قرار روسي يشعل التوتر مع الولايات المتحدة.. وواشنطن تتوعد بالرد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الحكومة الروسية قررت طرد دبلوماسيين أمريكيين اثنين بدعوى التواصل مع مواطن روسي عمل في البعثة الأمريكية واتهمته موسكو بأنه "عميل".
وتم الإعلان عن الدبلوماسيين، جيفري سيلين وديفيد بيرنشتاين اعتبارهما "شخصان غير مرغوب فيهما"، مما يعني أنه يتعين عليهما مغادرة البلاد في غضون أسبوع واحد.
وأدانت الولايات المتحدة قرار روسيا، قائلة إن موسكو اختارت "المواجهة والتصعيد بدلا من المشاركة الدبلوماسية البناءة".
ووفقا لوزارة الخارجية الروسية والسفارة الأمريكية في موسكو، تم استدعاء السفيرة الأمريكية، لين تريسي، إلى الوزارة يوم الخميس.
وتم إبلاغ لين تريسي بأن الدبلوماسيين - جيفري سيلين وديفيد بيرنشتاين قد أعلن أنهما "شخصان غير مرغوب فيهما"، مما يعني أنه يتعين عليهما مغادرة البلاد في غضون أسبوع.
من جانبه، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، قرار روسيا بطرد الدبلوماسيين.
وقال ميلر إن روسيا فضلت مرة أخرى "المواجهة والتصعيد على المشاركة الدبلوماسية البناءة". وأضاف كذلك فإن الولايات المتحدة "ستستجيب بشكل مناسب" لتصرفات روسيا.
وأثناء مخاطبته في إحاطة صحفية يوم الخميس، قال مات ميلر: "هذا الطرد غير المبرر لموظفينا الدبلوماسيين لا أساس له من الصحة، كما هو الحال ضد روسي سابق لسفارتنا تم القبض عليه بسبب المهمة الشائنة المفترضة المتمثلة في أداء أنشطة مثل تزويد سفارتنا بمقاطع إعلامية".
وتابع: "مرة أخرى، اختارت روسيا المواجهة والتصعيد على المشاركة الدبلوماسية البناءة. وتستمر في مضايقة موظفي سفارتنا، تماما كما تواصل تخويف مواطنيها".
واستطرد: "نأسف لأن روسيا قد اتخذت هذا الطريق، ويمكنكم بالتأكيد التوقع أننا سنرد بشكل مناسب على أفعالهم".
وقال ميلر إن الدبلوماسيين الأمريكيين المطرودين لم يغادروا روسيا بعد، وفقا لشبكة سي إن إن.
ويأتي طرد الدبلوماسيين الأمريكيين في وقت توترت فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الروسية إن تريسي أعطيت "احتجاجا قاسيا بجانب مذكرة رسمية بشأن عدم التوافق مع الوضع الدبلوماسي لإجراءات السكرتير الأول للسفارة الأمريكية جيفري سيلين والسكرتير الثاني للسفارة ديفيد بيرنشتاين".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية هؤلاء الأفراد بتنفيذ "أنشطة غير قانونية" مت خلال التواصل مع المواطن الروسي روبرت شونوف، وفقا لتقرير سي إن إن.
ووصفت "الأنشطة غير القانونية" للبعثة الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف بأنها "غير مقبولة".
وقالت الخارجية الروسية: "نفذ هؤلاء الأشخاص أنشطة غير قانونية، وكانوا على اتصال مع المواطن الروسي (روبرت) شونوف، المتهم "بالتعاون السري" مع دولة أجنبية، الذي تم تكليفه بمهام التعويض المالي الذي يهدف إلى الإضرار بالأمن القومي للاتحاد الروسي".
وأضافت أنه: "تم التأكيد أيضا على أن الأنشطة غير القانونية للبعثة الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف، غير مقبولة وسيتم قمعها بحزم.. ويتوقع الجانب الروسي من واشنطن استخلاص الاستنتاجات الصحيحة والامتناع عن خطوات المواجهة".
وتم القبض على المواطن الروسي شونوف، الذي خدم في القنصلية الأمريكية في فلاديفوستوك لأكثر من 25 عاما، ووجهت إليه تهمة "التعاون السري" مع حكومة أجنبية.
وبدوره، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، تلك التهم بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وقال إن شونوف كان يعمل لدى "شركة تعاقدت على تقديم الخدمات للسفارة الأمريكية في موسكو في امتثال صارم للقوانين واللوائح الروسية" بعد أن حظرت الحكومة الروسية الولايات المتحدة من توظيف الموظفين الروس في عام 2021، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن.
