سواليف:
2025-12-07@11:29:39 GMT

الأردن إلى أين … نبحث عن إجابات !؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

الأردن إلى أين … نبحث عن إجابات !؟

#الأردن إلى أين … نبحث عن إجابات !؟

#هشام_الهبيشان

ليس بعيداً عن الجدل المثار في #الشارع_الأردني حول التعديل الوزراي الأخير ، فالواضح أنه لا يزال الأردن، حتى يومنا هذا، يعاني من أزمة قديمة جديدة مستعصية وهي أزمة #توريث #المناصب الوزارية ووظائف الدولة العليا بالتقادم، فأزمة التوريث هذه استفحلت وباتت عصيّةٌ على الحلّ، وقد أصبح بعض المناصب متوارثاً لأبناء بعض العائلات عن أسلافهم بكلّ سهولة وقد ورّثوها، بدورهم لمن خلفهم، ليستمر مسلسل التوريث والخاسر الوحيد من كلّ هذا هو الشعب العربي الأردني الذي نراهُ اليوم يتحمّل عبء كلّ ما يجري في هذه البلاد.

وعلى محور آخر وهامّ، يعلم كلّ متابع ومراقب للشأن الأردني الداخلي في هذه الأيام حجم التساؤلات التي يطرحها المجتمع الأردني قلقاً وتوجُّساً من المستقبل قاتم المعالم للدولة الأردنية داخلياً وخارجياً، خصوصاً في ظلّ الحديث عن تفاهمات كبرى تجري اليوم لترتيب ملفات المنطقة من جديد، وأجزم أنّ الأردن سيتأثر سلباً وبشكل كبير من مسار هذه التفاهمات، خصوصاً في ظلّ الحديث عن مبادرة تقودها بعض الأنظمة العربية وبالتنسيق مع قوى غربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ويبدو أنّ ما يجري الحديث عنه اليوم في بعض الأوساط الأردنية والفلسطينية من فيدرالية أوكونفدرالية بين الأردن وفلسطين بمجموعه يصبّ في خانة التصفية الكاملة للقضية على حساب الأردن وتضحيات شعبه المقاوم الرافض لكلّ هذه المشاريع.

مقالات ذات صلة في ذكرى مولد السراج المنير والشاهد والمبشّر والنذير 2023/09/27

واليوم وأمام الكثير من التحديات التي يعيشها شعبنا في الأردن، تكثر تساؤلات الأردنيّين عن الآتي من الأيام وعن مستقبلهم وهم يستشرفون بألم طبيعة هذا المستقبل، ويتساءلون: هل سيتحسّن الوضع الاقتصادي والمعيشي؟ هل سيجد مئات الآلاف من الشباب الأردني الذين هرموا مبكراً فرص عمل؟.. يتساءل الأردنيون بألم عن مصير أبطال مسلسلات الفساد في الأردن، والذين يتنعّمون بأموال الأردنيين، ويمارسون طقوس شهواتهم القذرة على حِساب دماء ومستقبل الأردنيين، الأردنيون يتكلمون بألم ويتساءلون عن مصير هؤلاء وحجم ثرواتهم التي تراكمت، يتساءلون عن مستقبل أبنائهم وبناتهم الذين باتوا عالةً عليهم، فقر، بطالة، تهميش، جوع، إقصاء. تركة الفاسدين الثقيلة للشعب. مديونية مرتفعة تجاوزت حاجز الـ 43 مليار دولار، يتحمّل أعباءها الآن1.500.000 من الشباب العاطلين عن العمل أو الذين يعملون بأجورٍ زهيدة جدّاً. 

لا نعلم …هل هذه سياسة مُمنهجة مفروضة على الأردنيين!؟ ما زلنا نبحث عن إجابات مقنعة!؟، فـ أزمات الأردن وشعبه اليوم، دخلت في بداية نفقٍ مظلم، ولا نعرف ما هي النهاية التي سيوصلنا إليها هذا النفق والتي ستكون حتماً مأساوية، فاليوم لم تعد تُجدي نفعاً سياسة تكميم الأفواه، ولا ممارسة الترهيب والتخويف الأمني، أو سياسة إرضاء «س» وحرمان «ص»، هذه السياسات بمجموعها لم تعد تُجدي، فتراكم هذه الأزمات بدأ يمسّ هوية الوطن الأردني وبنية المجتمع وهيكلية المفاهيم الوطنية الثابتة، لهذا فإنّ الصمت على كلّ هذه الممارسات في هذه المرحلة، هو خطيئةٌ كبرى بحقّ الأردن وشعبه.

