موقع النيلين:
2025-06-01@09:23:48 GMT

حكومة الذكاء الإصطناعي والغباء القحتاوي !!

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

حكومة الذكاء الإصطناعي والغباء القحتاوي !!


مساء الخميس صدر تسجيل صوتي جديد لزعيم المليشيا المنحلة (الذكاء الإصطناعي) و الذي حوى فقرة عبر فيها عن نيته تشكيل حكومة موازية حال قيام البرهان بتشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة !!

ما إن صدر التسجيل حتى خرج علينا قادة قحت (الجناح السياسي للمليشيا) و شركائها في حربها على الدولة السودانية و هم يتسابقون و يرددون في جميع تغريداتهم صيغة واحدة أكاد أجزم أن كاتبها هو ياسر عرمان ( مستشار الذكاء الإصطناعي) فحواها أن البلاد تتجه بسرعة نحو التقسيم و أن النموذج الليبي سيتكرر في السودان و أن أي حكومة يتم تشكيلها من بورتسودان (العاصمة الإدارية المؤقتة) تعتبر حكومة مناطقية لا تستطيع حكم بقية أنحاء البلاد و غيرها من ( الولولة و الصراخ ) !!

إن تشكيل حكومة موازية أو بديلة ليست فكرة جديدة عند تحالف ( المليشيا / قحت ) بل هي إحدى خياراتهم و سيناريوهاتهم التي اتفقوا عليها و قد مرت بعدة مراحل :

* المرحلة الأولى كانت عندما اتفقوا على أن يقوم حميدتي بتشكيل حكومة من طرف واحد بعد التوقيع على الإتفاق السياسي النهائي ( بدون البرهان) في السادس من أبريل و الذي تأجل إلى الحادي عشر منه و لكن صديقهم فولكر و أصدقاءهم في الرباعية نصحوهم بتأجيل الفكرة بعد أن تأجل التوقيع !!

* المرحلة الثانية كانت هي قيام حميدتي بعد قتل أو إعتقال البرهان و نجاح إنقلاب 15 أبريل بتشكيل حكومة يترأسها عبد الله حمدوك و يكون ياسر عرمان هو وزير خارجيتها !!

* المرحلة الثالثة تمثلت في اتفاقهم مع الرئيس الكيني وليام روتو و رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد على تشكيل (حكومة منفى) في نيروبي التي هربوا إليها بعد فشل إنقلابهم ، و قد كشف هذه الخطة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار في حديث له بعد عودته من جولته الأولى على بعض دول الجوار !!

* المرحلة الرابعة و هي المرحلة التي بدأت تتبلور عقب إجتماع سري ضم بعض مستشاري المليشيا و قادة قحت في نيروبي إتففوا فيه على إحتلال مدينة الأبيض و إعلان تشكيل حكومتهم منها و قد تواصلوا مع بعض أبناء كردفان ليكونوا جزءاً من هذه الحكومة !!

و لكن بفضل الله ثم بثبات رجال الهجانة و تضحيات و فدائية أهلنا في الأبيض و شمال كردفان فشلت الخطة .

و هنا ربما يبرز سؤال مهم و هو لماذا لم يشكلوا حكومتهم في الجنينة التي احتلتها المليشيا و أفرغتها من سكانها إما بالقتل أو التهجير !!

الإجابة ببساطة لن يستطيعوا لأن الأوضاع هناك أكثر تعقيداً من أي مكان آخر في السودان و كل المؤشرات تؤكد حقيقة واحدة و هي أن المليشيا التي بدأت في دارفور ستكون نهايتها هناك !! فقريباً و قريباً جداً سيثور عليها معظم أهلنا في دارفور من مختلف القبائل و الإثنيات لأنها قد إستعدت الكل بممارساتها و سلوكها منذ تأسيسها !!

* المرحلة الخامسة و هي مرحلة (حكومة الذكاء الإصطناعي و الغباء القحتاوي) و التي بدأت منذ الأمس بعد التسجيل الصوتي الجديد !!

إن فكرة تشكيل حكومة موازية أو حكومة في مناطق سيطرة المليشيا أو حكومة منفى هي إنعكاس لحالة اليأس و الهزيمة التي تعيشها المليشيا و جناحها السياسي قحت و هي فكرة ساذجة و لن يكون لها أي تأثير على الأرض و لن تجد أي إعتراف خارجي !! و بالمناسبة الأوضاع التي أدت إلى قيام عدة حكومات في ليبيا تختلف تماماً عن الأوضاع في بلادنا ( سأبين ذلك في منشور لاحق بإذن الله ) .


