معرض فرانكفورت للكتاب يدعم إسرائيل ويحرم كاتبة فلسطينية من التكريم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلن منظمو معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أمس الجمعة، تضامنهم الكامل مع إسرائيل، وبالمقابل ألغى حفل توزيع جائزة الروائية الفلسطينية عدنية شبلي، ما أغضب اتحاد الكتاب العرب ومشاركين آخرين بالمعرض ودفع عدة مؤسسات للانسحاب.
وكان من المقرر أن تتسلم الكاتبة الفلسطينية -المقيمة في برلين- عدنية شبلي، جائزة أدبية تمنحها الجمعية الأدبية الألمانية "ليتبروم" في معرض فرانكفورت عن روايتها "تفصيل ثانوي" (2017) يوم الجمعة المقبل.
وجاءت الرواية في قالب درامي ولا تشمل تفاصيل سياسية مباشرة، وتدور في زمنين منفصلين حيث تحكي قصة فتاة فلسطينية من النقب يغتصبها جنود إسرائيليون بعد عام واحد من النكبة الفلسطينية، بينما تحاول فتاة أخرى بعد نصف قرن البحث عن وقائع الجريمة الأولى. وتؤرخ الرواية للمعاناة الفلسطينية بدءا من التهجير في زمن النكبة وحتى المنع من التنقل بين مناطق الأراضي الفلسطينية.
ونُشرت الترجمة الإنجليزية للرواية، بقلم إليزابيث جاكيت في عام 2020، وتم إدراجها في القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية في العام التالي وفي قوائم جوائز أخرى.
وقالت جمعية "ليتبروم" في بيانها للإعلان عن الجائزة، إن رواية شبلي "عمل فني مؤلف بدقة يحكي عن قوة الحدود وما تصنعه الصراعات العنيفة بالناس"، وأكدت الجمعية التي تسعى لدعم أدب الجنوب العالمي من بلدان أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، أنها لم تغير موقفها في منح جائزتها لرواية عدنية شبلي رغم الانتقادات والاتهامات.
وكانت جمعية المؤلفين الألمان أبدت في وقت سابق عدم قبولها للانتقادات الموجهة للرواية، وقالت إيفا ميناسي، المتحدثة باسم نادي القلم في برلين "لا يوجد كتاب يصبح مختلفا (أفضل أو أسوأ أو أكثر خطورة) بسبب تغير السياق الإخباري"، وتابعت "إما أن يكون الكتاب مستحقا للجائزة، أو لا يكون.. إن قرار لجنة التحكيم بشأن شبلي، والذي صدر قبل أسابيع، كان في رأيي قرارا جيدا للغاية. وسحب الجائزة منها سيكون خطأ جوهريا، من وجهة نظر سياسية.. ومن وجهة نظر أدبية".
معرض فرانكفورت ينحاز لإسرائيلوتحدث يورغن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب بانحياز صارخ للرواية الإسرائيلية وقال "إن حرب الإرهاب ضد إسرائيل تتناقض مع جميع قيم معرض فرانكفورت للكتاب. يدور معرض فرانكفورت للكتاب دائما حول الإنسانية، مع التركيز على الخطاب السلمي والديمقراطي. لقد تحطمت هذه الإنسانية مرة أخرى بسبب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل".
Wir werden jüdische und israelische Stimmen auf der #fbm23 besonders sichtbar machen. Zusätzlich zu den bereits geplanten Events werden wir weitere Bühnenmomente für diese Stimmen schaffen. Die #fbm23 steht mit voller Solidarität an der Seite Israels. https://t.co/E63abnbBzy
— FrankfurterBuchmesse (@Book_Fair) October 13, 2023
وأعلن مدير المعرض عدم إمكانية إقامة الحفلات الموسيقية بالمعرض وأضاف "سنعطي الأصوات اليهودية والإسرائيلية مساحة أكبر بشكل خاص في معرض الكتاب" وأعلن عن فعاليات فنية وأدبية تضامنية مع إسرائيل إضافة لمشاركة نادي القلم في برلين في تنظيم حدث بمسرح المعرض بعنوان "بدافع القلق على إسرائيل".
ولم يذكر مدير المعرض شيئا عما إذا كان سيتم إفساح المجال لأي أصوات فلسطينية. بالمقابل، لا تشهد فعاليات المعرض المصاحبة أي مشاركة من أدباء أو كتاب أو مفكرين فلسطينيين.