وفي مايو، قال ميلر إن دور شونوف وقت اعتقاله "كان تجميع ملخصات إعلامية للعناصر الصحفية من مصادر وسائل الإعلام الروسية المتاحة للجمهور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الخارجیة الروسیة وزارة الخارجیة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
باراك يتوقع حل الملفات العالقة بين أنقرة وواشنطن “قريبا”
أبوظبي – أكد السفير الأمريكي في أنقرة توماس باراك، إن معظم الملفات المهمة التي يجري التفاوض عليها بين تركيا والولايات المتحدة قد حُلت، وأن المتبقي منها سيحل “قريبا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها باراك، الجمعة، أمام مؤتمر “ميلكن” للشرق الأوسط وإفريقيا الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتوقع باراك حل كافة المسائل العالقة بين تركيا والولايات المتحدة خلال مدة تراوح بين 4 و6 أشهر.
وتطرق إلى “الصداقة” التي تجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب.
ولفت السفير الأمريكي إلى أن “تركيا هي أكبر حليف لنا في الناتو بعد الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح أنه رغم هذا الوضع لتركيا، فإنها “لا تحظى بالاحترام اللازم” من جانب أوروبا و”لا يرغبون في قبولها بالاتحاد الأوروبي”.
** نظرة ترامب للعقوبات على تركياوأشار باراك إلى أن قضية قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات “كاتسا”، وصفقات شراء مقاتلات “إف 16″ و”إف 35” بين تركيا والولايات المتحدة مستمرة منذ 10 سنوات.
وذكر أن الرئيس ترامب يرى العقوبات المفروضة على أنقرة “لا معنى لها”، ويدرك إنتاج تركيا للصناعات الدفاعية وتصديرها طائرات مسيرة إلى أوكرانيا.
ولفت باراك إلى أن تركيا تشتري مقاتلات يوروفايتر تايفون، في وقت لا تصدر فيه الولايات المتحدة إليها طائرات مقاتلة.
ولفت إلى أن تركيا كانت جزءا مهما من برنامج “إف 35” ولديها 4 طائرات من هذا الطراز رابضة في حظيرة، إلا أنها لا تستطيع الوصول إليها.
** مفاوضات مستمرةوأضاف باراك بشأن تركيا: “تقولون إنهم جزء من الناتو، وتطالبونهم بالدفاع عن أوروبا، لكن أوروبا لا تريدهم أن يمتلكوا أعلى وأفضل المعدات لأنهم قلقون مما يحدث في روسيا. هذا جنون”.
وبخصوص اللقاء الثنائي بين أردوغان وترامب في البيت الأبيض، أشار باراك إلى وجود 6 قضايا مهمة كانت مطروحة على جدول الأعمال بين البلدين لمدة 10 سنوات، وأن الرئيسين قاموا بحل معظمها.
ومن بين القضايا شرطان يتعلقان بمنظومة “إس 400” الروسية التي تملكها تركيا وهما التشغيل، وقد تم حلها، والثاني الملكية، وهو “الأصعب قليلا” بحسب باراك.
وقال: “قناعتي أن هذه القضايا ستُحل بين 4 و6 أشهر المقبلة، وسيتم الانتقال إلى المرحلة التالية من العلاقات. هذه العلاقات متينة وجيدة. والجميع يفي بالتزاماته”.
** ممرات الطاقةوأكد باراك أن تركيا كانت فعالة في تحرير سوريا من نظام بشار الأسد، وأن الولايات المتحدة تدعم الإدارة الجديدة في هذا البلد العربي.
وتابع بالخصوص: “ممر الطاقة بين سوريا وتركيا، وممر الطاقة بين تركيا وأذربيجان، مفيدان بشكل لا يصدق للمضي قدما”.
وذكّر باتفاقية الغاز الطبيعي المسال الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة، قائلا إن قضية الغاز الطبيعي المسال أصبحت أكثر أهمية بسبب هذه الاتفاقية.
كما أشار باراك إلى السلام الذي تم التوصل إليه بين أذربيجان وأرمينيا، معرباً عن أمله فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا في مارس/ آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، وقع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إعلانا مشتركا باسم “خريطة طريق في سبيل السلام”، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ويُعقد مؤتمر “ميلكن” للشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2025 بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، ليشكل منصة استراتيجية لتبادل الرؤى وبناء الشراكات المؤثرة التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعزيز الاستقرار والنمو طويل الأمد في المنطقة، وفق إعلام إماراتي.
الأناضول