#كتابات_حاج_ماجد_سوار
15 سبتمبر 2023

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی تشکیل حکومة حکومة من

إقرأ أيضاً:

المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان

المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان باستعادة المناطق التي حررها الجيش مؤخرا؛ فهو انتصار جاء في لحظة هي في أمس الحاجة إليه بعد هزيمة أم درمان وهزائم سابقة وانحدار معنويات مقاتليها إلى الحضيض.

هذا الانتصار سيعيد إليهم بعض الثقة التي فقدوها في أنفسهم، يكسر تهيبهم لمتحرك الصياد، ويعيد ثقة المكونات الداعمة للمليشيا في المليشيا بعد أن بدأت تفقدها بسبب تقدم الجيش، وكذلك هذا الانتصار قد يؤدي إلى عودة المترددين مرة أخرى إلى القتال في صفوف المليشيا بعد أن كانوا قريبين من التسليم أو الانضمام للجيش.

كل هذه فوائد حققتها المليشيا والتي كانت مصممة على استعادة هذه المناطق كما تابعنا تصريحات عبدالرحيم دقلو قبل أسبوع.

ومع ذلك، فقد دفعت المليشيا ثمنا غاليا وتكبدت خسائر كبيرة خصوصا في محور الخوي.
وكذلك المؤكد أيضا أنها اضطرت لخوض هذه المعركة ضد الجيش في هذا المحور بدلا من الفاشر. وأهم مكسب للجيش من ذلك هو خوضه معركة في ميدان يملك فيه خطوط إمداد مفتوحة بدلا من القتال تحت الحصار في الفاشر. فالجيش قد يخسر ويتراجع في محور كردفان ولكنه يقاتل في وضعية مريحة من حيث الإمداد، أهم عامل في المعركة.
لا أعرف إن كان الجيش خسر المعارك الأخيرة بشكل حقيقي أم انسحب تكتيكيا؛ هذان احتمالان.

ولكن الجيش أصلا جاء لكي يهاجم ويقاتل المليشيا ويفترض أنه مستعد لذلك، هذا يضعف احتمال الانسحاب التكتيكي، ويعزز فرضية أن الجيش ووجه بهجوم عنيف قدر معه أن الخسائر في جانبه ستكون كبيرة مهما كانت خسائر الطرف الآخر فاختار الانسحاب وتنظيم الصفوف. هذا وارد ومرجح.

فالمليشيا مستعدة أن تخوص معركة تخسر فيها حنود وعتاد بلا حساب، الجيش لا يفعل ذلك ولا يدخل معركة خسائرها البشرية والمادية أكبر من قيمتها العسكرية في سياق المعركة الكلي.

وعلى أي حال، كردفان هي ساحة معركة، وساحة معركة من موقع مريح للجيش. وبطبيعة الحال، فالمعركة تحدث في مدى زمني معين وفي مكان معين، وما يحدث خلال هذا المدى الزمني وفي ساحة المعركة لا يأخذ معناه الكامل إلا بنهاية المعركة. بمعنى التقدم، التراجع، السرعة، الإبطاء، اكتساب الأرض، فقدان الأرض، هذه كلها وقائع لا معنى لها بمعزل عن النتيجة النهائية للمعركة.
نسأل الله أن ينصر جيشنا ويتقبل شهداءه ويشفي جرحاه.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع ممثلي للائتلافات الحزبية تشكيل حكومة موحدة
  • انطلاق المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية في نمذجة الذكاء الاصطناعي في عمان الاهلية
  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • البخبخي: تشكيل البرلمان حكومة جديدة “عبث سياسي”.. و”الرئاسي” يناور للبقاء 
  • المليشيا علي الباطل وأهل السودان علي الحق
  • المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان
  • العكروت: تشكيل حكومة لإجراء الانتخابات في وجود المليشيات أمر لا يقبله العقل   
  • «معزب»: المظاهرات مؤشر إيجابي.. وأتوقع تشكيل حكومة جديدة
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عمليات التوظيف بحلول 2040