أزمات الأردن تتراكمُ أزمةً فوق أزمة، وللأسف مازال البعض، يتعامى عن رؤية هذه الأزمات ويقف عاجزاً عن وضع رؤى للحلول، ولا يزال غارقاً في أزمات المنطقة التي حمّلت الأردن أكثر مما يحتمل، ويستمرّ مسلسل استنزاف الدولة الأردنية ومقدّراتها بتبديل الوجوه والإبقاء على نفس النهج، والهدف هو إشغال وإلهاء الشعب عن قضايا هامة يجب أن يتنبّه لها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة كلها،المؤلم هنا هو حال الشباب الأردني اليوم فهو يعيش «فعلياً حالة من الاغتراب في مجتمعه ووطنه، وذلك نتيجةً لارتباطه بمتغيّرات وإفرازات المجتمع الذي ينشأ فيه، وكلّ ذلك بسبب سياسات ملتبسة تفرض عليه، ولا تزال أزمة البطالة تلاحقه في كلّ مكان وهو عاجز عن توفير لقمة العيش والمسكن، وهذا على الأقلّ سبب كافٍ لزيادة الشعور بالاغتراب داخل الوطن وفي البيئة المجتمعية الحاضنة لهؤلاء الشباب، في ظلّ عدم حدوث أيّ تغيير حقيقي في ظروفهم الاقتصادية وأحوالهم المعيشية، واتساع المسافة بينهم وبين خطط المسؤولين .

وهنا تبرز ظاهرة الإحباط والقبول به لدى الشباب، وهي أخطر ما يمكن أن يواجهه المجتمع، نتيجة إفرازات الواقع المُعاش وتراكم الكبت الذي أصبح مركباً ومعقداً للغاية، فقد انتشرت بين الكثير من الشباب الأردني، حالة الإحباط جرّاء البطالة والفقر وعدم الاستقرار النفسي، فلا يجد البعض وسيلة للخلاص إلا بإلقاء نفسه في النار، ويسهم في ذلك الفراغ الروحي، واليوم نرى حالة غير طبيعية بانتشار أفكار التطرف وانتشار آفة المخدرات بين الشباب، ولنقس على هذه الظاهره باقي الظواهر عنف مجتمعي، عنف جامعي، ازدياد حالات الانتحار، الأزمات الأخلاقية إلخ… وهي مشكلات مستعصية تنخر في جسد المجتمع الأردني، وأخصّ فئة الشباب منه.

ختاماً، على كل مواطن عربي أردني أن يدرك بشكل كامل، أنّ الدولة الأردنية تعيش اليوم بكلّ مكوناتها واقعاً خطيراً جداً وبظواهر لا يمكن أن يُسكت عنها، لأنّ السكوت عنها في هذه المرحلة خطيئة وجريمة كبرى لا تغتفر بحقّ الأردن وشبابه ومجتمعه وأرضه ومستقبله وهويته.

*كاتب وناشط سياسي – الأردن.

[email protected]

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الشارع الأردني توريث المناصب فی هذه

إقرأ أيضاً:

روح العطاء الأردنية: متطوعو معان نموذج للوطنية والتلاحم

صراحة نيوز-تعكس ثقافة العمل التطوعي المتجذّرة في المجتمع الأردني إحدى أبرز سماته الراسخة، حيث يحرص الأردنيون على دعم هذا النهج وتعزيز قيم التلاحم والتعاضد التي جُبل عليها أبناء الوطن عبر الأجيال.

ساهمت هذه القيم في بناء نسيج اجتماعي متماسك يسوده التكافل والإيثار، ويتجلّى ذلك في سعيهم المستمر لقضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين، ولعل أبرز دليل على ذلك ما قدمته المملكة وقيادتها الهاشمية من جهود إنسانية مؤخراً، عبر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وتأسيس الممر الإغاثي الأردني خلال الحرب.

أكد مسؤولون في محافظة معان، خلال أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين الذي يأتي هذا العام تحت شعار «كل إسهام يصنع فارقاً» الذي يصادف 5 من كانون الأول من كل عام، يُحتفل به في الأردن مع العالم أجمع، بهدف تعزيز هذه القيمة الإنسانية العظيمة في المجتمع، وإبراز دور المتطوعين وإسهاماتهم في التنمية الشاملة.

قال محافظ معان خالد الحجاج، إن القيادة الهاشمية تحرص على دعم العمل التطوعي وتعزيز دوره في المجتمع، وهو ما يتجلى في المبادرات الملكية السامية والمشاريع الريادية، وفي مقدمتها جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وهيئة شباب كلنا الأردن، والمنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب “نحن”، إلى جانب برامج ومبادرات أخرى تدعم المتطوعين وتعزز دورهم في المجتمع.

أضاف أن العمل يجري في محافظة معان، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية، على ترسيخ مفهوم العمل التطوعي باعتباره قيمة إنسانية وحضارية جليلة تجسد الثوابت الوطنية، وتسهم في تعزيز حب الوطن والحسّ بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع وتحفيز روح المبادرة لديهم، بما يسهم في استثمار المهارات والخبرات والطاقات الفردية والجماعية، سواء لدى المواطنين أو الموظفين في مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية، بما يفعّل دورهم في خدمة مجتمعهم وتطويره.

أشار الحجاج إلى أن التطوع بجميع أشكاله يعدّ من ركائز الرفاه والاستقرار والسعادة في المجتمع، وهو ما يميّز أبناء محافظة معان بما عُرفوا به من عمل الخير والعطاء والتكاتف و”الفزعة” والعمل لأجل خدمة الوطن، مؤكداً استمرار الجهود لدعم العمل التطوعي واستدامته، وتعزيز قيم التطوع والتكافل والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع.