مواقف عربيةفي المقابل، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب في بيان رسمي انسحابها من معرض فرانكفورت لهذا العام، لتأييد دور الثقافة والكتب لتشجيع الحوار والتفاهم بين الناس، وأضافت "نحن نعتقد أن هذا الدور أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى".
Given the recent announcement by the organizers of the Frankfurt @Book_Fair, we have decided to withdraw our participation this year. We champion the role of culture & books to encourage dialogue & understanding between people. We believe that this role is more imp now than ever.… pic.twitter.com/r3zlcOqwTM
— Sharjah Book Authority (@SharjahBookAuth) October 14, 2023
وجاء بعد ذلك بيان لجمعية الناشرين الإماراتيين أعلن انسحابهم من المعرض بسبب بيان المنظمين الأخير الداعم لإسرائيل.
Given the recent announcement by the organizers of the Frankfurt @Book_Fair, we have decided to withdraw our participation this year. We champion the role of culture & books to encourage dialogue & understanding between people. We believe that this role is more imp now than ever. pic.twitter.com/XqWQdJm9kV
— Emirates Publishers Assoc. الناشرين الإماراتيين (@epa_publishers) October 14, 2023
ومن القاهرة أعلن اتحاد الناشرين العرب انسحابه من المشاركة بالمعرض، وقال في بيان "في ضوء موقف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، والتصريحات الصادرة في هذا الشأن، فقد قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في المعرض".
وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل مع خبر الانسحاب، وأثنى كتاب وأدباء بينهم الروائي العراقي محسن الرملي على قرار انسحاب هيئة الشارقة للكتاب من المعرض.
كل التقدير لـ #هيئة_الشارقة_للكتاب على موقفها بالانسحاب من معرض فرانكفورت للكتاب بعد إلغائهم العنصري لندوة تكريم وجائزة للكاتبة الفلسطينية #عدنية_شبلي ونقترح عليهم أن يعوضوها بتخصيص ندوة لها في #معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب ومنحها جائزته????????@SharjahBookAuth pic.twitter.com/z6HruJONww
— Muhsin Al-Ramli (@MuhsinAlRamli) October 14, 2023
الشارقة تنسحب من معرض فرانكفورت للكتاب ..
– قرار حكيم وموفق .. فمثل هذه المعارض يجب أن تكون بمنأى عن مثل هذه التدخلات !!@SharjahBookAuth pic.twitter.com/h5XH4lxSFx
— المحامي محمد علي الحمادي (@ALHAMMADYMOHD) October 14, 2023
الشّارقة تسجّل موقفاً مشرّفاً بانسحابها من معرض الكتاب في فرانكفورت بعد أن أعلن الثاني دعمه للاحتلال.
???????? https://t.co/jA3BxN8VoG
— Ala Hamdan • الاء حمدان (@AlaHamdann) October 14, 2023
وتفاعل رواد آخرون مع دعم منظمي المعرض لإسرائيل، وعبرت الناشطة كيارا عن شعورها بالخزي تجاه موقف المعرض لما يحدث في فلسطين، وأضافت "لم يكتفوا بإلغاء حفل توزيع جائزة الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بل أيضا يعلنون تضامنهم مع إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي".
وعلق الناشط عارف ذو الكفل متعجبا مما يحدث "تدعمون الإبادة الجماعية الفلسطينية!، باعتبارك شخصا ينظم معرضا للكتاب، من المتوقع منك أن تكون قادرا على قراءة وفهم الوضع الحالي، ومن الواضح جدا أن إسرائيل هي الشرير (كما كانت دائما)".
Schaem dich!
You support the Palestinian genocide. As someone who is organizing a book fair, you are expected to be capable of reading and comprehending the current situation—and it is very clear that the Israel is the villain (as it always has been). https://t.co/O0l7cdYpkM
— Arif Zulkifli (@ArepZul) October 14, 2023
Vergognosa la Fiera di #Francoforte:
non solo ha cancellato la cerimonia di premiazione della scrittrice palestinese Adania Shibli, ma annuncia sui social "renderemo particolarmente visibili le voci ebraiche e israeliane" e "totale solidarietà al fianco di Israele".#Gazagenocide https://t.co/SzcvUPlw13
— Chiara Zanini (@ChiaraZn) October 14, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معرض فرانکفورت للکتاب pic twitter com من معرض
إقرأ أيضاً:
الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
الثورة نت/..
