الذين يرددون اسطوانة الانتهاكات ظنا بأنها تضفي مشروعية على الانحياز للجيش وترجح خيار " بل بس " سذج ومغفلون او مستهبلون للأسباب التالية:
منذ بداية الحرب التي تقترب من إكمال شهرها السادس لم نسمع ببيت واحد احتله الجنجويد وحرره الجيش وسلم مفاتيحه لأصحابه!
لم نسمع بامرأة واحدة اختطفها الجنجويد وهموا باغتصابها فاجهز عليهم جنود من الجيش واردوهم قتلى واعادوا المرأة معززة مكرمة إلى أهلها وانقذوها من الاغتصاب!
لم نسمع بتصدي جيش او شرطة او ابو طيرة أ ابو كفتيرة للصوص وهم ينهبون ممتلكات الناس بالجملة ويحفظون للمواطن ماله!
الانتهاكات تدين الجنجويد ولكنها في ذات الوقت تدين الجيش الذي فشل طيلة شهور الحرب في أداء واجب الحماية! وظل طيلة الحرب في موقع المدافع عن مواقعه العسكرية ويتحصن داخلها ، بل ويفقد مواقع مهمة بإستمرار نتيجة اتخاذه لوضعية الدفاع دون الهجوم الا بسلاح الطيران الذي بطبيعته لا يحرر منازل ولا يحمي من الاغتصاب ولا يحسم معركة على الأرض مع غياب المشاة، بل يتسبب في قتل المدنيين وهدم منازلهم وتقطيع اوصالهم وبث الرعب الدائم بينهم وهذا حدث مرارا وتكرارا، مما جعل الجيش نفسه صاحب سجل في الانتهاكات!
نأتي إلى ابشع تجليات الغباء والمخ ( المدومس) الذي يمتاز به البلابسة ممثلة في اتهام من ينادي بإيقاف الحرب بأنه غير منفعل أو غير غاضب من الانتهاكات!
بالله عليكم هل الحريص على حماية المواطنين من الانتهاكات هو من يدعو إلى استمرار الحرب وتوسيع دائرتها ام الذي يدعو لايقافها؟ وهل من طريقة لوقف الانتهاكات أجدى وانجع من وقف الحرب نفسها؟ خصوصا ونحن نرى المعطيات أمامنا كالتالي: المواطن يواجه الانتهاكات وحيدا مكشوف الظهر دون حماية من جيش او شرطة ، بل الجيش نفسه شريك في الانتهاكات عبر القصف الجوي وعبر الاعتقالات والتعذيب للمشتبه فيهم، والشرطة (فص ملح وداب ) منذ الساعات الاولى للحرب!
استمرار الحرب بداهة يعني استمرار الانتهاكات لان اي اشتباكات بالمدفعية الثقيلة والدوشكات والار بي جي والطائرات ومضادات الطائرات وسط مدن مأهولة بالسكان نتيجته الحتمية سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء وتحطيم للمباني والممتلكات! هذه بداهة ! فكيف تكون الانتهاكات ذريعة لمعارضة إيقاف الحرب؟
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
انتهت الحرب قبل أن تبدأ في طرابلس ..ما حدث عملية جراحية لبسط نفود الدولة .. من هو عبد الغني الككلي الذي تم تصفيته؟
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، تمكن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات اندلعت مساء الاثنين بعد تقارير عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة في ظروف غامضة.
وشهدت طرابلس مساء الاثنين اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبوسليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل عن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام ليبي.
من سجين إلى زعيم ميليشيا
عبد الغني الككلي، المعروف بلقب غنيوة يُعد مثالاً لشخصيات برزت بعد سقوط نظام القذافي، خرج من السجن مستفيداً من حالة الفراغ الأمني، وأنشأ ميليشيا محلية في منطقة أبو سليم، حيث فرض سيطرته مستخدماً السلاح والولاءات المحلية
تحول الميليشيات إلى أدوات للدولة
في ظل عجز الدولة الليبية عن بناء مؤسسات أمنية فاعلة بعد فبراير، لجأت الحكومات المتعاقبة إلى احتواء هذه الميليشيات من خلال ضمّها إلى مؤسسات رسمية كوزارة الداخلية. إلا أن هذه الكتائب، رغم انضمامها الشكلي، بقيت مستقلة في قراراتها
تحوّل الككلي من قائد ميليشيا إلى رجل نفوذ سياسي واقتصادي. عبر السيطرة على قطاعات حيوية مثل النفط، الاتصالات، والكهرباء، تمكن من فرض رجال موالين له في مناصب حساسة
وبسبب رغبة رغبته في فرض مزيد من رجاله في المناصب العليا، تصاعد التوتر واقتحم موخرا مقر الشركة الليبية القابضة
القابضة للاتصالات من قِبل عناصر محسوبة عليه، واختطاف شخصيات من مدينة مصراتة، أثار غضباً واسعاً في مصراتة، التي تملك نفوذاً كبيراً داخل طرابلس.
اجتماع قاعدة “التكبالي” كان محاولة أخيرة لحل الأزمة سلمياً بين الككلي وقيادات من مصراتة، من بينهم قائد اللواء 444 محمود حمزة.
لكن التوتر بلغ ذروته، وانتهى بإطلاق نار أودى بحياة عبد الغني الككلي. هذا الحادث أشعل المواجهات المسلحة في العاصمة، وأدى إلى إعلان حالة استنفار أمني عام.
وانتهت الحرب قبل أن تبدأ
وما حدث بطرابلس عملية جراحية لبسط نفود الدولة