وضح مدير أوقاف محافظة معان باسم الخشمان، أن العمل التطوعي مندوبٌ ومرغوبٌ ديني وواجب وطني، والتزام أخلاقي تجاه الإنسانية في كل زمان ومكان، لافتاً إلى أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية رفيعة، ومنهجاً تربوياً تتكامل فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع مختلف فئات المجتمع، بما يعزز قيم البذل والعطاء.

أشار إلى أن للعمل التطوعي أصلاً شرعياً ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن تطوّع خيراً فإن الله شاكر عليم»، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أحبُ الناس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس»، مضيفًا أن التطوع يشكل روح العمل الإنساني، وأحد العوامل الأساسية في ترسيخ مبادئ الرحمة والتماسك وبناء مجتمع أكثر تضامناً وتعاوناً.

أكد مدير شباب محافظة معان، ممدوح أبو تايه، أن المملكة تولي اهتماماً متزايداً بمنظومة العمل التطوعي، بوصفها وسيلة فعّالة لتعزيز التماسك المجتمعي ودعم مسارات التنمية المستدامة، لدورها في تحفيز مشاركة الأفراد والمؤسسات في المبادرات التطوعية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية ويعزز الروابط الاجتماعية.

وضح أبو تايه، أن المديرية تعمل على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والإنساني لدى الشباب من خلال تنفيذ برامج ومبادرات وأنشطة تطوعية بشكل دوري في مختلف مناطق المحافظة، إلى جانب إشراكهم في الفعاليات والحملات التي تنفذها الجهات الأخرى، بهدف استثمار طاقاتهم ومواهبهم وترسيخ حب الوطن في نفوسهم.

شدد على أهمية دور المؤسسات الشبابية والمجتمعية في توفير فرص تطوعية تتيح لأبناء المجتمع المساهمة الفاعلة في خدمة وطنهم ومحيطهم.

أشار أبو تايه إلى أن هناك العديد من الشباب والشابات من أبناء معان ممن قدمو نماذج مشرفة في العطاء وتحمل المسؤولية، وأسهموا بصورة مباشرة في تعزيز الجهود التطوعية وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

قال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة معان، أحمد الجرادين، إن من الضروري تشجيع المجتمع بمختلف شرائحه على العمل التطوعي وتعزيز الوعي لدى الأجيال بأهمية المشاركة في المبادرات التطوعية، مع التأكيد على أن يكون للشباب دور ومساهمة تحمل بُعداً إنسانياً في خدمة الوطن.

وضح أن حب الوطن يُترجم من خلال المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، وهو ما يمنح الفرد شعورًا بتحقيق ذاته ويعزز في الوقت نفسه الانتماء والولاء.

أوضح أن مشاركة الشباب في الفرص التطوعية التي توفرها الهيئة باتت أكثر حضورًا كلما أتيحت، في ظل تنامي الوعي لدى الشباب بأهمية العمل التطوعي، بما يعكس الإيمان الراسخ لدى شباب وشابات معان بهذه الثقافة.

حثّ الجرادين الشباب على الانخراط في الأعمال التطوعية، وتوجيه الطاقات الشبابية نحو المبادرات التي تعود بالنفع على المجتمع، لما لذلك من أثر إيجابي يعمّ فائدته على الجميع، ويسهم في استثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الفرد، فضلاً عن دوره في تنمية مهارات الشباب وبناء شخصياتهم.

قال أحد المتطوعين في معان، فهد البزايعة، إن العمل التطوعي يعد قيمة مجتمعية راسخة تجسد معاني التكافل والتآخي والتعاون بين أفراد المجتمع، مؤكداً أنه يضيف إلى شخصية المتطوع خبرات واسعة ومعاني عميقة تعزز ثقته بنفسه وشعوره بالانتماء، ويعكس أيضاً ما يحمله من مشاعر البذل والعطاء والرغبة الصادقة في خدمة وطنه ومجتمعه.

مقالات مشابهة

  • البنك الأردني الكويتي يحصد لقب “بنك العام في الأردن” لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية
  • في الأردن: تشغيل ٨٠٪ من البطالة ورفع الرواتب للنصف… هل يمكن وكيف؟
  • جولة ميدانية لنائب محافظ سوهاج بقرية الأحايوة شرق
  • وفد الأعيان يعزّز الحضور الأردني في بروكسل: أمن المنطقة واللاجئون في صدارة المباحثات
  • الملك :فخور بالمنتخب الأردني في المونديال
  • وزير الشباب يستقبل البطل العالمي مصطفى حسين بعد إنهاء أزمة محاولة تجنيسه
  • روح العطاء الأردنية: متطوعو معان نموذج للوطنية والتلاحم
  • الأردن يبرز دوره الريادي في العمل التطوعي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
  • مجلس الأعمال الأردني-الأميركي يوقّع شراكة مع شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية
  • والد السباح يوسف: لم نتلقَّ أي إجابات واضحة بشأن ملابسات وفاة نجلي