أفادت تقارير اعلامية بريطانية بأن شركة هندسية بريطانية أرسلت أكثر من 1000 حاوية ذخيرة إلى شركة إسرائيلية تُعد المزود الرئيس لجيش الاحتلال، خلال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وبحسب ما نشره موقعا “ديكلاسيفايد” و”ديتش” البريطانيين، اليوم الاثنين، فإن هناك وثائق جديدة تؤكد أن شركة “بيرمويد إندستريز” البريطانية أرسلت أكثر من ألف حاوية ذخيرة إلى شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، في ذروة العدوان المتواصل على قطاع غزة، ما أثار مخاوف بشأن ضوابط تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة.
وأشارت التقارير البريطانية، إلى أن الشركة الهندسية التي تقع في مدينة “دورهام” أرسلت 16 شحنة من “حاويات التخزين” التي يزيد وزنها عن 100 طن إلى “إلبيت سيستمز”، التي تنتج مجموعة من الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قذائف مدفعية عيار 155 ملم و122 ملم.
ويشير موقع “بيرمويد إندستريز” إلى أن الشركة تُنتج “مجموعة واسعة من حاويات الذخيرة”، المخصصة للذخيرة المُحزمة، والخرطوشية، وقذائف الهاون، وقذائف المدفعية، حيث تم إرسال 920 حاوية منها إلى مصنع “إلبيت” في رامات هشارون بين أكتوبر 2023 وإبريل 2025، إضافة إلى 160 حاوية أخرى إلى مركز “إلبيت” للتكنولوجيا المتقدمة في حيفا في ديسمبر 2023.
وتعد شركة “إلبيت” من أبرز مزودي الجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون، وشاركت في تصميم وتصنيع أنظمة ومنتجات برية للمركبات المدرعة، وأنظمة مدفعية وقذائف استخدمت في الحرب على غزة.
كما اختبر جيش العدو ونشر العديد من أنظمة الهاون منذ بدء العدوان، من بينها نظام “إيرون ستينغ”، الذي يتراوح مداه بين 1 و12 كيلومترًا.
ووفق الوثائق، أُرسلت 360 حاوية في إبريل 2025، مع تصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة، ونُقلت الشحنات باستخدام شركة الشحن الإسرائيلية “زيم” إلى ميناء أسدود.
وقدّر موقع “ديكلاسيفايد” الوزن الإجمالي لهذه الشحنات بأكثر من 135 طناً.
وقالت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية لموقع “ديكلاسيفايد”: “لدينا نظام تراخيص صارم لتصدير السلع الخاضعة للرقابة، وقد علّقنا جميع تراخيص المواد المُخصصة للجيش الإسرائيلي، والتي قد تُستخدم في العمليات العسكرية في غزة، ويستند هذا إلى تقييمنا بأن هذه المواد قد تُستخدم لارتكاب أو تسهيل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، رهناً بالتدابير المحددة المتخذة لبرنامج إف-35 العالمي”.
وتشهد بريطانيا تظاهرات مستمرة تطالب بوقف تصدير السلاح للعدو الصهيوني ، كان آخرها تطويق البرلمان من قبل عشرة آلاف متظاهر يوم الأربعاء الماضي.
كما قدّم النائب المستقل جيرمي كوربين مشروع قانون يدعو إلى تحقيق كامل وعلني ومستقل في دور المملكة المتحدة في الإبادة الجماعية الجارية في غزة، مؤكداً أن الحكومة لا تزال تسمح بتوريد الأسلحة إلى دولة زعيمها مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال كوربين، خلال تصريحات صحفية سابقة: إن “استمرار توريد مكونات برنامج مقاتلات إف-35 أمر يثير الاشمئزاز، ويجب التحقيق فيه”، متسائلاً: “هل يُعد هذا استثناءً من التزامات الحكومة القانونية بمنع الإبادة الجماعية؟ أمرٌ واحدٌ لا شك فيه: لا تزال هذه الحكومة تسمح بتوريد الأسلحة إلى دولة زعيمها مطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 54,927 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.