس مع بعضهم بعضاً. والاستجابة لهذه المرحلة لا يمكن أن تكون تقليدية، بل تتطلب قدراً عالياً من الابتكار».
وأضافت: في مجلة «تايم»، عملنا خلال السنوات الماضية برؤية واضحة وطموح طويل الأمد على إعادة بناء علامة إعلامية عريقة لتواكب المستقبل، ليس فقط على مستوى أدوات الإنتاج والتوزيع، بل أيضاً في عمق علاقتنا مع جمهورنا العالمي. وخلال كل مراحل هذا التحول، ظل الثابت الوحيد الذي لم يتغير هو التزامنا بالصحافة الموثوقة التي تعلم وتلهم وتحدث أثراً حقيقياً.
وتابعت: «تجسد قمة بريدج هذا المعنى نفسه، من خلال قدرتها على جمع قادة الإعلام والتكنولوجيا والثقافة في مساحة واحدة، بما يتيح بناء معايير مشتركة، وتعزيز الشفافية».
الهيمنة التقليدية
أكدت الدكتورة جولي غيتشورو، مؤسسة ورئيسة معهد القيادة والحوار الأفريقي، صلة قمة «بريدج» بالواقع وأهميتها الكبيرة، وقالت: «نقف عند لحظة مفصلية مع انتقالنا إلى أعظم مرحلة للتأثير العادل يشهدها العالم. إذ تلاشت الهيمنة التقليدية لكبريات الشركات، وحل مكانها اقتصاد يقوده صناع المحتوى، حيث يمكن فيه لصوت واحد أن يغير طريقة التفكير، ويحرك الأسواق، ويسهم في تشكيل السياسات. ومع هذه السرعة تأتي حالة من عدم الاستقرار، ولهذا نحتاج إلى (هندسة جديدة) لهذا العصر. ومن خلال جمع المبدعين، وصناع السياسات، والجهات المعنية بمنظومة الإعلام والتكنولوجيا، والمستثمرين، توفر قمة (بريدج) الإطار الأساسي لتحويل التغيير إلى تقدم».
وأضافت: «تمثل هذه اللحظة بالنسبة لأفريقيا فرصة مهمة لاستعادة سردياتنا، واستعراض تعددية سياقاتنا الثقافية، والمساهمة في الحوار العالمي. وأتطلع إلى مساهمة قمة (بريدج) في بناء منظومة تصبح فيها المصداقية بمثابة عملة حقيقية، ويتم فيها تمكين صناع المحتوى من رعاية المستقبل بمسؤولية».
دعم الابتكار
تقام قمة «بريدج» 2025 في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وينظمها تحالف «بريدج»، المنظمة العالمية المستقلة غير الربحية التي تهدف إلى تطوير منظومة الإعلام والمحتوى والترفيه من خلال ترسيخ المصداقية، وتعزيز الثقة ودعم الابتكار المسؤول. وتستقبل القمة أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، وتستضيف 430 متحدثاً ضمن برنامج شامل يضم أكثر من 300 جلسة. ويجمع الحدث قادة الصناعات الإبداعية والإعلامية والترفيهية، إلى جانب صناع القرار والمبتكرين والجهات المعنية من مختلف القطاعات المتقاطعة مع الإعلام، بما في ذلك التكنولوجيا والتمويل والثقافة والاقتصاد الإبداعي.
وبوصفها المبادرة الرئيسة لتحالف «بريدج»، توفر القمة منصة لمعالجة التحديات المشتركة، وتبادل المعارف، واستكشاف مسارات التعاون التي تدعم تطوير منظومة إعلامية عالمية أكثر ترابطاً واستدامة.
المطالبة بالشفافية
قالت جانيت يانغ، الرئيسة السابقة لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة: «تأتي الدورة الافتتاحية من قمة (بريدج) عند منعطف بالغ الأهمية. ففي جميع أنحاء العالم، تخضع طرق إنتاج القصص وتوزيعها والتفاعل معها لتحول جذري بسبب السرعة التكنولوجية، وتغير سلوك الجمهور، وتصاعد المطالبة بالشفافية والأصالة الثقافية. هذه التحولات ليست مجرد خطوات تدريجية، بل جذرية لأنها تعيد صياغة طريقة انتشار القصص، وتحدد الأصوات التي تكتسب النفوذ والتأثير».
وأضافت: «ما تقدمه قمة (بريدج) هو نقطة التقاء نادرة، مساحة يمكن فيها لقادة الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية أن يرسموا مساراً أكثر ترابطاً للمستقبل. ومن خلال جمع وجهات نظر تمتد من هوليوود إلى الشرق الأوسط وآسيا، تهيئ القمة الظروف اللازمة لتعاون حقيقي، ومعايير مشتركة، وثقة طويلة الأمد. أرى في قمة (بريدج) محفزاً لبناء منظومة إبداعية أكثر صحة ومرونة، منظومة تحتضن الشراكات العابرة للحدود، وترتقي بالمسؤولية في السرد، وتتبنى الابتكار كأداة لصياغة مشهد سردي عالمي أكثر شمولاً وإلهاماً».
عالم المعلومات
قال سانفورد «ساندي» كليمان، مؤسس ورئيس «إنتيرتينمنت ميديا فينتشرز»: «يتطور عالم المعلومات والإعلام بوتيرة هي الأسرع في التاريخ البشري. وتتيح لنا التكنولوجيا اتصالاً فورياً عبر مجموعة واسعة من المنصات، وتمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى المعلومات والبيانات والآراء. لكن هذه السرعة تزيد صعوبة التحقق من المحتوى ووضعه في سياقه الصحيح، فيما يسمح التلاعب الرقمي بتحريف الحقائق أو تلفيقها وفبركتها». وأضاف: «نقترب من لحظة (تفرُّد إعلامي)، حيث تندمج المعلومات والترفيه والرياضة والتجارة والخطاب الاجتماعي في منظومة رقمية واحدة تقودها خوارزميات تستند إلى البيانات. وتأتي قمة (بريدج) في وقت بالغ الأهمية لجمع قادة الفكر العالميين بهدف مناقشة الكيفية التي سيتعايش بها الإنسان مع المنصات الرقمية، ويعمل معها من أجل تحقيق نتائج إيجابية. فهذه الدورة الافتتاحية تمهد لحوار طويل الأمد حول الحياة والإنتاج والسلام في عالم لا يهدأ».